منح وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم بلدة ومدرسة بنات مخماس الثانوية في مديرية تربية ضواحي القدس لقب "عاصمة رقمنة التعليم في محافظة القدس".
جاء ذلك خلال مشاركته، اليوم الاثنين، في جولة استهدفت تفقد برنامج رقمنة التعليم العام الذي أطلقته الوزارة في المدرسة بدعم من المتبرع وجيه الحاج، إذ تضمن توفير أجهزة حواسيب لوحية لطالبات الصفين الخامس والسادس، كما اشتملت الجولة على الاحتفاء بتوسعة المدرسة عبر إضافة طابقين جديدين بتبرع سخي من شقيقه فواز الحاج.
وشارك في هذه الفعالية محافظ القدس ووزيرها عدنان الحسيني، ووكيل وزارة الداخلية اللواء محمد منصور، والوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية والأبنية واللوازم فواز مجاهد، ومدير عام التقنيات وتكنولوجيا المعلومات طالب الحاج، ومدير العلاقات الدولية والعامة نديم مخالفة، ومدير تربية ضواحي القدس أيوب عليان، وغيرهم من ممثلي الأسرة التربوية والأهالي والمؤسسات الرسمية والمجتمعية.
وأعرب صيدم عن تقديره وشكره للمتبرعين ولأهالي البلدة على اهتمامهم وتفاعلهم مع القضايا التعليمية، مؤكداً أن هذا النموذج ينبغي استثماره وتعميمه إيماناً بجدوى التعليم ودوره في الانتصار على المحتل والجهل.
وأكد أن إعلانه مخماس عاصمة للرقمنة يبرهن على نجاعة هذا التوجه الذي تجسد على أرض الواقع بجهود الشركاء والداعمين والكوادر التربوية المخلصة والمنتمية لرسالة العمل المنتج والمبدع، كما دعا أهالي البلدة إلى المساهمة في حملة تدفئة المدارس عبر توفير وسائل تدفئة آمنة، موضحاً أن هذه الدعوة تأتي في سياق التأكيد على توفير بيئة مدرسية ملائمة للطلبة من كافة النواحي خاصة في ظل الأحوال الجوية السائدة.
وفي بلدة أبو ديس، احتفلت الأسرة التربوية بافتتاح مسرح المربية الراحلة علية أحمد بدر في مدرسة بنات أبو ديس الثانوية، بتبرع سخي من حسام بدر، كما تم الإعلان عن جائزة المعلم المتميز للعام 2016 على مستوى مدارس مديرية ضواحي القدس، والإعلان أيضاً عن مدرسة أبو ديس مدرسة ذكية، حيث نالت أبو ديس بذلك لقب "عاصمة المدارس الذكية".
وحضر الاحتفالية، إضافة إلى الشخصيات الاعتبارية التي شاركت في فعالية مخماس، مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، وممثل المؤتمر الشعبي للقدس عماد عوض، وممثلون عن مؤسسات أبو ديس ووجهاء المنطقة والتجمعات البدوية والمعلمين المكرمين على مستوى المديرية.
وجدد صيدم في كلمته تأكيده على الحرص الدائم والوفاء للمعلمين والمعلمات الذين يؤكدون كل يوم على اخلاصهم للأجيال الصاعدة ورفدها بالقيم والمبادئ والمعارف النبيلة.
وبين أن الاحتفاء بمعلمي ضواحي القدس، وافتتاح مسرح مدرسي في وقت واحد يعكس هذا الإبداع التربوي ويترجم صدق الأهالي ومؤسسات أبو ديس تجاه القطاع التعليمي الحيوي الذي يعد الضمانة الوحيدة للثبات والإصرار ومجابهة السياسات الاحتلالية وجداره الفاصل وحواجزه وممارساته القمعية.
وأكد أن الوزارة ماضية في مساعيها الجادة للوصول إلى تعليم نوعي والانطلاق في إحداث تغيير في المنظومة التربوية عبر البرامج والمشاريع التي تنفذها المدارس في كافة محافظات الوطن.
بدوره وصف الحسيني وزارة التربية "بالإمبراطورية الوطنية" نظراً للجهود الكبيرة التي تبذلها وطواقهما وعملها الدؤوب والمتواصل لخدمة القطاع التعليمي.
وتطرق الحسيني إلى طبيعة الظروف السياسية وتداعياتها خاصة بعد قرار مجلس الأمن الدولي بشأن الاستيطان والذي اعتبره إنجازاً للقيادة الفلسطينية ومدعاة فخر لكل الفلسطينيين والغيورين على القضية الفلسطينية العادلة.
وفي الختام أعلن صيدم أسماء الفائزين/ات بجائزة المعلم المتميز في ضواحي القدس وهن" نورا طه من مدرسة القبيبة – المركز الأول، وفاتن حسين من مدرسة فاطمة الزهراء - المركز الثاني، ونجية علقم من مدرسة كفر عقب – المركز الثالث.
وجرى خلال الحفل الذي تضمن فقرات فنية مثل الكورال والدبكة الشعبية، وتم تكريم جميع الهيئات والشخصيات والمؤسسات التي أسهمت في دعم المدرسة ونشاطاتها وجائزة المعلم.
أرسل تعليقك