أكد وكيل وزارة التربية والتعليم العالي محمد أبو زيد، أن التعليم هو المخزون الاستراتيجي لدولة فلسطين ورأسمالها الأكثر استدامة، مؤكدا ضرورة الارتكاز على شراكة وطنية جامعة من أجل ضمان تحقيق الغايات المنشودة.
جاء ذلك خلال الورشة التي نظمتها الوزارة، اليوم الثلاثاء، من خلال الإدارة العامة للإرشاد والتربية الخاصة، بعنوان: 'التعليم الجامع للطلبة ذوي الصعوبات البصرية.. قضايا وتحديات ومكتسبات'، بحضور ومشاركة عدد من ممثلي الإدارات العامة في الوزارة والشركاء من مؤسسة CBM وبعض المدارس والمهتمين.
وشدد أبو زيد على توجه الوزارة واهتمامها بتعزيز الشراكات مع المؤسسات المحلية والدولية، ترجمة لما يمثله التعليم من ركيزة أساسية وثروة بشرية مميزة ينبغي استثمارها عبر تلبية كافة الإمكانات والاحتياجات.
وقال: 'لقد اهتمت الوزارة بجميع طلبتها بمن فيهم ذوو الإعاقة وتم إدراجهم ضمن خططها الإستراتيجية، وجدد التزام الوزارة بتكريس حق التعليم الجامع النوعي لهذه الفئة، مؤكدا ضرورة الوصول إلى مجتمع مدرسي جامع يعزز المشاركة الكاملة الشاملة وخالٍ من التمييز تجاه الطلبة ذوي الإعاقة.
بدورها، أشارت المدير الإقليمي لمؤسسة CBM في الشرق الأوسط تانيا كيرن إلى أهمية هذا اللقاء الذي يأتي في سياق بحث آليات الوصول إلى فهم مشترك، وتحقيق الغايات التي من شأنها المساهمة في تعزيز التعليم الجامع للطلبة في فلسطين.
واستعرضت أبرز البرامج والمشاريع التي تنفذها المؤسسة في مختلف بلدان العالم ودورها التنموي الذي يستهدف خدمة الأطفال سيما من ذوي الإعاقات البصرية.
وأكدت أن التعليم يعد حقا وأولوية لكافة الأطفال، خاصة أن هذا الحق نصت عليه العديد من المواثيق والاتفاقات الدولية، داعية الوزارة والهيئات المعنية إلى تبني سياسة التعليم الجامع والعمل على إيجاد فرص من شأنها توفير موارد مادية وبشرية.
وبينت أن التعليم الجامع يعد جزءا من التعليم للجميع؛ الأمر الذي يستدعي تعزيز الشراكات مع كافة المنظمات والمؤسسات الناشطة في هذا المجال بما يسهم في توفير التعليم النوعي للأشخاص ذوي الصعوبات البصرية.
وأشار القائم بأعمال مدير عام الإرشاد والتربية الخاصة بشار عنبوسي إلى دور الوزارة والتزامها بتطبيق سياسة التعليم الجامع، مؤكدا أهمية تحسين جودة التعليم ونوعيته عبر الخطط والبرامج المساندة للتعليم الجامع الذي يستهدف جميع الطلبة، كذلك دور الشركاء الوطنيين والدوليين والمدارس الخاصة بتقديم خدماتها لقطاع التعليم العام.
وبين أن هذه الورشة تندرج في سياق الحرص الذي توليه الوزارة بتنفيذ نشاطات وفعاليات تتعلق بتقييم الاحتياجات التدريبية للعاملين في مجال الإرشاد والتربية الخاصة، سيما من موظفي مركز المصادر ومرشدي التعليم الجامع وغيرهم.
وتضمنت الورشة ثلاث جلسات رئيسة جاءت الأولى تحت عنوان: 'التعليم الجامع كحركة تهدف إلى تسهيل الوصول للخدمات' والثانية بعنوان: 'التحديات التي تواجه تنفيذ التعليم الجامع في السياق الفلسطيني' والأخيرة بعنوان: 'ما هي مكتسبات وفرص التعليم الجامع'.
وجرى خلال الجلسات بحث ومناقشة كافة السبل والآليات الرامية إلى ضمان إشراك الأشخاص ذوي الصعوبات البصرية في كافة جوانب الحياة.
وفي سياق متصل، وقبيل إطلاق الورشة، التقى الوكيل أبو زيد بممثلي مؤسسة CBM بمكتبه في رام الله، بحضور عنبوسي، والمدير الإقليمي لـــ CBM تانيا كيرن، ومديرة البرامج في المؤسسة ستيفاني هيل، وخبيرة التعليم الجامع في المؤسسة ماريا كانديدو، ومدير دائرة التربية الخاصة في الوزارة شفاء شيخة، والمنسق الوطني للتعليم الجامع– الإعاقة البصرية خديجة أبو خضر، وعن الجمعية العربية للتأهيل في بيت لحم ريما قنواتي.
وخلال الاجتماع تم التطرق إلى العديد من القضايا والمحاور المتعلقة بالتعليم الجامعـ وغيرها من الجوانب التي تمت مناقشتها تمهيدا للورشة التي تم تنظيمها اليوم.
نقلًا عن وفا
أرسل تعليقك