قال وزير الزراعة سفيان سلطان ان الاحتلال الإسرائيلي من اخطر عوامل عدم استقرار الأمن الغذائي والزراعي في فلسطين واضاف سلطان خلال مشاركته في اعمال مؤتمر المنظمة الإقليمية للشرق الأدنى (الدورة 34 لدول الشرق الأدنى وشمال افريقيا) لمنظمة الاغذية والزراعة/الفاو بمقرها في العاصمة الإيطالية روما بحضور وزراء الزراعة ممثلي بلدان الشرق الأدنى: ان الاحتلال الاسرائيلي يعتمد على سياسة الاستيلاء على الاراضي وبناء المستوطنات عدى عن سياسية الاعتقالات وتهويد المدن.
وأضاف سلطان، انه منذ عام 1948 تقوم دولة الاحتلال الاسرائيلي بمصادرة الاراضي والاستيلاء عليها إضافة الى طرد الفلاحين والمزارعين من أراضيهم وعرقلة الخطط الزراعية.
والتقى سلطان على هامش المؤتمر، بمدير عام منظمة "الفاو" جوزيه غرازيانو داسيلفا، وأطلعه على نشاطات وزارة الزراعة وعلى واقع الحياة الزراعية في فلسطين خاصة تحت الاحتلال الاسرائيلي، وعلى الخطط والمشاريع الزراعية التي تقوم بها وزارة الزراعة، ودعا الى أهمية التعاون وتبادل المعلومات والمختصين في المجال الزراعي والبيئي.
من جهتها أكدت منظمة "الفاو" أن سلامة الاغذية وجودتها يعتبر جانبا هاما من جوانب الأمن الغذائي والتغذوي في فلسطين.
وقال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) جوزيه غرازيانو داسيلفا: "إن النزاعات تسببت في زيادة معدلات انعدام الأمن الغذائي في منطقة الشرق الأدنى، ولعكس هذا الوضع، فمن الضروري تعزيز قدرة المجتمعات الريفية الفقيرة على الصمود من خلال أنظمة الحماية الاجتماعية.
وأضاف دا سيلفا امام مؤتمر الفاو الإقليمي للشرق الأدنى الذي يحضره وزراء ومسؤولون كبار آخرون من أكثر من 30 دولة: حتى في حالات النزاع، هناك الكثير مما يمكننا القيام به للمحافظة على النظم الغذائية المحلية، ومنح الأمل للسكان المتضررين. يجب علينا العمل لإبقاء المزارعين في مزارعهم لإنتاج الغذاء.
وأشار الى أنه حتى عام 2013، كانت المنطقة تشهد تحسناً عاماً في معدلات نقص التغذية، ولكن ازدادت مستويات انعدام الأمن الغذائي في المنطقة بنسبة 15 بالمائة خاصة في ظل معاناة بعض البلدان من نزاعات.
ويعاني 28 بالمائة من سكان البلدان التي تشهد نزاعات في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا من نقص التغذية، وهي نسبة تزيد ست مرات عن النسبة في البلدان التي لا تشهد نزاعات في المنطقة.
وأشار المدير العام للفاو إلى أنه في عام 2016، كان هناك حوالي 66 مليون شخص مشرد قسرياً في العالم، ينحدر حوالي 25 مليون منهم من خمس دول فقط تشهد نزاعات في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا.
وأكد دا سيلفا إن الأولوية القصوى للفاو هي دعم البلدان في تحقيق الهدف الثاني من أهداف للتنمية المستدامة والمتعلق بالقضاء على الجوع وجميع أشكال سوء التغذية، وكذلك تعزيز التنمية الزراعية المستدامة.
وركز المؤتمر على ضرورة تعزيز الترابط الإقليمي حول السياسات العالمية والقضايا السياسية. وعلى ان المؤتمرات الإقليمية ضرورية لضمان فعالية عمل "الفاو" الإقليمي، وتحديد أولويات عملها لعامين قادمين.
وتعكس هذه الأولويات الإقليمية أولويات جميع الدول الأعضاء كتطوير الزراعة المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي. وتشكل جميع الإجراءات المحددة ضمن هذه الأهداف خارطة طريق عمل منظمة الفاو في المنطقة
وشارك في اعمال المؤتمر الدكتور مدير عام العلاقات الدولية في الوزارة عز الدين ابو عرقوب، ووكيل مساعد القطاع الفني أمجد صلاح ومندوب سفارة دولة فلسطين في روما مأمون البرغوثي
أرسل تعليقك