رام الله - فلسطين اليوم
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس الخميس، وفدا من شخصيات ووجهاء مدينة الخليل.
واستقبل المطران الوفد مرحبا بزيارتهم، مقدما لهم التهنئة بمناسبة عيد الأضحى، وقاموا بجولة في البلدة القديمة من القدس، وتوجهوا الى كنيسة القيامة.
وقال المطران في كلمته "بأننا نرحب بكم في كنيسة القيامة والتي تعتبر من اهم الأماكن الدينية المسيحية في عالمنا وفي مدينتنا لا سيما انها تحتضن القبر المقدس وكافة المواقع الشريفة المباركة المرتبطة بحياة السيد المسيح على الأرض وما قدمه للإنسانية بأسرها".
واضاف "نرحب بكم ونقول لكم ولكافة اخوتنا المسلمين بأن قلوبنا مفتوحة كما هي ابوابنا وايادينا ممدودة لكي نتعاون معا وسويا دفاعا عن وطننا ودفاعا عن قدسنا ومقدساتنا واوقافنا المستباحة".
وتابع "المسيحيون الفلسطينيون يفتخرون بانتمائهم لفلسطين ارضا وقضية وشعبا وتاريخا وتراثا وهوية والمسيحيون والمسلمون في بلادنا ينتمون لشعب واحد ويدافعون عن قضية واحدة ويجب علينا جميعا ان نعمل معا وسويا من اجل تكريس ثقافة العيش المشترك والتآخي الديني في فلسطين لان فلسطين هي ارض مقدسة وهي ارض السلام والمحبة والاخوة ومن واجبنا ان نحافظ على طابعها ووجهها الحضاري والإنساني والروحي والوطني".
واضاف "لن نتخلى عن مسيحيتنا التي نفتخر بانتمائنا اليها كما اننا لن نتخلى عن انتماءنا الوطني العربي الفلسطيني فانتمائنا هو لهذه الأرض ولهذا الشعب وقضيته العادلة ولغتنا هي اللغة العربية وكلنا ننتمي الى الامة العربية الواحدة من المحيط الى الخليج".
وقال "نوجه التحية لاهلنا في الخليل والخليل مستهدفة كما هو حال مدينة القدس ونحن بدورنا نعرب عن تضامننا مع أهلنا في مدينة الخليل ونلتفت الى غزة الجريحة والى الخان الأحمر والى كافة المواقع الفلسطينية المستهدفة معربين عن تضامننا وتعاطفنا معهم ومؤكدين بأننا شعب واحد، المنا واحد وجراحنا واحدة وكلنا مستهدفون من قبل الاحتلال ولا يستثنى من ذلك احد على الاطلاق كما ان هاجسنا هو الحرية والتي يناضل شعبنا في سبيلها وقدم من اجلها التضحيات الجسام، وستبقى مدينة القدس عاصمة لفلسطين وعاصمة لقيم الايمان والمحبة والرحمة ، وستبقى مدينة القدس حاضنة تراثنا الروحي والإنساني والوطني ولن تتمكن أي قوة غاشمة في هذا العالم من تغيير ملامح القدس وطمس معالمها وتهميش واضعاف الحضور الفلسطيني فيها".
وقدم للوفد تقريرا تفصيليا عن أحوال مدينة القدس، كما تحدث عن استهداف المقدسات والاوقاف في المدينة المقدسة، وأجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات.
أرسل تعليقك