رام الله - فلسطين اليوم
تحدث ابراهيم ملحم المتحدث باسم الحكومة، الثلاثاء، عن آخر مستجدات فيروس " كورونا " في فلسطين، موضحا أن عدد المصابين بالمرض بلغ 30 آخرها كان مساء أمس .وقال ملحم في تصريحات تابعتها وكالة (سوا) الإخبارية عبر تلفزيون فلسطين إن حالة المصابين بفيروس كورونا مستقرة ولم تطرأ عليهم أي تطورات سلبية.ووفق ملحم، فإن أول سبع مواطنين أصيبوا جراء مخالطتهم الوفد السياحي اليوناني الذي زار الأراضي الفلسطينية، موضحا أن الآخرين أصيبوا بعد مخالطتهم للمصابين.وذكر أن هناك 2900 مواطن في الحجر المنزلي في بيت لحم لم تظهر عليهم أعراض، بالأضافة إلى نحو 1400 عينة أُخذت وخرجت اليوم أكثر من 1330 وكانت سليمة.
وأضاف أن الحكومة تمكنت بسبب الإجراءات السريعة التي اتخذتها من تقليل المخاطر وتداعيات والوباء واقتصار الكثير من التعب والجهد، مشددا على أنها مطمئنة على سلامة الإجراءات بمواجهة الفيروس حتى الآن.وبحسب ملحم، فإن فيروس كورونا محاصر في منطقة محددة وهي التي نشأ فيها، لافتا إلى أن عداد الإصابات بطئ بسبب الإجراءات الاحترازية التي بادرت إليها الحكومة تحت غطاء المرسوم الرئاسي الداعي لاتخاذ إجراءات الطوارئ.ولفت إلى أن الحكومة عوضت ضعف الإمكانيات المادية لدولة فلسطين بزيادة جرعة الإجراءات الوقائية، مبينا أن ذلك "حمى شعبنا من أتلاف كان يمكن أن تكون أضعاف ما بلغت حتى الآن"
وجدد دعوته إلى المواطنين للتقيد بكل التعليمات التي صدرت عن أجهزة الدولة بتوخي إجراءات الرقابة الشديدة على الحركة والمصافحة والتقبيل والسعال، مستطردا : "المرض خطير. لا نريد أن نثير الذعر ولا التهوين".وتابع : "مهما اتخذت الحكومات من قرارات، إن لم تتقيد المجتمعات والأفراد بالتعليمات، فإن الجهد يضيع ويتبدد وبالتالي يتحمل أعباء أكبر"، مشيدا بالتجربة الصينية التي وصفها بأنها "ملهمة" في طريقة التعامل مع الوباء.وأشار إلى أن منسوب المسؤولية والثقة بإجراءات الحكومة لدى جميع المواطنين والمسؤولين ارتفع عما كان عليه في اليوم الأول؛ بسبب الاستشعار بجدية الخطر، مردفا : "نحن دولة مسؤولة ولا يناقش المواطن عن الاجراءات التي اتخذت تحت حالة الطوارئ لحماية الناس. الحكومة تعرف اكثر من المواطنين في التداعيات والمآلات".
ونوه ملحم إلى وجود تقييم يومي لمستوى الآداء لتحسين مستوى التعامل مع الوباء، مؤكدا أن "الحكومة لا تدعي أن كل إجراءاتها كاملة 100% ومسيطرة على الوضع، لكن تعمل كل ما باستطاعتها لمنع تفشي الوباء".وشدد على أن أهم أمر في مواجهة هذا الوباء الذي ليس له دواء "الاعتناء بالنظافة الشخصية وحسن الأداء الحكومي وكل الأجهزة"، لافتا إلى وجود مراكز للحجر الصحي بالمحافظات كافة.
إجراءات جديدة
وفي سياق متصل، أفاد ملحم بأن الحكومة "قد تضطر لاتخاذ المزيد من الإجراءات تبعا لتطور الحالة الوبائية"، مشددا على أنها "لن تتردد في اتخاذ أية إجراءات تكون قادرة على منع تفشي الوباء والحد منه".
تعطيل المدارس والجامعات
كما أكد ملحم أن قرار "تعطيل المدارس والجامعات والمؤسسات كان واجبا؛ حتى لا يكون دفيئة للاختلاط وبالتالي حدوث إصابات".وقال المتحدث باسم الحكومة : "بعد اكتشاف معلمة في احدى المارس في الخليل ثارت مواقع التواصل، ثم تبين انها لم تختلط في الطلاب".وذكر ملحم أنه "على المعلمين الذهاب إلى المدارس لوضع برامج"، متسائلا : "هل يبقى الطلاب دون دراسة حال امتدت الفترة لأكثر من شهر؟. نحن في زمن البيئة التعليمية الغنية والأونلاين".
ويحاول وزير التربية والتعليم، وفق ملحم، اشتراح وسائل جديدة لإيجاد تواصل مع الطلبة بأي شكل من الأشكال، مشددا على أنه لا ينبغي ترك الطلبة دون تواصل.وكشف ملحم عن وجود مبادرات من الحكومة والقطاع الخاص كي لا تتوقف عجلة الحياة أمام هذا الوباء، مؤكدا أنه "ليس هناك عذر لأحد بأن لا يعمل..".
قد يهمك ايضا :
اشتية يبحث مع رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي خلق فرص عمل
السلطة الفلسطينية تؤكّد أنّ ضم أي جزء من الضفة الغربية "جريمة حرب"
أرسل تعليقك