أطلع محافظ الخليل جبرين البكري، ورئيس بلديتها تيسير أبو سنينة، ورئيس الغرفة التجارية عبده ادريس، ومدير عام لجنة اعمار الخليل عماد حمدان، ومدير التربية والتعليم عاطف الجمل، وعضو المجلس التشريعي السابق سحر القواسمة ومدير الحكم المحلي في الخليل رشيد عوض، اليوم الثلاثاء، وفدا ضم ممثل الاتحاد الأوروبي لدى دولة فلسطين رالف طراف، وأربعة عشرين سفيرا وقنصلا أوروبيا على الأوضاع العامة في محافظة الخليل.
وشرح البكري، الوضع العام في المحافظة، متطرقا إلى ممارسات المستوطنين وقوات الاحتلال في البلدة القديمة، والمحاولات المستمرة لتهجير الفلسطينيين من بيوتهم، وتغيير معالم البلدة القديمة واحتلال المدارس والمساجد والمحلات التجارية، مشيرا إلى العقاب الجماعي والحصار المفروض على المحافظة في كافة ارجاءها بسبب الاحتلال ومستوطنيه.
كما أوضح أبو سنينة ما آلت إليه الأوضاع في مدينة الخليل نتيجة انهاء سلطات الاحتلال عمل بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل "TIPH"، متطرقا إلى حادثة وفاة ثلاثة أطفال أشقاء من عائلة الرجبي، إثر اندلاع حريق في منزلهم الواقع في البلدة القديمة، بسبب إعاقة جيش الاحتلال وصول طواقم الاطفاء والاسعاف إلى المنزل في الوقت المناسب.
بدوره، شرح ادريس، الأوضاع الاقتصادية في محافظة الخليل، موضحا حجم التجارة فيها بما يشمل القطاعات الاقتصادية والصناعية والتجارية. ونوه الى صعوبة نقل البضائع وما يعانيه التجار جراء المعابر، وأكد اهمية ان يكون في الخليل منطقة صناعية تسهل على المصانع والتجار عملهم ونوه الى الحجم الكبير للمعطيات الاقتصادية الصناعية التي تتمتع بها المحافظة.
واستعرض حمدان خلال مرافقته الوفد في جولة بالبلدة القديمة وزيارتهم مدرسة شجرة الدر الأساسية للبنات وشارع الشهداء وعدة احياء في البلدة، الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة والمتمثلة بالإغلاقات ونشر الحواجز وبناء المستوطنات، وتوسيع القائم منها، وإقامة الجدار الفاصل وغيرها من الممارسات التي ساهمت في تراجع كافة القطاعات في البلدة القديمة، ونوه إلى المشاريع التي نفذتها لجنة إعمار الخليل للمساهمة في تحسين واقع البلدة.
وطالب الجمل، ممثل الاتحاد الأوروبي والسفراء والقناصل والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية توفير الحماية لمعلمي وطلاب المدارس وسكان البلدة القديمة في الخليل، وناشدهم الضغط على سلطات الاحتلال لرفع الاغلاق المفروض على البلدة القديمة من مدينة الخليل، وازالة الحواجز العسكرية التي تنشرها قوات الاحتلال في المنطقة لينعم السكان والطلاب ورواد المنطقة بحرية الحركة.
كما اوضحت القواسمة، أن ما يحدث في الخليل عامة والبلدة القديمة خاصة من قبل الاحتلال ومستوطنيه، مناف لكل الاعراف والقوانين الدولية، ونوهت ان الأحداث والهجمات الاستيطانية على البلدة القديمة، جعلت من مدينة الخليل وبلدتها القديمة منطقة منكوبة على جميع الأصعدة.
من جهته، اكد عوض أهمية زيارة الوفد للخليل، والتي من شانها أن تقدم الدعم المعنوي للمحافظة، خاصة في هذه الظروف الناتجة عن الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.
وأشار أعضاء الوفد الى أهمية زيارتهم واطلاعهم عن قرب على واقع الحال في الخليل وبلدتها القديمة، معربين عن أملهم ان يتحسن الوضع العام فيها بأقرب وقت.
كما تم تقديم عرض مصور للوفد، شمل أبرز الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية بحق المواطنين وخاصة الأطفال وطلبة المدارس، والتي زادت وتيرتها في الآونة الأخيرة، ما أدى إلى خوف الأطفال من متابعة مسيرتهم التعليمية في المدارس التي يعترض طريقها المستوطنون.
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي إن "الوضع في الخليل مثير للقلق، فالخليل هي المدينة الفلسطينية الوحيدة التي يوجد في مركزها الحضري مُستوطنات مما له نتائج خطيرة على السُكان المحليين، كما أن هنالك العديد من الاحتياجات لتطوير الوضع الاقتصادي، خاصةً تخفيف القيود الإسرائيلية على الحركة والوصول. ويؤكد الوضع في الخليل الحاجة الماسَّة لحل سياسي للصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين"
قديهمك ايضا : هجوم لجماعة "هيئة تحرير الشام" في ريف اللاذقية ينتهي بمقتل 4 جنود سوريين
الناتو يقرر تمديد وجوده في أفغانستان حتى عام 2024
أرسل تعليقك