دعا وزير التنمية الاجتماعية إبراهيم الشاعر الشباب وطلبة الجامعات إلى الاهتمام بشكل أكبر بإطلاق مبادراتهم الخاصة، حتى تتعزز مكانتهم في العملية الانتاجية والدورة الاقتصادية وخلق فرص العمل لهم ولغيرهم، مؤكدا أن محاور استراتيجية الوزارة تعتمد على المبادرات الشبابية والعمل التطوعي والتواصل مع الجمعيات لتحقيق أهدافها.
جاء ذلك خلال يوم تدريب التحدي والتطوع الذي نظمه منتدى شارك الشبابي، بالتعاون مع منظمة "اليونيسكو"، اليوم الأحد، ضمن مشروع شبكة الشباب المتوسطي، لمناسبة يوم الشباب العالمي، في قرية الشباب المقامة على أراضي كفر نعمة غرب رام الله، بمشاركة 60 شابا وفتاة من جامعات الضفة الغربية.
وحث الشاعر، الشباب على إعطاء عقولهم فسحة كافية للتخيل والتأمل للوصول إلى المبادرات الخلاقة في القطاعات المهنية المختلفة، وعدم الارتهان لعقدة الشهادات الأكاديمية لوحدها، لتعزيز وتوسيع نطاق دورهم في التنمية المجتمعية والاقتصادية، كما دعاهم لمواصلة التعلم والتدريب لكسب المهارات وتنمية قدراتهم المهنية واستثمارها في تحقيق مكانتهم في رسم السياسات وصناعة القرارات، من خلال المشاركة الفاعلة في المؤسسات المجتمعية والمدنية.
وأشار إلى أهمية ومعنى تغيير اسم الوزارة من شؤون اجتماعية إلى تنمية مجتمعية، وما يمكن أن تحدثه الوزارة بتوجهاتها وهويتها ورسالتها الجديدة من تنمية مجتمعية حقيقية، بالاعتماد على المبادرات الخلاقة والبناءة والانتاجية.
وأضاف أن مأسسة العمل المجتمعي والتطوعي وإنشاء مبادرات جديدة يهدف إلى زيادة الوعي وتعزيز القيم والمبادئ الأخلاقية لدى الشباب، والحفاظ على الإرث الثقافي والعادات والتقاليد التي من شأنها المساهمة في عملية التنمية، وانسجاما مع توجهات الوزارة في تطوير مفهوم جديد للمسؤولية المجتمعية، وما تمكنه من بناء علاقات شراكة مع كافة القطاعات.
وشدد الشاعر على ضرورة التعاون والتنسيق مع كافة مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمؤسسات الرسمية والمؤسسات الشبابية، لتطوير العمل التطوعي الذي يصب في أهداف التنمية المستدامة.
وقال: "بدأنا بوضع آلية لتفعيل وتوجيه العمل التطوعي والمجتمعي بين مختلف فئات المجتمع الفلسطيني، خاصة الشباب، من خلال التشبيك والتواصل مع الجامعات الفلسطينية ومؤسسات القطاع العام ومؤسسات المجتمع المدني التي تعنى بالشباب، لتفعيل دورهم الريادي في المجتمع الفلسطيني ليصبح ثقافة سائدة".
وقام الوزير بجولة ميدانية وتعرف على مرافق قرية الشباب وأركانها وأقسامها، معربا عن شكره لمنتدى شارك على دعوته لزيارة القرية والاطلاع عن كثب على عمل وأنشطة الشباب، وأشاد بقدراته للاستثمار في المناطق الجبلية وقدرته على مواجهة التحديات التي اعترضتهم أثناء إنشاء القرية.
واطلع خلال اللقاء المفتوح على نشاطات القرية والبرامج التدريبية والتأهيلية التي تستهدف الشباب أثناء الدراسة الجامعية وما بعد التخرج، مستمعا لآراء الشباب والمشاكل والتحديات التي يتعرضون لها وتواجهها مبادراتهم التي تركز على دعم التنمية المجتمعية ومناقشة كيفية التغلب عليها.
واستمر العمل مع المجموعة الشبابية في عقد ورشة خاصة بالقرار الأممي رقم 2050 المتعلق بالسلم والأمن في المجتمعات ودور الشباب فيه، وتم مناقشة وجهات النظر المستقبلية والحلول المقترحة ضمن تقسيم المشاركين لمجموعتين، واختتم اللقاء بيوم عمل تطوعي نفذه الشباب في القرية.
وكان عضو مجلس إدارة المنتدى نعيم شقير، والمدير الإداري والمالي عمر ياسين، ومدير العمليات عادل سباعنة، رحبوا بالوزير الشاعر في قرية الشباب واجتماعه بهم وبالشباب والفتيات من طلبة الجامعات المحلية من كافة المحافظات، مشيدين بزيارة الوزير للقرية وأهميتها في دعم المبادرات الشبابية.
أرسل تعليقك