قال عزام الأحمد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، المركزية لحركة فتح، أن ذهاب الرئيس محمود عباس إلى غزة غير مطروح، معتبرا أنه لا حاجة لأن يذهب للقطاع الآن.وأضاف الأحمد : "أنا ضد أن يذهب الرئيس إلى غزة قبل انتهاء الانقسام بشكل كامل"، مستطردا : "أنا لا أقبل أن يأتيني دعوة لزيارة غزة؛ لأنها بالنسبة لي مثل رفح و رام الله وجنين".وعدّ أن الدعوات للرئيس عباس لزيارة قطاع غزة "حركات استعراضية لإفشال كل شيء".
ووفق الأحمد، فإن الانقسام غير موجود في منظمة التحرير إنما حركة حماس ولدت منقسمة لتعزيز الانقسام، "هي حينما تأسست في الانتفاضة كانت القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة ذراع منظمة التحرير يقود كل الشعب الفلسطيني، ولم تنضم لهذه القيادة". بحسب حديثه.وتابع : "نحن فتح طليعة الشعب الفلسطيني ونقود المنظمة، ولدينا القدرة على مواجهة محاولات استمرار الانقسام وإفشال أي محاولات لتعزيز الوحدة الوطنية"، مشددا على أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا "شاء من شاء وأبى من أبى". كما قال.
وحول الانتخابات، ذكر الأحمد أنها أحد أهداف الرئيس عباس.
وقال الأحمد في تصريحات رصدتها سوا:" نحن أمام عدم تنفيذ اتفاقيات المصالحة والمحددات والتفاهمات والاستدراكات ، والانتخابات ممكن ان تكون وسيلة للعودة لسلطة وقانون ونظام سياسي واحد ، وقد تساعدنا في إنهاء الانقسام ، وتكون سلطة واحدة وقانون واحد ومن يفوز وفق القوانين يحكم كما يريد".
زيارة وفد المنظمة لغزة
وفي سياقٍ متصل، اتهم الأحمد، حركة "حماس" بالتهرب ووضع العراقيل أمام توجه وفد فصائل منظمة التحرير بالضفة الغربية إلى غزة.وفي التفاصيل، قال الأحمد أن الرئيس طلب منه حينما اجتمعت القيادة، الاتصال مع إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وطرح عليه ذهاب وفد من كل الفصائل والاجتماع في غزة، موضحا أنه (هنية) أعطى موافقة على ذلك.ووفقا للأحمد، فإن الفصائل المقصودة، هي فصائل المنظمة وحماس والجهاد، وهي التي وقعت على إعلان القاهرة قبل الانقسام واتفاق المصالحة عام 2011.
وأضاف : "الرئيس أعلن ذلك في الاجتماع باليوم التالي، وعقدنا اجتماعا للفصائل في الضفة بحضور حماس والجهاد وشكلنا الوفد من 12 شخصية للذهاب إلى غزة".وأشار إلى أن حركته اقترحت على حماس عبر عضو لجنتها المركزية أحمد حلس، أن يكون بداية فبراير الحالي موعدا للزيارة، وأبلغوا بأنه سيتم إرسال الرد بعد أيام قليلة، لكن جاء هذا الموعد ولم يصل أي رد. كما تحدث.وذكر أنه عاود الاتصال مع حلس، ورد عليه بأن هواتف قيادة حماس مغلقة؛ "لأن لديهم ظروفا أمنية".
وتابع إن حركة "حماس بدلا من أن تتعاون وترسل ردا، بدأت بوضع عراقيل أمام ذهاب الوفد (..) وكل تصريحات بعض قيادات حماس المحلية في غزة، تضع العراقيل وتتهجم على الرئيس وزيارة الوفد".الأحمد : "نحن لا نحلم بلقاء حماس ولا نريد (..) نحن هدفنا أن نذهب ونجتمع كما اجتمعنا في الضفة وتضع برنامج عملي مرحلي لمدة شهر أو اثنين؛ لكيفية مجابهة صفقة القرن وإقامة فعاليات مشتركة".وكشف الأحمد عن اتصال هاتفي تلقاه أثناء تواجده في ماليزيا من "كبير مستشاري الرئيس التركي أردوغان"، حيث استفسر الأخير منه حول سبب عدم ذهاب الوفد إلى غزة، مضيفا : "شرحت له، وقلت له إن هنية الموجود عندكم (في تركيا آنذاك) وعدني بالاتصال قبل أن أصل إلى ماليزيا بيوم واحد ولم يتصل".
وتابع : "قال لي (مستشار أردوغان) أغلق الهاتف وأنا سأتصل مع هنية، وبعد خمس دقائق اتصل بي هنية واتفقنا بعد ساعة من المكالمة، لكن هنية طلب من الرئيس التركي حينما قابله أن يضع الرئيس عباس ويجتمعوا".وأشار إلى أن هنية كان قد اقترح في تصريح له قبل ذهابه إلى تركيا الاجتماع في مصر، موضحا أن الجانب المصري تواصل معهم وتم إبلاغهم أن "هذا ليس وقت اجتماع".وقال الأحمد إن مستشار الرئيس التركي نصحه بعد الاتصال بينه وهنية، بترك الاجتماع في الخارج والاتفاق الآن على كيفية مجابهة صفقة القرن، موضحا أن هذا ما تم الحديث به مع حماس.
وأكد الأحمد أن الاتفاق على مجابهة صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية "قمة إنهاء الانقسام"، مشيرا إلى أن نهاية الانقسام تكون "حينما نبدأ بمجابهة الصفقة معا، حيث ستبدأ كرة الثلج تكبر وتتدحرج بسرعة وربما ننسى أن هناك انقسام". بحسب قوله.كما لفت الأحمد إلى أنه التقى أسامة حمدان القيادي في حماس في ماليزيا مؤخرا، وتحدث معه حول هذا الموضوع، مردفا : "سنبقى نمد أيدينا لحماس."ونوه إلى أن هنية طرح عليه موضوع "المؤتمر الشعبي" في غزة قبل اجتماع الفصائل بحضور مخاتير وبعض شخصيات غزة، مبديا استغرابه بهذا الإطار.
ورأى الأحمد أن الفصائل لا مانع لديها فيما يتم الاتفاق عليه، بعد أن يتم اجتماع بين حلس وخليل الحية عضو المكتب السياسي لحماس.وذكر أن فصائل المنظمة موجودة في غزة وتجتمع يوميا، معتبرا أن ذهاب الوفد بالضفة إلى القطاع بدون ترتيب، سيكون له نتيجة عكسية.
المستشفى الأمريكي
وفي موضوع آخر، قال الأحمد إن "المستشفى الأمريكي في غزة، جزء من صفقة القرن"، موضحا أن جميع الفصائل في القطاع أعلنت رفضها له.وبحسب الأحمد، فإن حماس تقوم الآن بحراسة المستشفى الأمريكي من جهة غزة، وإسرائيل تحرسه من ناحية الغلاف، وفقا له، مضيفا أن "هذا يدل أن الذي يتباطأ في قصة إنهاء الانقسام هو يريد صفقة القرن والتعايش معها".
قد يهمك أيضا:
الأحمد يؤكّد أنّ "فتح" لا تردّ على خطابات و"حماس" ورئيسها إسماعيل هنية
"الحوَّامات" سلاح ردع جديد يضرب جيش الاحتلال الإسرائيلي
أرسل تعليقك