القدس المحتلة - فلسطين اليوم
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس الخميس، وفدا اكاديميا كنديا ضم عددا من أساتذة الجامعات والذين وصلوا في زيارة تضامنية مع الشعب استهلوها بجولة داخل البلدة القديمة من القدس، وتوجه الوفد الى البطريركية الارثوذكسية واستقبل المطران الوفد في كنيسة القديسين قسطنطين وهيلانة، مرحبا بزيارتهم، مؤكدا على أهمية مثل هذه الزيارات التي تأتي في سياق التضامن والتعاطف مع الشعب وقضيته العادلة.
وقال المطران في كلمته "بأننا نلحظ ازديادا واتساعا في رقعة أصدقاء شعبنا في سائر ارجاء العالم ، وبتنا نلحظ صحوة ضميرية لدى كافة الشعوب فالعالم بأسره بدأ يكتشف بأن القضية الفلسطينية هي اعدل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث، اصدقاءنا موجودون في كل مكان وفي كافة العواصم العالمية ترفع الراية الفلسطينية وشعار الحرية لفلسطين".
وتابع "ومن واجبنا ان نعمل معا وسويا من اجل ازدياد الوعي العالمي تجاه عدالة القضية الفلسطينية هذه القضية التي تعرضت خلال عشرات السنين المنصرمة لتحريض غير مسبوق وتشويه لكفاح شعبنا التحرري، وسائل إعلامية مأجورة ومشبوهة حرضت على شعبنا واساءت لعدالة قضيتنا ولكن العالم بأسره بدء اليوم يكتشف حقيقة ما يحدث في فلسطين ، ونحن نلمس هذا الامر لدى زياراتنا الخارجية ففي أمريكا وكندا وأستراليا وأوروبا وغيرها من الدول هنالك اتساع في رقعة اصدقاءنا المتضامنين مع شعبنا والمنادين بالحرية لفلسطين ولابنائها".
واضاف "انه امر حسن ان تزوروا بلادنا لكي تعبروا عن وقوفكم الى جانب شعبنا ولكن الامر الاحسن هو انه عند عودتكم الى بلادكم يجب ان تنقلوا الصورة الحقيقية لما يحدث في فلسطين لشعبكم وللمؤسسات الاكاديمية الموجودة عندكم، عليكم ان تتصدوا للوبي المعادي للشعب الفلسطيني بإبراز الحقائق والوقائع كما هي لكي يرى شعبكم ويدرك جسامة الظلم الواقع في فلسطين وفي مدينة القدس بشكل خاص، ان انحيازكم لفلسطين هو انحياز للقيم الإنسانية ولحقوق الانسان ولقضايا العدالة والحرية والكرامة الإنسانية، ان انحيازكم لفلسطين هو انحياز للحق والعدل ووقوف الى جانب شعب يستحق ان يعيش بحرية وسلام في وطنه وفي ارضه المقدسة".
وتابع "ان أي شر في هذا العالم له بداية وله نهاية والاحتلال الذي يعاني منه شعبنا الفلسطيني هو الشر بعينه وهو زائل لا محالة ذلك لان أي نوع من أنواع الاستعمار التي مرت بمنطقتنا وبعالمنا كانت نهايتها الانهيار والاندثار فلا يمكن للاستعمار ان يبقى ولا يمكن للاحتلال ان يستمر وشعبنا الفلسطيني لا يمكن ان يستسلم للظلم والقمع والاستبداد وهو شعب متمسك بحقوقه وثوابته وانتماءه لهذه الأرض المقدسة".
واضاف "كل التحية لاسر الشهداء ولاسرانا الابطال خلف القضبان ، كل التحية لشعبنا الفلسطيني هنا وفي كل مكان ونذكر بشكل خاص أهلنا في غزة واهلنا في الخان الأحمر الذين يتعرضون لسياسات التطهير العرقي والتهديدات اليومية باقتلاعهم وطردهم من منازلهم ومن أراضيهم".
وقدم المطران للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية، وأجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات، وقدم للوفد بعض الاقتراحات العملية حول تفعيل النشاطات التوعوية والتضامنية مع الشعب في كندا كما وفي غيرها من الأماكن.
أرسل تعليقك