أحيت الجماهير الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، الذكرى الاربعين لاستشهاد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان زياد أبو عين.
وشارك في احتفال التأبين المئات من ابناء شعبنا، وبمشاركة ممثلين من البعثات الدبلوماسية، وممثلين من هضبة الجولان السورية المحتل، وأعضاء من اللجنة المركزية والتنفيذية ووزراء، وأعضاء من الاجهزة الامنية، وناشطون أجانب.
وقال عضو اللجنة المركزية محمود العالول في كلمته نيابة عن الرئيس محمود عباس، 'إن الشهيد اضاف ورفاقه من الشهداء الذين سبقوه، معنى جديدا للتضحية، وتركوا صورة نضالية مشرفة للأجيال القادمة، واضافوا صفحات جديدة في السجل النضالي الفلسطيني'.
واضاف، 'إن أبو عين ورغم معاناة الاسر التي عايشها، فإن عزيمته وارادته بقيت صلبة وقوية، وكرس جهده في خدمة الاسرى ومساعدتهم'.
نقلًا عن وفا
واكد العالول ان توجه القيادة الفلسطينية إلى العالم ومؤسساته بما فيها محكمة الجنايات الدولية، سترافقه متابعة العمل أيضا في الميدان.
بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف: 'نستذكر اليوم ونحن نحيي ذكرى الشهيد أبو عين، شهداء شعبنا ونستذكر الشهيد الخالد ياسر عرفات، إضافة إلى الاسرى والمعتقلين والجرحى'.
وأشار إلى أن المعركة السياسية التي تقودها القيادة الفلسطينية، يجب أن ترافقها مسيرة على الأرض ضد الاحتلال، لدعم توجهات القيادة.
وأوضح امين عام مجلس الوزراء علي أبو دياك في كلمته نيابة عن رئيس الوزراء رامي الحمد الله 'ان الشهيد كرس حياته من اجل هذه الارض ومن اجل مقاومة الجدار والاستيطان وحماية الارض الفلسطينية'.
وفي كلمة لأسرة الشهيد، قالت ابنته محار: 'والدي دعا للمشاركة في زراعة الزيتون في ترمسعيا، ولم يكن يعلم ان الآلاف سيخرجون في اليوم التالي لتوديعه، وكان دائما يتساءل ما الذي سيقدمه من أجل فلسطين، واليوم قدمت روحك فداء للوطن'.
من جانبها، قالت نائب رئيس البرلمان الأوروبي سابقا لويزا مورغيني: 'نحن هنا لتأبين الشهيد أبو عين الذي كرس حياته لفلسطين، وكان دائما مدافعا عن أرضه ووطنه، واستشهد وهو يقول أنا أرفض أن أموت بصمت'.
واعتبرت الشهيد زياد أبو عين مثالا يحتذى به لجميع الأجيال، وهو أرسل رسالة واضحة للعالم أجمع حول ما يتعرض له الشعب الفلسطيني كل يوم دون أن يكون هناك تدخل واضح لصالحه.
من جهته، قرأ رئيس نادي الأسير قدورة فارس في كلمة لجنة تأبين أبو عين رسالة من عضو اللجنة المركزية الأسير مروان البرغوثي والذي نعى فيها الشهيد أبو عين، وقال: 'امتاز أبو عين بوطنية صادقة، ونشاط قاطع النظير، وكان يشارك في المقدمة في جميع الفعاليات ولم يهرب من أي مواجهة'.
وفي كلمة ممثل هضبة الجولان المحتل بشر المقت، قال: 'الشهداء توحدوا على أرض فلسطين التي تعد قضية القضايا العربية، وزياد الذي عرفته عام 1985 كان نموذجا وقدوة، والتقينا بعد ربع قرن وكان بنفس الهمة والنشاط، واسم الفدائي يليق بالشهيد أبو عين'.
وعرض خلال حفل التأبين فيلم وثائقي قصير عن حياة وسيرة الشهيد زياد أبو عين، ورسم صورة للشهيد أبو عين رسمها الفنان التشكيلي محمد الديري.
أرسل تعليقك