تحدث رمزي رباح، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عن الخطوات المطلوبة من الفلسطينيين لمواجهة خطط الضم الإسرائيلية و(صفقة القرن)، مشدداً على أن الأولوية في هذه المرحلة، تشكيل قيادة وطنية موحدة، بمشاركة فصائل منظمة التحرير، وحركتي حماس والجهاد الإسلامي؛ لتوحيد الجهد الميداني.
وقال في تصريحات خاصة لـ "دنيا الوطن": إن الديمقراطية، ترى أن المرحلة الراهنة هي المنعطف الخطير، الذي يعيشه الوضع الفلسطيني في ظل المعركة ضد خطة (ترامب نتنياهو)، محورها عمليات الضم التي أعلنت عنها حكومة الاحتلال بدعم أمريكي، تتطلب توحيد كل القوى الوطنية، وتشكيل جبهة وطنية عريضة حقيقية بشراكة وطنية وبتوحد فلسطيني.
وأضاف رباح: في مواجهة هذه المعركة، ينبغي أن نجند لها كل الطاقات، ولذلك الديمقراطية، دعت لصيغ وخطوات ملموسة لتجاوز حالة الانقسام، وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، لمواجهة شاملة، لمشروع الضم، وهو أخطر مشروع لتكريس الاحتلال والقضاء على فكرة الدولة ومشروعها.
وشدد على أننا "أمام معركة مصيرية، وترتيب البيت الداخلي عامل أساسي فيها، وهو يمكن أن يبدأ بخطوات واضحة وملموسة في مقدمتها وقف التراشق الإعلامي ووقف المهاترات الإعلامية التي تجري هذه الأيام، والانتقال لتوفير أجواء لفتح حوار فلسطيني".
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية: يمكن أن يأخذ الحوار شكل صيغة الدعوة لتفعيل منظمة التحرير، الإطار القيادي المؤقت، أو ندعو لاجتماع قيادي على مستوى الأمناء العامين، والاتفاق على نقطتين، الأولى: الرؤية الأساسية للمواجهة، وثانياً: وكيف نوحد قوانا في الميدان، ونوحد كل طاقات شعبنا في هذه المعركة.
وأضاف: دعونا إلى خطوات عملية ملموسة بتشكيل قيادة موحدة فلسطينية؛ لإدارة المواجهة بمشاركة الجميع، بما فيهم حماس والجهاد، ويبقى الحوار قائماً لتجاوز حالة الانقسام.
وشدد على أن طرفي الانقسام، حماس وفتح، عليهما تقديم التنازلات المطلولة، للمضي قدماً بتشكيل القيادة الموحدة، بمشاركة فصائل منظمة التحرير وحماس والجهاد، وهذه القيادة هي التي يمكن أن توجد كل الطاقات في الميدان، في الضفة وغزة والشتات، وأراضي عام 48.
وتابع: أيضاً يمكن أن تكون هناك خطوة إلى الأمام باجتماع قيادي فلسطيني على المستوى الأول، للبحث في الرؤية السياسية الكفاحية المطلوبة، وتفعيل المقاومة الشعبية لمواجهة الاحتلال والاستيطان.
وأكد رباح، أن تشكيل القيادة الموحدة هو الخطوة العملية الملموسة، ما دام نحن في قلب المعركة، خاصة وأن أول تموز/يوليو موعد أعلن عنه نتنياهو لبدء الضم، و"لكن هذا لا يلغي الجهود المبذولة لمواصلتها لعقد اجتماع على مستوى القيادة، وهو الذي دعونا له قبل أشهر لعقد هذا الاجتماع للتصدي لـ (صفقة القرن) وما يترتب عليها من مخاطر.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية: إن توحيد الجهد الميداني من خلال قيادة ميدانية موحدة، مهم جداً، خاصة وأنه لا يمكن أن تخوض المعركة في غزة دون الضفة، أو العكس، وهناك 13 مليون فلسطيني، يخوضون المعركة، مشيراً إلى أن الانقسام يحبط الحركة الجماهيرية.
وشدد على أن الرسالة، يجب أن تفهمها حماس وفتح، ويجب أن تكون هناك خطوات ملموسة للتقدم في توحيد الجهد الميداني، وقيادات ميدانية وموحدة لقيادة هذه المعركة؛ لتوحد هذه الجهود من أجل الانتقال إلى المرحلة اللاحقة، وهو اجتماع الإطار القيادي للمنظمة، الذي يضع الخطة الشاملة.
وأكد رباح أنه لا خيارات أمام الفلسطينيين سوى الاستعداد لهذه المعركة بتوحيد القوى، والخيارات البديلة وإبقاء الانقسام على حاله، في صالح الاحتلال، لافتاً إلى أن عدم استنهاض الشارع والحركة الجماهيرية لا يخدم المشروع الوطني.
وأضاف: بمسؤولية وطنية في الديمقراطية، سنبذل مع الإخوة في فتح وحماس، للدفع في هذا الاتجاه، كاشفاً عن اتصالات ولقاءات بدأت للتحضير لخطوة يمكن أن تنقلنا من الواقع الأليم لإنهاء التراشق ووقف الحملات بين الجانبين التي تضعف الحالة الوطنية، وتعطي ذريعة غير مبررة لبعض الأطراف العربية المتواطئة مع خطة ترامب، مثل بعض دول الخليج.
وتابع: سنتعاون مع قوى أخرى في إطار الإعداد لتفاهمات مع الإخوة مع حماس وفتح، ونأمل أن يثمر ويعطي نتائج، ولا سبيل إلا بتشكيل قيادة وطنية موحدة تضم الجميع، ومن خلال هذه القيادة، يمكن أن تنبثق قيادات ميدانية، لتنسيق عملنا المشترك، ودون ذلك نحن خاسرون.
وفيما يتعلق بالأزمة المالية، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية: إن الأزمة المالية، وملف الرواتب الوجه الآخر لعملية الصمود في هذه المعركة والمواجهة، مشيراً إلى أن الاحتلال، سيلجأ لكل الوسائل الممكنة، الابتزاز والتجويع والحصار، والسيطرة على الأموال، وقرصنتها.
وأضاف: لذلك نعم هناك خطة مطلوبة من الحكومة تبدأ بترجمة قرار الانفكاك الاقتصادي المالي والتدريجي، والبحث عن الأطراف الدولية، التي يمكن أن تكون عاملاً مساعداً في ذلك.
وتابع رباح: النقطة الثانية توفير متطلبات صمود الناس اقتصادياً ومالياً، والحفاظ على مستوى المعيشة اللائق، وتحمل أعباء هذه المواجهة بشكل متكافئ بين الجميع، وليس فقط على الفئات الفقيرة، مشدداً على أن أموال المقاصة يجب تخليصها من الاحتلال.
وأردف: هذه أموال الشعب الفلسطيني، نحن نستورد من إسرائيل ما لا يقل عن 5 مليارات دولار، ولا بد من التفكير في تخليص أموال المقاصة، والبحث عن بدائل اقتصادية، لذلك هذه إجراءات مطلوب أن تضعها الحكومة بعين الاعتبار، وتقوم بدراستها، ودراسة البدائل.
وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، أنه يجب التوجه للأشقاء العرب؛ لتوفير الدعم للشعب الفلسطيني في ظل هذه الضائقة، وتعزيز صمود شعبنا.
قد يهمك ايضاً :
مراسم عسكرية في قلعة "وندسور" احتفالًا بعيد ميلاد ملكة بريطانيا الـ94
إصابة سيدة أوكرانيا الأولى بفيروس "كورونا" ونجاة الرئيس وأولاده
أرسل تعليقك