قال المشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، إن الإعلام الرسمي تجاوز مرحلة النقل عن وسائل الإعلام الأخرى، ليصبح هو مصدر المعلومة والخبر الفلسطيني للعديد من وسائل الإعلام العربية والأجنبية، والقنوات الفضائية.
وأضاف عساف خلال اجتماع عقده مع رئيس ديوان الموظفين العام، رئيس مجلس إدارة المدرسة الوطنية الفلسطينية الوزير موسى أبو زيد، في مقر المدرسة، اليوم الخميس، إن تلفزيون فلسطين متواجد في كل مكان وزمان لتغطية الأحداث الميدانية، من خلال البث المباشر والتقارير الإخبارية، ويظهر ذلك في الأحداث الدائرة في مدينة القدس، كذلك في قرية الخان الأحمر المهددة بالهدم والترحيل، إلى جانب العديد من المناسبات الأخرى.
وأضاف أن التلفزيون يضم مكاتب في كل محافظات الوطن جرى تفعيلها وتطويرها وتعزيزها بكل الإمكانيات التي تحتاجها لتستطيع القيام بمهمتها، والتواصل مع أبناء شعبنا.
وأكد عساف أنه أصبح لدينا تواجد دائم على المستوى الإقليمي، ونمتلك مكاتب مجهزة بأحدث التقنيات في كل من مصر والأردن ولبنان، مضيفا أنه سيجري قريبا افتتاح مكتب آخر في سوريا، كون هذه البلدان تضم عددا كبيرا من أبناء شعبنا، وهدفنا أن نكون قريبين منهم، لإيصال رسالتهم، وتغطية أنشطتهم وفعالياتهم.
واعتبر أن مهمة الإعلام أيضا نقل الجوانب الإيجابية في واقعنا وتسليط الضوء عليها، وعدم بث اليأس والإحباط، لنستشرف واقع أفضل.
وتابع إن المسؤولية التي تقع على عاتقنا كبيرة، فنحن لسنا كأي وسيلة إعلامية أخرى، وهذا يتطلب مزيدا من الجهد وأن نكون متواجدين في كل مكان وفي أي وقت، مؤكدا أنه وبجهد الكادر الإعلامي سنستطيع القيام بأدوار أكبر.
وأشار عساف إلى أننا ندفع ثمن النجاح الذي نحققه فنحن نتعرض للاعتقال والإصابة، ونواجه العديد من العقبات، وبالرغم من ذلك نواصل مسيرتنا وأداء رسالتنا، وأن نكون متواجدين مع أبناء شعبنا في كل مكان وهدفنا ان نكون قريبين منهم ونتحدث بقضاياهم.
وتابع إن هذا ينطبق أيضا على وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، مؤكدا أنها انتقلت من كونها وكالة رسمية تتصف بالجمود إلى مرحلة متطورة في تقديم المحتوى الإخباري والتقارير الإنسانية التي أصبحت مصدرا للمعلومة للعديد من الوكالات الإخبارية ووسائل الإعلام الأخرى.
وتحدث عساف عن المرحلة النهائية لشراء المطبعة الوطنية الخاصة بصحيفة الحياة الجديدة، معتبرا ان هذه الخطوة ستنعكس إيجابا على أداء الصحيفة.
وركز خلال حديثه على أهمية تطوير الكادر الإعلامي "وهو ما جعلنا نتبنى التدريبات التي يقدمها ديوان الموظفين، والتي تم تدريب كادر من وكالة "وفا" على الاتصال والتواصل والتقارير الإدارية لأن الإعلامي الناجح هو الذي لديه معرفة عن كل شيء، وإلا فإنه لن يستطيع نقل الأخبار بحرفية".
وثمن عساف الدور الذي يؤديه ديوان الموظفين العام، ممثلا برئيسه موسى أبو زيد، معتبرا أن الديوان منارة ومؤسسة نموذجية ناجحة، أثنى عليها الرئيس محمود عباس.
من ناحيته، قال أبو زيد، إن الإعلام الرسمي هو القناة الأهم في توصيل المعلومة والمعرفة وبلورة الوعي والذاكرة لكل مواطن فلسطيني.
وتحدث عن أهمية تطوير القدرات البشرية، مضيفا أنه سيكون لدى الديوان خلال الفترة المقبلة الاحتياجات اللوجستية والتقنية لبدء التدريب على مجموعة من الدورات التي تحتاجها المؤسسات، في بيئة مواتية وقوية.
وأكد أن الإعلام الرسمي استطاع إبراز الإنجازات التي تقوم بها مؤسسات الدولة، وتقوم باطلاع المواطن عليها، حتى يكون على معرفة دائمة وقادر على الحكم بموضوعية على أداء هذه المؤسسات ونوعية الخدمات التي تقدمها.
وذكر أبو زيد أن الرئيس محمود عباس يتابع ويحفز ويشجع الأعمال التي يقوم بها الديوان ويحث دائما على المضي قدما نحو مزيد من الإنجازات.
وعبر عن استعداد الديوان حصر الاحتياجات الفعلية بما يتعلق بالعمل الإعلامي، وتبنيها من خلال برامج تدريبية فلسطينية.
أرسل تعليقك