القدس - فلسطين اليوم
وضع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، محافظ القدس ووزير شؤونها عدنان الحسيني، وفدا شبابيا من أبناء الجاليات الفلسطينية في أوروبا والوطن ومن داخل أراضي 48، في صورة الأوضاع التي تعيشها مدينة القدس جراء الاحتلال والتهويد الذي تتعرض له.
جاء ذلك خلال زيارة الوفد للقدس المحتلة ضمن فعاليات الملتقى التربوي الثقافي الفلسطيني التاسع الذي تعقده اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، تحت رعاية السيد الرئيس محمود عباس، بهدف احداث التواصل والتبادل الفكري والثقافي ما بين الشعوب.
وأطلع الحسيني الوفد الشبابي الذي زار المسجد الاقصى المبارك وكنيسة القيامة، وقام بجولة في البلدة القديمة وأنحاء مختلفة من المدينة المقدسة، برفقة إبراهيم الخطيب من اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، ووفدا من محافظة القدس الشريف، على آخر مستجدات الساحة الفلسطينية.
كما أطلع الحسيني الوفد على المشهد الثقافي وما تعانيه المؤسسات الفلسطينية من قيود واجراءات والصراع الذي تخوضه دولة فلسطين المحتلة والمقدسيون مع سلطات الاحتلال، للحفاظ على فلسطينية وعروبة الثقافة في مدينة القدس.
ونوه الى معركة المصطلحات التي يخوضها شعبنا وقيادته الوطنية، وإلى محاولات سلطات الاحتلال التلاعب بها وأسرلتها وتهويدها كجزء من مخطط ممنهج لطمس معالم الحضارة العربية الاسلامية والمسيحية.
واستعرض عمليات الحفر والهدم والترميم التي تقوم بها سلطات الاحتلال في البلدة القديمة، وإظهار الطابع اليهودي المزيف بعيدا عن اصالتها الاسلامية والمسيحية، مشيرا إلى حي باب المغاربة الذي تم هدم وازالة 12 بالمئة من بيوته وتهجير غالبية سكانه.
وتطرق الحسيني إلى منع العديد من النشاطات والفعاليات الثقافية الفلسطينية في المدينة المقدسة، وغيرها من الاجراءات التعسفية الهادفة إلى طمس وإلغاء الطابع العربي الإسلامي المسيحي عن المدينة، وخداع العالم بأنه لا وجود عربي سابق فيها، والتي ينشدها الفلسطينيون عاصمة ابدية لدولتهم المستقلة ويعتبرها العرب العاصمة الروحية لهم .
وأشار الحسيني إلى خطورة الممارسات الاسرائيلية والاجراءات التعسفية بحق الفلسطينيين على وجه العموم، وأهالي مدينة القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية على وجه الخصوص، ووسائل التهجير الممنهجة التي تستخدم بحق المقدسيين، وما يتعرض له المسجد الاقصى المبارك من اعتداءات سافرة وانتهاكات تخالف القواعد المتبعة وصلواتهم فيها.
وأكد أن اسرائيل غير آمنة على المقدسات الاسلامية والمسيحية، واجراءاتها المنافية لأبسط حقوق الانسان والاعراف والمواثيق الدولية تعرض هذه المقدسات إلى أخطار جسيمة، ولا تضمن أمنها بما يليق بمكانتها الفلسطينية والعربية والدولية والالهية، مشيرا إلى أن عملية انقاذ القدس وفلسطين مهمة صعبة وبحاجة الى حشد المزيد من أحرار العالم لتسليط الضوء عليها وفضح الممارسات الاسرائيلية، لافتا الى أن مهمة أهلنا في انحاء العالم تأتي في إطار مقاومة الاحتلال
أرسل تعليقك