رام الله - فلسطين اليوم
ترأست مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، السفيرة د.أمل جادو، في مقر وزارة الخارجية في رام الله، جلسة مشاورات سياسية بين دولة فلسطين ومملكة السويد.
وترأست الجلسة عن الجانب السويدي، السفيرة مدير قطاع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية السويدية آن ديسمور، حيث قدم فؤاد حلاق من دائرة شؤون المفاوضات في بداية المباحثات، إحاطة عن الإجراءات الاحتلالية في القدس وما تشهده من نشاط استيطاني متعاظم وهجمة شرسة تستهدف تهجير الإنسان الفلسطيني من المدينة المقدسة، وأجاب حلاق عن العديد من استفسارات وتساؤلات الوفد السويدي فيما يخص إجراءات الاحتلال في العاصمة المحتلة ومحيطها.
وأطلعت السفيرة جادو الوفد السويدي على العديد من القضايا، على رأسها تداعيات إصرار الاحتلال على رفض المطالب العادلة للأسرى المضربين عن الطعام ، إضافة إلى التأثيرات الكارثية لهذا التعنت الاسرائيلي والصمت الدولي إزاء الإضراب على مُجمل الوضع السياسي، كما وضعت السفيرة جادو الوفد السويدي في صورة نتائج الزيارات السياسية الأخيرة التي قام بها السيد الرئيس محمود عباس الى العاصمة الأميركية والموقف الفلسطيني الرافض لنقل السفارة الأميركية إلى القدس، وأيضا الزيارة التي قام بها الرئيس عباس إلى موسكو وترحيبه بعقد مؤتمر دولي للسلام أو قمة ثلاثية تستضيفها العاصمة الروسية.
وشكرت السفيرة جادو السويد على موقفها الإيجابي في منظمة اليونسكو، وتصويتها لصالح القرار الأخير الذي استنكر كافة النشاطات الاحتلالية في مدينة القدس والبلدة القديمة منها، داعية مملكة السويد إلى الضغط على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لاتخاذ مواقف أكثر تشددا اتجاه الانتهاكات الاسرائيلية اليومية وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة الشكلية، محذرة من التوجه لعقد مجلس الشراكة الأوروبي ــ الاسرائيلي، الذي ستفهمه اسرائيل على أنه (رضا أوروبي) وسيشجعها على المضي أكثر في انتهاكاتها للقانون الدولي، كما دعت السفيرة جادو مملكة السويد إلى إقناع جاراتها من أجل تحسين مواقفهم تجاه القضية الفلسطينية.
وشكر المستشار أول، ماجد بامية، من إدارة قطاع متعدد الأطراف، السويد على تصويتها لصالح قرار منظمة اليونسكو الأخير، مشيرا إلى المساعي والأساليب الدبلوماسية الفلسطينية الأخيرة، بالإضافة إلى القرار الأخير لمجلس برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الذي أكد على حق الشعب الفلسطيني في التطوير المعماري واستغلال اراضيه لاسيما مناطق (ج) والقدس التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية، معربا عن أمله في تحسين مواقف الاتحاد الأوروبي ودوله ومستوى انخراطهم في مشاريع هذه القرارات.
وناقش الطرفان كذلك دور السويد بصفتها عضوا في مجلس الأمن من أجل إبقاء القضية الفلسطينية على أجندة مجلس الأمن والجمعية العمومية، وعلى الصعيد الثنائي، فقد ناقش الطرفان استراتيجية الدعم التنموي للسويد في فلسطين والعمل التي تقوم به السويد من أجل بناء قدرات مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني، وأهمية توفير البيئة الداعمة لتعزيز دور المجتمع المدني الفلسطيني في كافة القطاعات السياسية والتنموية والاقتصادية، كما دعت د. جادو لعقد اللجنة الحكومية المشتركة بين الطرفين في نهاية العام الجاري.
أرسل تعليقك