رام الله - فلسطين اليوم
بحثت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، مع نائب وزير الخارجية الايطالي جوجليلمو بيكي، الخميس، سبل التعاون في المجال السياحي والحفاظ على التراث الثقافي واشارت معايعة خلال اللقاء الذي جمعهما بمقر الوزارة في بيت لحم، بحضور القنصل الإيطالي العام في القدس فابيو سيكولولفتيش، الى ما تمتلكه فلسطين من المواقع الأثرية والدينية الفريدة على مستوى العالم، كالمسجد الأقصى المبارك، وكنيسة القيامة وكنيسة المهد والحرم الابراهيمي الشريف. وما تشهده هذه المواقع والمرافق السياحية الفلسطينية حاليا من ازدحام شديد وغير مسبوق نتيجة اعداد الوفود السياحية القادمة لزيارة فلسطين وبالأخص كنيسة المهد ومغارة الميلاد في مدينة بيت لحم.
واكدت اهمية التراث الثقافي بالنسبة لفلسطين والذي يعتبر من أهم مقومات الهوية الوطنية الثقافية، وجزء لا يتجزأ من التراث الثقافي العالمي للإنسانية، وبذلك فهو يشكل أحد الركائز الأساسية للتبادل الثقافي بين الشعب الفلسطيني وشعوب الكرة الارضية، مشكلا بذلك احد أهم مقومات الجذب السياحي، وبالتالي فإن العمل على حماية الموروث الثقافي الفلسطيني يعمل على تعميق وترسيخ الانتماء الوطني والاعتزاز بجذور الهوية الثقافية للإنسان الفلسطيني من خلال تطويره وإدارته على الأرض الفلسطينية والتعامل معه بما يكفل للأجيال القادمة الاعتزاز به،
كما تطرقت معايعة، الى حالة التراث الثقافي في فلسطين وما تقوم به وزارة السياحة والآثار من اجراءات لحماية هذا الموروث المهم والفريد على مستوى العالم، مؤكدة ضرورة تكثيف الجهود في سبيل تحقيق تعاون ثنائي مشترك وتبادل الخبرات والمعلومات في مجال الحفاظ على الآثار والموروث الثقافي، وفي مجال تنشيط البحث العلمي وكتابة التاريخ على أسس علمية وموضوعية.
من جانبه شدد نائب وزير الخارجية الايطالي على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات وبالأخص في مجال الحفاظ على الموروث الثقافي، لما لهذا المجال من أهمية للجانبين.
وتباحث الجانبان في سبل تطوير الدعم الايطالي لفلسطين في مجال الحفاظ على التراث الثقافي وسبل دعم مشاريع جديدة في هذا المجال.
أرسل تعليقك