رام الله - فلسطين اليوم
التقى مساعد وزير الخارجية والمغتربين لشؤون آسيا وافريقيا واستراليا السفير مازن شامية في مقر الوزارة برام الله اليوم الأربعاء، المبعوث الصيني لعملية السلام في الشرق الأوسط قونغ شياو شنغ، والوفد المرافق له، بحضور سفير جمهورية الصين الشعبية لدى فلسطين.
وتصادف زيارة المبعوث الصيني لرام الله الذكرى الثلاثين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وتقدم السفير شامية بالتهاني للمبعوث الصيني بهذه المناسبة، ونوه الى أن العلاقات الفلسطينية ممتدة مع الصين الشعبية منذ انطلاق الثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية مع القيادة المؤسسة للحزب الشيوعي الصيني، وتمنى للشعبين التقدم والازدهار والسلام، والاستقرار في فلسطين والمنطقة والعالم بأسره.
وناقش الجانبين الأوضاع السياسية والأمنية الراهنة في فلسطين والمنطقة، بالإضافة الى الأوضاع الإقليمية والدولية والعلاقات الثنائية التي تجمع البلدين.
من جانبه، أعرب المبعوث الصيني عن قلق بلاده جراء تدهور الأوضاع الأمنية مؤخراً في قطاع غزة، وضرورة العمل على وضع حد لدوامة العنف، وأهمية العمل مع كافة الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي من أجل إطلاق مفاوضات جادة قائمة على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وأهمية حماية حل الدولتين، وضمان قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد على رفض بلاده لأي حلول لا تضمن العدالة والانصاف للشعب الفلسطيني، وأعرب عن رغبة بلاده للعمل مع المجتمع الدولي وجاهزية الصين لبذل جهد اضافي لضمان إعادة إطلاق علمية سلام متوازنة وبمشاركة الصين الشعبية بجانب قوى دولية وإقليمية أخرى.
كما وأكد المبعوث الصيني على جاهزية الصين الشعبية لتقديم الدعم والمساعدات الإضافية اللازمة للشعب الفلسطيني ومؤسساته من خلال المضي قدماً في استمرار تنفيذ مشاريعها الحيوية في مجال الطاقة والمدن الصناعية والمشاريع الأخرى المتعقلة بالبنية التحتية، والتدريب والمساعدات الإنسانية اللازمة لضمان صمود الشعب الفلسطيني على ارضه.
من جانبه، أشاد السفير شامية بمستوى العلاقات الثنائية التي تجمع الجانبين والتي شهدت مؤخراً تقدماً كبيراً على كافة المستويات والصعد السياسية والدبلوماسية والتنموية والثقافية والعلمية والتجارية. كما وأكد على حرص الجانب الفلسطيني في تنسيق كافة المواقف السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وعبر ايضاً عن ترحيب وارتياح القيادة الفلسطينية لأي دور يناط للصين الشعبية في المنطقة وجهودها في احياء عملية السلام والدعم السياسي والدبلوماسي الذي تقدمه الصين للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في كافة المحافل.
أرسل تعليقك