غزه - فلسطين اليوم
دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، زكريا الآغا، مجلس الأمن الدولي، إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات العملية السريعة والعاجلة لإنقاذ مخيم اليرموك، وتأمين الحماية للاجئين الفلسطينيين، وإدخال الغذاء والمياه للمحاصرين.
وقال الآغا في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء، حول مستجدات مخيم اليرموك، إن منظمة التحرير ترحب ببيان مجلس الأمن الصادر فجر اليوم، الذي طالب فيه السماح بإدخال المساعدات إلى مخيم اليرموك، ودعوته لحماية المدنيين في المخيم، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى المخيم، وإجلاء المدنيين.
وأضاف: على ضوء الأحداث الدامية التي يعيشها مخيم اليرموك في سوريا بعد سيطرة تنظيم داعش والجماعات المسلحة المتواطئة معه على الجهة الجنوبية والغربية للمخيم، وقيام هذه الجماعات المسلحة بارتكاب أبشع الجرائم والفظائع بحق اللاجئين الفلسطينيين المدنيين من خلال حملة الاعدامات التي لا تزال تنفذها داخل المخيم، واتخاذ اللاجئين المدنيين دروعا بشرية لحماية عناصره، وأمام هذا المشهد الدامي يعيش اللاجئون الفلسطينيون المحاصرون منذ عامين في ظروف حياتية صعبة.
ونفى أن يكون تنظيم داعش قد سيطر على المخيم بأكمله، مؤكدا أن الجهة الشمالية لمخيم اليرموك ما زالت تحت سيطرة الفصائل الفلسطينية، وهي على أتم الجاهزية للدفاع عن أبناء المخيم.
وأشار إلى أن الفصائل تمكنت من التصدي لعناصر داعش الذي اضطر للتراجع من بعض المناطق في المخيم، مؤكدا في الوقت ذاته أن الاشتباكات المسلحة ما زالت قائمة.
وشدد الآغا على أن الفصائل الفلسطينية التابعة لمنظمة التحرير هي من تدافع عن المخيم، نافيا أن يكون مسلحون غير فلسطينيين قد دخلوا المخيم لمساندة الفصائل الفلسطينية.
وأوضح الآغا أن منظمة التحرير من خلال اتصالاتها مع الحكومة السورية تمكنت من فتح ممر آمن من الجهة الشمالية للمخيم لإجلاء الجرحى والمصابين وتسهيل خروج آمن لنحو 2500 لاجئ من المخيم إلى منطقة خارجه، وإقامة مراكز إيواء لهم بالتنسيق مع الهلال الأحمر السوري، ووكالة الغوث (الأونروا)، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، مشيرا إلى أن منظمة التحرير لا تزال تجري اتصالاتها مع الحكومة السورية والمنظمات الدولية والأطراف المعنية، لإدخال المواد الغذائية للاجئين الفلسطينيين المحاصرين داخل المخيم.
وأكد أن الرئيس يجري اتصالات على أعلى المستويات مع الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ودول مؤتمر العالم الإسلامي لوضع حد للجرائم التي ترتكب بحق اللاجئين، وتأمين إدخال المساعدات الإغاثية لهم، والعمل على خروج المسلحين من داخل المخيم وإعادة الهدوء له.
وجدد الآغا تأكيده على الموقف الفلسطيني الثابت والرسمي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية العربية، وحرصه على وحدة سوريا وغيرها من الدول العربية التي تشهد صراعات داخلية، مشددا على أن الفلسطينيين لا يتدخلون في الصراع الدائر في سوريا، وأن هناك جماعات مسلحة تسعى إلى زج المخيمات في الصراع لتحقيق أهداف الدول التي تدعمها في ضرب المخيمات وحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم.
وأكد أن منظمة التحرير ستبقى على تواصل مع كافة الأطراف والمنظمات لحين إعادة الهدوء للمخيم، وسحب المسلحين من داخله وإعادة للاجئين إليه، وإعادة إعماره والعودة إلى اتفاق مخيم اليرموك الذي وقع صيف العام الماضي.
أرسل تعليقك