أكد حازم قاسم، الناطق باسم حركة حماس، أن مسيرات العودة، انطلقت ضمن ظروف معقدة، حيث كان الحصار شديداً على القطاع، وتعمقت الأزمة الإنسانية لأكثر من 12 عاماً، وانسد الأفق السياسي، نتيجة تعنت الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال قاسم لبرنامج (استوديو الوطن): "كانت هناك حكومة إسرائيلية يمينية، ترفض أي حقوق للشعب الفلسطيني، وتمارس الحصار على قطاع غزة، والقتل في الضفة الغربية، وتقسيم المسجد الأقصى المبارك، بالإضافة إلى الوضع الإقليمي الصعب، وكذلك إدارة أمريكية شريكة في العدوان على الشعب الفلسطيني".
وأضاف قاسم: "جاءت المسيرات في هذه البيئة؛ لتخلق مساراً نضالياً جديداً، متفقاً عليه وطنياً بطريقة سلمية".
وبين الناطق باسم حماس، أن الحديث عن حقوق الشعب، أصبح جزءاً من الخطاب العام داخلياً وعالمياً وإقليمياً، لافتاً إلى أن هناك استهدافاً كاملاً للقضية الفلسطينية.
وفي السياق، قال: "تم إشراك كافة شرائح المجتمع في هذه المسيرات، بدلاً من أنها كانت مقتصرة على الفئة المقاومة، كما تم تشكيل غرفة العمليات المشتركة".
وبين أنه كانت هناك وساطات أممية ومصرية، وقد اتخذت بعض الإجراءات، ولكن المطلوب هو رفع كامل للحصار، ويعقبه رفع العقوبات من قبل السلطة الفلسطينية.
وأشار قاسم، إلى أن هناك توافقاً وطنياً في الهيئة الوطنية لمسيرات العودة، حيث جرى تقييم عام لهذه المسيرات، منوهاً إلى أن هناك توجهات بألا تكون هناك خسائر.
ونوه إلى أن مصطلح تصفير الإصابات هو مصطلح للهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، لافتاً إلى أن هناك أشخاصاً ينتمون إلى الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية، ولكنهم يذهبون إلى المسيرات، ويشاركون كونها شعبية سلمية.
وقال: "حماس تحملت دفع مئات الآلاف والملايين لعلاج الجرحى ولتغطية نفقات سفرهم، وتم اقتطاع مبالغ من رواتب الحركة لصرف نفقات الجرحى"، مضيفاً: "هناك توجيهات بأن يتم الاعتناء بالجرحى، ولكن هناك قلة إمكانات وضعف القدرة في العلاج الدائم"، مبيناً أن هناك لجنة في قيادة حركة حماس مخصصة للاعتناء بجرحى المسيرات، بخلاف انتمائهم، منوهاً إلى أن الأولوية لغير أبناء الحركة.
وتابع قاسم بقوله: "هذه المسيرات تدار من الهيئة الوطنية، واتهام حماس بتسييس المسيرات هو اتهام باطر، فليس من اللائق الحديث عن هذه القيادات، فموضوع خفض مستوى الحشد والأدوات هي قرار بالتوافق في الهيئة الوطنية، وليست من حركة حماس".
وأوضح، أن أهداف المسيرات هي أهداف عامة، مشيراً إلى أن ما دخل من كهرباء استفاد منها كل الناس، والأموال القطرية استفادت منها كافة الأسر الفقيرة، وبالتالي أهداف حركة حماس هي أهداف الشعب الفلسطيني.
وتساءل قاسم، قائلاً: "لم نشاهد أي مقاومة في الضفة الغربية والمؤازرة لقطاع غزة، حيث إن السلطة لديها مشكلة مع الاحتلال، فهي لا تريد أن تشتبك، كما أن ما حدث في الخان الأحمر، بالإضافة إلى أننا لم نشاهد أي تنفيذ لقرار وقف العمل بالاتفاقيات مع الاحتلال، حيث كان حديثاً إعلامياً، وقد وُضع في الدرج".
وبين أن ما يحدث في القدس وهناك العديد من المشاركين هم من حركة حماس، مؤكداً في الوقت ذاته، أن حالة التقييم والتقويم لمسيرات العودة موجودة ومستمرة.
وفي السياق ذاته، أكد قاسم، أن هناك حالة انفصام في حركة فتح بين الضفة وغزة، لافتاً إلى أنها في الضفة تأخذ موقفاًً من المسيرات والرواتب.
وبين أنه تم اعتماد مصطلح إجراءات كسر الحصار، مشيراً إلى أنها تتمثل في كسر الحصار عن قطاع غزة، وإدخال الأموال لتوزيعها على الفقراء والخريجين والتشغيل المؤقت، وتوسيع مساحة الصيد، ورفع المنع عن بعض المواد، وفتح موضوع الاستيراد، وإدخال كميات الكهرباء عبر إقامة خط الكهرباء 161.
وقال: "هذه الإجراءات تؤدي إلى رفع الحصار عن قطاع غزة، كما أن هناك التزاماً بأن تكون المسيرات شعبية، ولكن الاحتلال يتغول في دماء أبناء الشعب الفلسطيني".
وبين الناطق باسم حركة (حماس)، أن هناك استغلالاً من حركة فتح للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وذلك لتحقيق أهداف سياسية لديها.
وأعلن أن هناك اتصالات دائمة بين حماس والجانب المصري، مؤكداً أن هناك وفداً مصرياً، سيأتي إلى قطاع غزة قريباً، لبحث العديد من القضايا المختلفة، ومناقشة إجراءات كسر الحصار، وتحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
خليل الحية يؤكد كل المحاولات التي تهدف لزعزعة "أمن فلسطين" ستبوء بالفشل
إلغاء السلطة الفلسطينية تصنيفات المناطق في الضفة يُثير تساؤلات واسعة
أرسل تعليقك