وضع وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، اليوم الإثنين، حجر الأساس لمبنى مديرية التربية والتعليم العالي في محافظة طوباس والأغوار الشمالية، والذي سيتم تشييده بتمويل من سلة التمويل المشترك .
كما افتتح صيدم في خطوة تاريخية مكتب التربية والتعليم في قرية عين البيضاء في الأغوار الشمالية بتبرع من المجلس القروي؛ بحيث يتبع هذا المكتب مديرية التربية بطوباس، كما افتتح روضة تياسير الحكومية والتي تم تشييدها بدعم من المجتمع المحلي.
ووضع الوزير حجر الأساس لمدرسة رأس الفارعة الأساسية بتبرع من الحاج ذياب أبو خيزران، وحجر الأساس لمدرسة وادي الفارعة الأساسية للبنات بتمويل من الوزارة.
كما شارك في حفل تكريم الداعمين لمسيرة التعليم في محافظة طوباس والذي نظمته المديرية تحت عنوان "سواعد من طوباس"، حيث تخلل الحفل عديد الفقرات الفنية قدمتها طالبات مدرسة بنات وادي الفارعة الأساسية، وكورال المديرية.
وافتتح صيدم المعارض المركزية الختامية على مستوى المديرية والتي حملت عنوان "القدس درة التاج"، وذلك في مدرسة بنات طوباس الثانوية، حيث اشتملت هذه المعارض على أعمال طلبة التعليم المهني الملتحقين بهذا القطاع في المرحلة الثانوية، ورسومات كاريكاتير للمعلمة سلام جمعة جسدت تاريخ القدس ومعاناتها تحت الاحتلال، بالإضافة للمعرض التراثي الفلسطيني الذي احتوى على عدة مشغولات ولوحات تراثية فنية وأدائية.
جاء ذلك بحضور القائم بأعمال محافظ طوباس والأغوار الشمالية أحمد الأسعد، ومدير عام الأبنية في الوزارة فخري الصفدي، ومدير عام المتابعة الميدانية أيوب عليان، ومدير عام العلاقات الدولية والعامة نديم سامي، ومدير التربية سائد قبها، ومديرة تربية طولكرم سلام الطاهر، وأمين سر حركة فتح إقليم طوباس محمود عيسى، وممثلين عن الأجهزة الأمنية وبلدية طوباس والهيئات المحلية ذات العلاقة والمؤسسات المدنية والأهلية وحشد من الأسرة التربوية.
وفي هذا السياق، أكد صيدم أن تشييد هذه المباني التربوية وافتتاح العديد من المؤسسات التربوية وعلى رأسها مكتب التربية في الأغوار بالتزامن مع ذكرى معركة الكرامة؛ يحمل دلالات وطنية وتربوية بارزة تبرهن على عزيمة وصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وإصرار هذا الشعب على البقاء والتجدد بالرغم من كل الظروف الصعبة التي يمر بها.
وقال الوزير إن تدشين هذه المشاريع يندرج ضمن خطط الوزارة التي تؤكد أهمية التحاق الطلبة بالتعليم، وتوفير التعليم النوعي لهم، وذلك بالتعاون مع كافة الشركاء المحليين والدوليين، مؤكداً أن هذه الإنجازات هي خير دليل على حب وتمسك الشعب الفلسطيني بخيار العلم والتعليم في مواجهة الاحتلال وسياساته العنصرية، مشدداً على التزام الوزارة بتحقيق المزيد من الإنجازات والنجاحات المحلية والإقليمية والدولية.
وصرح صيدم: "سنبني في كل منطقة مستهدفة مدارس ورياض أطفال، وذلك إيماناً من الوزارة بأهمية توفير التعليم النوعي للطلبة وصقل شخصياتهم ورفدهم بالقيم التربوية والإنسانية المثلى، بما يفشل مخططات الاحتلال كافة".
وثمن وزير التربية الدعم المقدم من الشركاء الدوليين والمجتمع المحلي، لافتاً إلى أن هذا الدعم يساند توجهات الوزارة في توفير التعليم للجميع وإسناد هذا القطاع في المناطق المستهدفة، لافتاً في ذات السياق إلى الحرص الذي توليه الوزارة لقطاع التعليم ما قبل المدرسي.
من جهته، نقل الأسعد تحيات الرئيس محمود عباس للحضور جميعاً، مباركاً لأبناء الأسرة التربوية هذه الإنجازات التربوية في محافظة تعاني من ممارسات الاحتلال يومياً، معبراً عن فخره واعتزازه بنظام التعليم الفلسطيني الذي حقق عديد الإنجازات على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
وأشاد بصمود المواطنين في محافظة طوباس والأغوار الشمالية وتحديهم لسياسات الاحتلال التي تستهدف اقتلاعهم من الأرض ومحو الهوية الوطنية الفلسطينية، مؤكداً التزام المحافظة بتقديم كل الدعم اللازم لتعزيز صمود المواطنين في هذه المحافظة
وثمن الأسعد قرار الوزارة بافتتاح مكتب للتربية والتعليم في الأغوار الشمالية؛ بما يخدم قطاع التعليم ويواجه مخططات الاحتلال، وبما يؤكد على مواصلة تحقيق الإنجازات التربوية، مؤكداً "وزارة التربية هي وزارة الدفاع التي تحفظ لشعبنا الفلسطيني هويته من خلال المناهج التعليمية".
وفي كلمته الترحيبية، أشاد مدير التربية بالاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة وعلى رأسها الوزير صيدم بدعم المناطق المستهدفة والمهمشة وتلك الواقعة على مناطق التماس مع الاحتلال، خاصةً في القدس والخليل والأغوار، مثمناً خطوات الوزارة في بناء المزيد من مدارس الصمود والتحدي في هذه المناطق.
من جهتهم، أكد رؤساء وممثلي البلديات والمجالس القروية، واللجان الشعبية أهمية تشييد هذه المباني التربوية بما يخدم المسيرة التعليمية وطلبتها وتوفر لهم فرص التعليم النوعي، مشيدين بجهود الوزارة وقيادتها لمسيرة التطوير الشاملة لقطاع التعليم
أرسل تعليقك