رام الله ـ فلسطين اليوم
بحث رئيس سلطة المياه مازن غنيم، في مكتبه الاثنين، مع وفد من مؤسسة التنمية البريطانية DFID برئاسة روبين ميلتون، المستجدات في تطوير قطاع المياه وأولويات سلطة المياه ضمن خطتها التطويرية في الضفة وغزة والتحديات التي تواجهها وأطلع الوزير غنيم الوفد على الوضع الحالي لقطاع المياه الذي يعتبر القطاع الأكثر تأثرا من وجود الاحتلال الذي يسيطر على مصادرنا المائية ويتحكم بها، إذ يعتبر التحدي الأكبر أمام عملية التطوير والنهوض بالمشاريع المائية، مشيرا الى أن الوضع في الضفة الغربية يتمثل في قلة الكميات، بينما في غزة يشمل نوعية المياه التي تعد غير صالحة للاستخدام الآدمي نتيجة السحب الجائر للخزان الجوفي وتدفق المياه العادمة.
وقال رئيس سلطة المياه إننا رغم التحديات ومن خلال خطة سلطة المياه نعمل على توفير خدمة المياه واستدامتها والتي تساهم في وجود إدارة وآلية توزيع أفضل للمياه، الى جانب وجود رؤية متعلقة باشراك القطاع الخاص من خلال إعداد الأطر الناظمة والتطوير الداخلي وتحديد التداخلات.
كذلك تطرق الوزير غنيم الى خطة سلطة المياه لإنقاذ الوضع المائي في غزة، وذلك من خلال إقامة محطات تحلية صغيرة الحجم، حيث تم إنشاء ثلاث محطات تحلية تبلغ طاقتها مجتمعة 13 مليون متر مكعب، الى جانب انشاء محطة لإعادة استخدام المياه المعالجة، والعمل على استغلال مياه الأمطار من خلال إقامة برك تجميع، مشيرا الى الحل الاستراتيجي الذي تسعى سلطة المياه الى تنفيذه وهو محطة التحلية المركزية التي تعتبر المنقذ لقطاع غزة من الكارثة المحدقة.
وفي هذا الجانب أشار الوزير غنيم الى أنه سيتم خلال الشهر الجاري عقد اجتماع تنسيقي مع الجهات المانحة لبحث الترتيبات الجارية لعقد مؤتمر المانحين الخاص بمشروع محطة التحلية المركزية.
كذلك وضع الوزير غنيم الوفد الضيف بصورة التطورات الخاصة بأعمال اللجنة المشتركة والمتعلقة بآلية العمل الجديدة، وعدم عرقلة العمل بإدخال المواد اللازمة لتنفيذ المشاريع في قطاع غزة، الى جانب إطلاعهم على اتفاقية مشروع قناة البحرين والاتفاق على الحصة المائية الفلسطينية والبالغة 32 مليون متر مكعب والاتفاق على تحديد الأسعار، مشيرا في هذا الجانب الى الحاجة الى ضرورة دعم تطوير مشاريع البنية التحتية لنتمكن من استيعاب هذه الكميات الإضافية بشكل ملائم يتماشى مع الاحتياجات.
أرسل تعليقك