مدني يؤكد أن التطرف عدو البشرية واّفة ليس لها حدود
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

مدني يؤكد أن التطرف عدو البشرية واّفة ليس لها حدود

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مدني يؤكد أن التطرف عدو البشرية واّفة ليس لها حدود

الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني
القدس - فلسطين اليوم

قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني، في اجتماع المنظمة الوزاري حول مواجهة الإرهاب والتطرف العنيف في العالم الإسلامي، في مدينة جدة السعودية اليوم الأحد، إن 'الإرهاب عدو للبشرية جمعاء وهو آفة ليس لها حدود ولا عقيدة ولا دين'.

ونقلت وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا) عن مدني، قوله إن 'الإسلام يعتبر الإرهاب إحدى أبشع الجرائم ضد الإنسانية، وشرع له عقوبة شديدة لصون حرمة النفس البشرية وحماية المجتمع'، مشيرا إلى أن 'الإرهاب إجرام يتخذ من الكراهية والتدمير وسيلة له'.

وانتقد مدني 'العناصر الهامشية التي تربط زورا وعدوانا أعمال العنف الضالة التي ترتكبها بالإسلام'، وقال إنها 'تقوض الأعمال المشتركة' لتبيان 'الموقف الواضح للإسلام من الإرهاب والتطرف والعنف'.

وطالب مدني الاجتماع 'بالخروج باتفاق يمثل موقف الدول الأعضاء جميعها نحو الإرهاب وممارساته، يجدد موقف المنظمة المبدئي ضد الإرهاب بجميع أشكاله وتجلياته، مهما كان من اقترفه وحيثما وقع'.

وأدان 'الانتهاكات المستمرة للحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني وإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل في الأراضي المحتلة، ولا سيما الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة في تجاهل تام للقانون الدولي'.

كما أدان بأشد العبارات الجريمة النكراء والبشعة التي ارتكبها التنظيم الإرهابي المسمى 'الدولة الإسلامية' بحرقه للطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة، والهجمات التي استهدفت مدرسة بيشاور وفندقا في طرابلس وشبه جزيرة سيناء.

وقال إن الأعمال التي ترتكبها تنظيمات 'داعش' و'بوكوحرام' و'حركة الشباب' و'القاعدة' وغيرها من الجماعات الإرهابية المماثلة 'تتعارض مع القيم الإنسانية والإسلامية والعالمية'.

وأكد أن 'التصدي للإرهاب لا يمكن أن يتحقق بالوسائل الأمنية والعسكرية وحدها، إذ لا بد من إيلاء الاهتمام الواجب والخطط العملية لمعالجة جوانب وأبعاد وسياقات لظاهرة الإرهاب'.

وذكر من 'تلك السياقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي توفر الظروف المواتية لانتشار الإرهاب والتطرف العنيف، ومن ضمنها الحرمان الاقتصادي والإقصاء والاستلاب والفصل بين الناس وتهميشهم والتفكيك الأسري القسري للمؤسسات السياسية والقانونية والأمنية والاجتماعية والثقافية'.

وشدد على 'تقويض خطاب الجماعات الإرهابية المتطرفة التي تحاول أن تضفي الشرعية على أعمال العنف والتضليل التي تقترفها باسم الدين أو الأيديولوجيا ومزاعم التفوق الثقافي'.

ودعا مدني للتصدي 'للأسباب الكامنة وراء العنف الطائفي ومحاولات تسييس الخلافات المذهبية والتركيز على الانتماء الطائفي باعتباره جوهر الهوية الرئيسية وشن حملات لتحويل المسلمين من طائفة إلى طائفة أخرى'.

كما دعا إلى الأخذ 'بعين الاعتبار احتمال اختراق جهات خارجية للجماعات الإرهابية والمتطرفة بهدف خدمة أجندتها السياسية الخاصة'.

وحث على 'الإدراك بدور الإعلام وظهور الإرهاب الإلكتروني مع استخدام المجموعات الإرهابية لتكنولوجيا المعلومات والاتصال الجديد'.

ودعا إلى مراجعة وثيقتي 'مدونة قواعد سلوك مكافحة الإرهاب الدولي' الصادرة عام 1994م و'معاهدة منظمة التعاون الإسلامي لمكافحة الإرهاب الدولي' الصادرة عام 1999م، قائلا: آن الأوان لمراجعتهما وتحديثهما حتى تتضمنا أحكاما تعالج المظاهر الجديدة للإرهاب وآلية للمتابعة تستخدمها الدول الإسلامية.

وطالب أمين عام التعاون الإسلامي الاجتماع بالتعبير عن 'القلق العميق إزاء تنامي التعصب والتمييز ضد المسلمين مما يؤدي إلى تصاعد حدة الإسلاموفوبيا، التي تشكل انتهاكا لحقوق الإنسان الخاصة بالمسلمين وكرامتهم'.

من ناحيته، قال رئيس الاجتماع وكيل وزارة الخارجية السعودية للعلاقات المتعددة الأطراف الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير، 'إن المنطقة تشهد تحديات غير مسبوقة منها تفشي ظاهرة الإرهاب التي استشرت في دول كثيرة من العالم وبالأخص في الدول  الإسلامية'.

واعتبر هذا الاجتماع 'فرصة لإظهار عزم وتصميم العالم الإسلامي للعالم بالمضي قدما في محاربة ظاهرة الإرهاب بكافة أشكالها وصورها وأي كان مصدرها'

وأكد موقف بلاده 'الثابت في مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره، وذلك من منطلق حرصها ومسؤوليتها في المشاركة في أي جهد دولي جاد يسعى إلى حشد وتضافر العمل الدولي المشترك في مكافحة الإرهاب والجهات التي تقف وراءه دون تفريق بين جنس أو لون أو ديانة أو مذهب'.

وحث الاجتماع على الخروج 'برؤية موحدة لمكافحة الإرهاب والتصدي له سياسيا وعسكريا وأمنيا واستخباراتيا واقتصاديا وفكريا وإعلاميا واجتماعيا'.

وشدد على 'أهمية الوضوح في الخطط والسياسات والإجراءات وتقاسم المسؤوليات والجدية والاستمرارية في التحرك المطلوب للقضاء على ظاهرة الإرهاب وما ينتج عنها'.

وقال: إن التقاعس أو التردد لن يساعد في اقتلاع هذه الظاهرة من جذورها، بل ربما يشجع على عودتها وبشراسة ما يعد تهديدا مباشرا لأمن واستقرار مجتمعاتنا.

وأكد أن 'التحرك ضد ظاهرة الإرهاب يجب أن يغطي جميع الجوانب الخاصة بمكافحته، حيث إن أي تحرك أمني ضد الإرهاب ولكي يؤتي نتائجه، لا بد وأن يصاحبه تحرك جاد نحو التصدي للفكر الضال ومؤيديه'.

ودعا إلى 'قطع التمويل عن الإرهابيين، سواء بالمال أو السلاح بما في ذلك مراقبة السلاح المتدفق من بعض الجهات المشبوهة، حيث إن ذلك يؤدي إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة ومنع التدخل السافر في شؤونها الداخلية وزعزعة أمنها واستقرارها'.

نقلًا عن وفا

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدني يؤكد أن التطرف عدو البشرية واّفة ليس لها حدود مدني يؤكد أن التطرف عدو البشرية واّفة ليس لها حدود



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday