واشنطن ـ فلسطين اليوم
أظهرت النتائج المتوصل إليها مؤخرًا، أنَ طبيعة النظام الغذائي مرتبطة بالتركيبة الميكروبية للميكروبات في الأمعاء، وهو ما يجعلها هدفًا لعلاج القلق والاكتئاب.
وقد أصبح دور الميكروبات في ضمان وسلامة صحة الإنسان موضع العديد من الأبحاث الطبية، وكشفت الدراسة الحالية، التي أجراها فريق من الباحثين بجامعة "لويزيانا" الأميركية، عن الدور الذي تلعبه الحميات الغنية بالدهون في التسبب في إلتهابات المخ وتغيير السلوك.
ويقول العلماء إن تغير تركيبة الميكروبات الحميدة في المعدة والقناة الهضمية تعمل على حدوث تغييرات عصبية، لتظهر العلاقة الوثيقة بين الاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب وميكروبات القناة الهضمية.
ولمعرفة المزيد حول الإرتباط بين العقل والمعدة، لجأ العلماء إلى دراسة الآثار المترتبة على الإصابة بالجراثيم المرتبطة بالسمنة بين البدناء، وغير البدناء من فئران التجارب، ليتم حقن الفئران الأصحاء بجراثيم منزرعة فى أمعاء فئران بدينة يتبعون وجبات غذائية عالية الدهون.
ولوحظ أنه بمجرد حصول الفئران الأصحاء على الميكروبات الجراثيم المزروعة في أمعاء أقرانهم من البدناء، حدوث عدد من التغيرات السلوكية من زيادة طفيفة في معدلات القلق، وضعف الذاكرة، والسلوكيات المتكررة، جنبًا إلى جنب عدد من الاعراض الفسيولوجية بما فى ذلك إلتهاب الجهاز الهضمي.
وتقترح نتائج الدراسة المنشورة فى العدد الأخير من مجلة "علم الطب النفسي البيولوجي" على الانترنت، أن الوجبات الغذائية عالية الدهون يضعف كفاءة وصحة وظائف خلايا المخ من خلال تعطيل علاقة تكافلية بين البشر والكائنات الحية الدقيقة التي تشغل مسارات الجهاز الهضمى لدى الإنسان
أرسل تعليقك