رام الله - فلسطين اليوم
'نحن الحاضر والمستقبل' جملة بسيطة تعكس طموح لا ينضب، وتصف ثقة رجل الأعمال الفلسطيني والعالمي فاروق الشامي بمنتجات شركة فاروق سستمز CHI في مجال العناية بالشعر.
الشامي المعروف بأنجح رجل أعمال فلسطيني في الولايات المتحدة الأميركية، حصل (حسب ما قال في حديث لـ'وفا'، اليوم الأحد) على العديد من الجوائز العالمية، أهمها بطولة أميركا في تسريح وصبغ الشعر، وشارك في الكثير من الفعاليات العالمية التي تخص التجميل والعناية بالشعر، إلا أن نجاحاته لم تشغله عن فلسطين التي يزورها أكثر من مرة سنويا.
صعوبات وإرادة قوية خلقت منه ما أراد ان يكون، الشامي من مواليد بيت عور التحتا غرب رام الله في أربعينيات القرن الماضي، وصل للعالمية ووصل قبلها لدراسة التربية في الولايات المتحدة الأميركية وبجيبه حفنة دولارات، اضطر إلى العمل في غسيل الصحون ليوفر مصاريفه الشهرية، والتحق في كلية التجميل للهروب من هذه المهنة.
وبعد أن أنهى دراسته في التربية والتجميل عاد للوطن عام 1967 للعمل في مهنة تصفيف الشعر التي أحبها، ودفعه افتقار السوق الفلسطينية آنذاك للكريمات والشامبوهات إلى التصنيع الذي رافقه دراسة للكيمياء.
أجاد الشامي التحدي كما أجاد إدارة الأعمال والتصنيع، مرة أخرى تحدى إصابته بالحساسية من الامونيا عام 1985 'المكون الاساسي لصبغة الشعر'، التي أثرت على جهازه التنفسي وعينيه، ويقول 'إنها كانت لحظة مصيرية في حياتي المهنية، ولأنني أعمل في مهنة تستهويني فكرت باستبدال الامونيا بمكونات صحية لا تترك ضررا على الصحة لأتمكن من العودة للعمل'، ويضيف بالعلم يصل الانسان الى ما يريد، وإنني لم أكن لأصل الى كل هذا لولا اصراري على التعلم ودراسة الكيمياء والفيزياء'.
وأشار الشامي إلى ان شركته بفروعها المنتشرة في 138 دولة في العالم، انتجت 23 اختراعا سجلت براءة الاختراع فيها لشركة فاروق سستمز، كان آخرها منتج من الأعشاب الفلسطينية 'القدس اورجنيك'، بالإضافة إلى صناعة مجفف ومكواة للشعر بتقنيات حديثة لتصفيف الشعر.
ووصف منتجات الشعر في السوق الفلسطينية، 'بالدقة القديمة' وغير العصرية وغير الصحية، وقال، إنها تحتوي على مواد مسرطنة، موضحا أن عددا من المنتجات المتداولة في السوق الفلسطينية لا تصل الى الجودة المطلوبة وتحتوي على مواد مضرة، داعيا الى ضرورة التصدي لأي شركة او مستورد يروج لمواد غير صحية.
ويرى الشامي ان فلسطين مكان إيجابي يؤهل ويمكن رجال الأعمال من النجاح، لإمكانية الفلسطيني على خلق فرص النجاح، لافتا الى اهمية ان يستثمر الانسان في نفسه وخبراته ومعرفته، وألا يقف طموحه عند تحقيق الفائدة المادية فقط.
وتابع، 'إن باب الشهرة فتح سريعا في فلسطين، ولم يستغرق وقتا طويلا حتى حققت الشهرة العالمية بعد ما يزيد عن عشر سنوات من عملي في الولايات المتحدة، خاصة ان فكرة الصبغة المصنعة من المواد الطبيعية الصحية لاقت استحسان العاملين في صالونات تصفيف الشعر والمواطنين، خاصة للحوامل او من تسبب لهم الصبغة الحساسية'.
ودعا الشامي رجال الاعمال الفلسطينيين الى الاستثمار في فلسطين، للمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني الذي يحتاج الى دعم محلي ودولي، لافتا الى ان على رجال الأعمال الفلسطينيين إحضار خبراتهم العالمية لرفع مستوى الخبرة في الاقتصاد الفلسطيني.
أرسل تعليقك