كوالالمبور - فلسطين اليوم
أطلع وزير الخارجية رياض المالكي اليوم، رئيس وزراء ماليزيا داتو سري محمد نجيب تون رزاق، ونائب رئيس الوزراء داتو سري أحمد زاهد حميدي في العاصمة الماليزية كولالمبور، ونظيره وزير الخارجية الماليزي داتو سري حنيفة امان، على آخر التطورات السياسية والميدانية على الساحة الفلسطينية، حيث التقاهما على حدة.
وقد جاء لقاء المالكي بالمسؤولين الماليزيين على هامش مشاركته في اجتماعات منظمة المؤتمر الإسلامي الطارئ الذي دعت له ماليزيا لمناقشة أوضاع الأقلية المسلمة الروهينغا في ميانمار، والأوضاع في القدس في ظل ما تتعرض له من هجمة تهويد شرسة وممنهجة.
فقد نقل المالكي رسالة من الرئيس محمود عباس لرئيس الوزراء الماليزي شرح له فيها مختلف الجوانب المتعلقة بالقضية الفلسطينية وتطوراتها في ظل وجود حكومة اليمين المتطرفة في إسرائيل، ورفضها لكل المبادرات الساعية لتحقيق تقدم في المسيرة السلمية المتعثرة بسبب ممارسات إسرائيل العدوانية والتوسعية.
كما شرح له فيها سبل النهوض بالعلاقات الفلسطينية الماليزية وتعميقها، والبقاء على اتصال دائم لتبقى القيادة في ماليزيا على إطلاع بكل تفاصيل الأمور ومجرياتها على الأرض وفي المنابر الدولية.
من جهته، قدَم المالكي شرحاً حول الظروف المحيطة بالقضية الفلسطينية وما تتعرض له من إرهاصات مدمرة لكل آفاق السلام بسبب تعنت الحكومة الإسرائيلية وأقطابها اليمينيين، الساعين إلى تحقيق حلمهم التلمودي على حساب حقوق الشعب الفلسطيني ومستقبله وتطلعه بإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
وتطرق إلى طبيعة الممارسات الاحتلال العنصرية والإجرامية على الأرض على صعيد الاستيطان والاعتداء على المقدسات، والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك من قبل عصابات وقطعان المستوطنين، واستفزازاتهم من خلال قيامهم بتنفيذ شعائر تلمودية تتنافى وحرمة المسجد الأقصى باعتباره مسجداً خالصا للمسلمين.
كما تطرق المالكي لمؤتمر باريس للسلام الذي عقد في منتصف هذا الشهر والذي رحبت به القيادة الفلسطينية، ورفضته دولة الاحتلال، موضحا أن المؤتمر أكد على قرار مجلس الأمن الدولي الخاص برفض نشاطات اسرائيل الاستيطانية، والدعوة إلى حل سلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وناقش الجانبان العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها، وفي هذا الإطار قدَّم المالكي شكر فلسطين قيادة وحكومة وشعباً الى مملكة ماليزيا على مواقفها الثابتة تجاه قضيتنا وشعبنا.
وأكد المالكي حرص فلسطين على مواصلة السعي إلى تعزيز وتطوير العلاقات مع ماليزيا في مختلف المجالات، وكذلك الرغبة بتوقيع اتفاقيات تتناسب وحجم هذه العلاقات المتينة والبناءة والتي من شأنها أن تصب في صالح وخير كلا البلدين الشقيقين.
من جانبها، أبدت القيادة في ماليزيا دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وحقه في تقرير مصيره على أرضه وتراب وطنه، مبدية الاستعداد لتقديم جميع أشكال العون والمساعدة والتي من شأنها التخفيف من معاناة الفلسطينيين.
كما أعلن المسؤولين الماليزيين الاستعداد لدعم بناء القدرات المؤسسية في فلسطين، وتدريب الكوادر بما يسهم في بناء الدولة الفلسطينية العصرية القائمة على النزاهة والشفافية.
أرسل تعليقك