القدس المحتلة - فلسطين اليوم
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا كنسيا من السويد ضم عددا من ممثلي الكنائس السويدية والذين وصلوا الى الاراضي الفلسطينية في زيارة تضامنية مع شعبنا واستنكارا للاعلان الامريكي المرفوض باعتبار القدس عاصمة لاسرائيل، وقد استقبل المطران حنا الوفد اليوم في كنيسة القيامة في القدس القديمة حيث اقيمت الصلاة على نية الوفد امام القبر المقدس ومن ثم كانت هنالك كلمة للمطران حيث تحدث باسهاب عن اوضاع مدينة القدس وما تتعرض له من استهداف يطال ابناء شعبنا الفلسطيني ومقدساتنا واوقافنا الاسلامية والمسيحية .
كما طالب المطران حنا الوفد بضرورة الدفاع عن القضية الفلسطينية وان يُسمع الصوت المسيحي في عالمنا المنادي بأن تتحقق العدالة في هذه الارض المقدسة والتي بغيابها لا يمكن ان يكون هنالك سلام حقيقي وتحدث عن مكانة مدينة القدس في المسيحية مبرزا قضية الاوقاف المسيحية المستهدفة حيث قال بأن هنالك مؤامرة لم تتوقف منذ سنين وهدفها ابتلاع الاوقاف المسيحية وسرقتها وان هذا يؤدي الى تهميش واضعاف الحضور المسيحي في هذه الارض المقدسة.
وأضاف يجب العمل وبكافة الوسائل من اجل وقف هذه الجريمة المرتكبة بحق اوقافنا المسيحية واخطرها صفقة باب الخليل هذه المنطقة التي تعتبر واجهة القدس والمدخل الى كنيسة القيامة والى البطريركيات والكنائس المسيحية في القدس القديمة .
وتابع: لا يجوز الصمت امام ما يرتكب بحق اوقافنا المسيحية التي يتم استهدافها بوسائل غير قانونية وغير شرعية وكذلك بواسطة ادوات اوجدها الاحتلال خدمة لمشاريعه واجنداته في المدينة المقدسة وقدم المطران للوفد تقريرا تفصيليا عن انتهاكات حقوق الانسان التي ترتكب بحق شعبنا وخاصة في مدينة القدس كما قدم لهم وثيقة الكايروس الفلسطينية واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات .
اما اعضاء الوفد فقد شكروا المطران على استقباله وكلماته ودفاعه عن عدالة قضية شعبه وحرصه الدائم على ان يصل الصوت المسيحي الفلسطيني الوطني الى كافة اصقاع العالم .
وقالوا: "اتينا لكي نتضامن مع المسيحيين الفلسطينيين عشية اعياد الميلاد المجيدة كما ولكي نكون مع الشعب الفلسطيني المناضل من اجل عدالة قضيته والدفاع عن قدسه بشكل خاص ولكي نؤكد رفضنا للانحياز الامريكي لاسرائيل هذا الموقف المرفوض اخلاقيا وانسانيا".
كما تم التداول في هذا اللقاء في سلسلة من الافكار والاقتراحات التي اقترحها سيادة المطران حول مدينة القدس والدور المأمول من الكنائس المسيحية في عالمنا دفاعا عن القدس وهويتها ومقدساتها واوقافها ودفاعا عن ابناء شعبنا الفلسطيني بشكل عام.
أرسل تعليقك