الوزير بسيسو يفتتح مهرجان وادي الشعير للثقافة والفنون
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

الوزير بسيسو يفتتح مهرجان وادي الشعير للثقافة والفنون

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الوزير بسيسو يفتتح مهرجان وادي الشعير للثقافة والفنون

وزير الثقافة إيهاب بسيسو
رام الله - فلسطين اليوم

افتتح وزير الثقافة إيهاب بسيسو ممثلاً عن رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، مساء أول من أمس، فعاليات مهرجان وادي الشعير للثقافة والسياحة والفنون في بلدة عنبتا بمحافظة طولكرم وحضر الافتتاح محافظ طولكرم اللواء عصام أبو بكر، ورئيس بلدية عنبتا حمد الله الحمد الله، وممثلون عن فصائل العمل الوطني والأجهزة الأمنية.

وينتظم المهرجان الذي ينظمه مركز واصل لتنمية الشباب، تحت رعاية رئيس الوزراء، في دورته السابعة لهذا العام، لثلاثة أيام، بحيث يشتمل على فقرات ثقافية وفنية متنوعة تُجمل الكل الفلسطيني.

ويشارك في المهرجان فنانون وفرق فنية من مختلف محافظات الوطن، يقدمون فقرات في الدبكة الشعبية، والغناء، والمسرح، وفقرات "الحكواتية"، وغيرها، فيما تشارك فنانة إيطالية بعرض مسرحي صامت يعكس صمود المرأة الفلسطينية على أرضها في مواجهة سياسات الاحتلال العنصرية.

وقال بسيسو في كلمته: يعد هذا المهرجان المميز إحدى منارات العمل الثقافي على أرض فلسطين.. صامدون فيها وعليها نواجه كل يوم سياسات الاحتلال الذي يحاول اقتلاع وجودنا من أرضنا وتاريخنا وروايتنا".

وشدد على أن الفعل الثقافي المقاوم على أرض فلسطين يعزز من حضور الهوية الوطنية والفعل السياسي المواجه لهذا الاحتلال، منذ سبعين عاماً ويزيد، فالاحتلال قبل سبعين عاماً كان ينظر إلى أرضنا على أنها أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، لكن شعبنا اختار المواجهة، فتاريخ نضالنا الوطني ممتد في مواجهة سياسة الاستعمار منذ ثورة البراق وما سبقها وتلاها وحتى اليوم، فشعبنا لم ولن يستسلم .. الروح الفلسطينية تأبى الانكسار.

واستذكر بسيسو، الشاعر الشهيد عبد الرحيم محمود، (الذي احتضنت المدرسة التي تحمل اسمه حفل افتتاح المهرجان)، وما يمثله من رمزية عبّر عنها في نضالاته كما في كتاباته، مشدداً على أن كلماته جاءت منسجمة مع فكر المقاومة في فلسطين، ومن الشواهد الراسخة في الثقافة الفلسطينية، هو صاحب "سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى، فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدى".

كما استذكر كوكبة من المبدعين كالشاعر الكبير محمود درويش، وأبو سلمى، وسميح القاسم، ومعين بسيسو، وغيرهم، مقتبساً من درويش مقولته الشعرية: "أنا لا أكره الناس ولا أسطو على أحد، ولكني إذا ما جعت آكل لحم مغتصبي، فحذار حذار من جوعي ومن غضبي".

وقال بسيسو: واصلنا منذ النكبة حتى الآن تدوين يومياتنا النضالية والأدبية والفكرية والفنية، فكان الشهداء الشعراء والمفكرون والأدباء، والشهداء الكبار في مجالات السياسة والعمل والمقاوم، وها نحن بعد سبعين عاماً على النكبة لم ننكسر، لأن أرواحاً مثل عبد الرحيم محمود وغيره من كبار الشعراء والأدباء والمبدعين تأبى إلا أن تحرس الوجود الفلسطيني، وكلماتهم تصون الروح المتجددة لأبناء وبنات فلسطين".

وتحدث بسيسو عن الصمود الفلسطيني الأسطوري في القدس العاصمة، وغزة، والخان الأحمر، والذي يأتي ليكمل أسطورة الصمود المتواصلة منذ قرن، وقال: إن أبناء فلسطين عندما يدقون الأرض في المهرجان والفعاليات الثقافية والفنية كفعل فلكلوري وشعبي إنما يسجلون بيان الصمود على أرض فلسطين، فلا الدبابات ولا الطائرات ولا الحصار، بأي شكل من الأشكال قادرة على اقتلاع دقة الأرض الواثقة".

وشدد بسيسو في ختام كلمته، على أهمية مهرجان وادي الشعير للثقافة والسياحة والفنون، متحدثاً عن شراكة إستراتيجية بين وزارة الثقافة وإدارة المهرجان تضمن استمراره لسنوات قادمة، لكونه كما غيره من الفعاليات الثقافية والفنية يشكل فعل مقاومة وتعزيزاً للصمود عبر بوابة الثقافة والفنون .. هذا المهرجان دليل انتصار وإرادة.

وكان المحافظ أبو بكر شدد في كلمته بافتتاح المهرجان، على أهمية تعزيز الثقافة الوطنية الفلسطينية، وتكريس الرواية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الذي يواصل استلاب الأرض والثقافة الفلسطينية، ولذا "نحن مستمرون في المقاومة، وتراثنا وثقافتنا من أهم وسائل المقاومة"، لافتاً إلى أن مهرجان وادي الشعير بات عرفاً في محافظة طولكرم، وأن الجميع سيعمل من أجل استمرار رسالته في نقل تراثنا لأجيال المستقبل.

بدوره، قال رئيس بلدية عنبتا حمد الله الحمد الله: "إن مهرجان وادي الشعير للثقافة والسياحة والفنون، أثبت طيلة السنوات الماضية قدرته على الثبات والتقدم والارتقاء، ليصبح حدثاً سنوياً مهماً على مستوى الوطن، بفضل القائمين عليه ومنظميه في مركز واصل لتنمية الشباب"، مشيداً بالجهود التي تبذلها وزارة الثقافة عبر الحفاظ على موروثنا الثقافي والارتقاء به ليضاهي ثقافات الشعوب الأخرى، وبالإنجازات التي يحققها الوزير بسيسو.

بدوره، أكد مدير مركز واصل لتنمية الشباب محمد سلامة، أهمية استمرار المهرجان رغم الصعوبات التي تواجهه، وعلى دوره في تعزيز الحضور الثقافي من كامل الجغرافيا الفلسطينية في محافظة طولكرم، تحديداً في بلدة عنبتا، موجهاً الشكر لمتطوعي وأعضاء المركز، ولكل مَن ساهم من داعمين وغيرهم في إنجاح فعاليات المهرجان.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوزير بسيسو يفتتح مهرجان وادي الشعير للثقافة والفنون الوزير بسيسو يفتتح مهرجان وادي الشعير للثقافة والفنون



GMT 08:21 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حلا شيحة تنهار من البكاء في برنامج "ًصاحبة السعادة"

GMT 08:19 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عباس يثمن بالموقف السعودي الدائم تجاه القضية الفلسطينية

GMT 08:15 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو هولي يدعو "الأونروا" للعدول عن قراراتها التقشفية

GMT 08:14 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الشوبكي يبحث فرص تعزيز التعاون مع المملكة المغربية

GMT 08:10 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شامية يلتقي المبعوث الصيني للسلام في الشرق الأوسط
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب

GMT 11:49 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

باكستاني ينسى اسم عروسته والسلطات البريطانية تعتقله

GMT 03:18 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نوعان من الزراف في أفريقيا يواجهان خطر الانقراض

GMT 09:27 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني بينات يقترب من تدريب نادي النصر الإماراتي

GMT 08:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

بريطاني مسنّ مخمور يعترف أمام فتاة شابة في حانة بخنق زوجته

GMT 06:00 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أردوغان يطالب دول أفريقيا للتبادل التجاري بالعملة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday