رام الله ـ فلسطين اليوم
احيا مكتب تمثيل جمهورية الهند في دولة فلسطين الذكرى الخامسة والستين، ليوم تأسيس الجمهورية، باحتفال حضره رئيس الوزراء رامي الحمد الله، وعدد من القيادات والشخصيات الوطنية.
استهلت الاحتفالية على انغام النشيد الوطني الهندي تلاه النشيد الوطني الفلسطيني، ومن ثم القى السفير الهندي ماهيش كومار، كلمة قدم خلالها شرحا مبسطا عن يوم الجمهورية، وأكد على متانة العلاقات الهندية الفلسطينية والدعم القوي والاخلاقي لفلسطين لتكون دولة علمانية، ذات سيادة، مستقلة، قابلة للحياة، وموحدة مع القدس الشرقية عاصمة لها، وأن الهند ستظل شريكا فخورا لفلسطين في جهودها لبناء التنمية والدولة.
وقدم رئيس الوزراء رامي الحمد الله نيابة عن الرئيس محمود عباس وشعب فلسطين، كل التهاني، للهند، رئيسا وحكومة وشعبا، متمنيا لها المزيد من التقدم والاستقرار والرخاء، معتزا بالاحتفال من على أرض فلسطين بالذكرى الخامسة والستين لإقامة جمهورية الهند وإنفاذ دستورها.
وقال خلال كلمته بالمناسبة: إننا نعول على استمرار دعم الهند لحقوقنا الوطنية ونتطلع إلى تعزيز العلاقات معها.
وأضاف 'في مسيرة بناء دولة فلسطين كنا نعول على الدعم الهندي، الذي امتد ليشمل ليس فقط دعم موازنة الدولة، بل وبناء القدرات واستنهاض القطاعات والمؤسسات، والمساهمة في تلبية احتياجات شعبنا وتحقيق التنمية الوطنية المنشودة، والهند الآن شريكة في إعادة إعمار قطاع غزة وتمكين حكومة الوفاق الوطني من الاضطلاع بمسؤولياتها'.
وشدد الحمد الله خلال كلمته في احتفالية ذكرى تأسيس الهند الخامسة والستين، اليوم الاثنين برام الله، والتي حضرها الممثل الهندي لدى فلسطين ماهيش كومار، وعدد من السفراء والقناصل والوزراء والمسؤولين، على أن فلسطين والهند جذرتا معاً عبر التاريخ علاقات مميزة ووطيدة، مضيفا أن الهند داعم ثابت لحقنا في إقامة دولة فلسطين في كافة المحافل الدولية، وأظهرت تضامنا شعبيا واسعا ومتناميا مع القضية الوطنية العادلة'.
وقال الحمد الله: 'إن الهند من أوائل الدول التي سارعت إلى الاعتراف بمنظمة التحرير ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني، حيث قامت بفتح مكتب تمثيلي للمنظمة عام 1974، تمتع بامتيازات دبلوماسية كاملة، وتحول إلى سفارة بعد اعتراف الهند بدولة فلسطين عام 1988.
وأضاف رئيس الوزراء إننا نستلهم من الهند في نشأتها وتطورها، لتصبح جمهورية ديمقراطية ومتطورة، وتغدو من أكبر اقتصادات العالم، وفي مصاف الدول والقوى الكبرى والمؤثرة، كل الدروس في مسيرة بناء الدولة المستقلة، وماضون على نهج وإرث بلادكم في المقاومة الشعبية السلمية لنيل الحرية والخلاص من الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد الحمد الله على أن فلسطين في هذا الوقت تعول كثيرا على استمرار دعم الهند للحقوق الوطنية المشروعة في المحافل الدولية، ومتطلعة إلى تعزيز وتطوير العلاقات الاستراتيجية مع الهند في كافة المجالات والقطاعات، ففلسطين تحتاج إلى كل جهد دولي قوي ومؤثر قادر على إلزام إسرائيل بوقف إنتهاكاتها المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، والتقيد بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ورفع الحصار الظالم المفروض على غزة والإفراج الفوري عن أموال الشعب المحتجزة.
أرسل تعليقك