كرم وزير التنمية الاجتماعية إبراهيم الشاعر، مساء الاثنين، الشاب يزن حنون تقديرا لتميزه وحصوله على المركز الأول وفوزه رغم الإعاقة بالميدالية الذهبية لفئة (الجري على الثلج)، على مستوى الشرق الأوسط للأعوام 2017-2018 على التوالي، ضمن فريق الأولمبياد الفلسطيني الخاص.
جاء هذا التكريم على هامش اللقاء الذي عقده الشاعر مع أعضاء الهيئة الإدارية لـ"جمعية تأهيل أطفال التوحد وصعوبات التعلم الخيرية"، حيث بحث معهم آلية مساعدة الجمعية والنهوض بواقعها لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة خاصة الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد.
وقال الوزير الشاعر إن شعورا بالسعادة والفخر ينتابه لما حققه الشاب يزن حنون من إبداع وتميز رغم الإعاقة التي يعاني منها، وأعرب عن أمله بأن يكون لدينا في فلسطين مزيدا من المبدعين أمثال يزن.
وأوضح أن وزارة التنمية الاجتماعية، بصفتها قائدة لقطاع الحماية والرعاية الاجتماعية، تعمل بإرادة وتصميم ومنهجية منظمة لترسيخ العمل التنموي ولخلق منظومة من الخدمات الاجتماعية المتكاملة لجميع الفئات المهمشة والفقيرة، خاصة الأشخاص ذوي الإعاقة، انطلاقا من المسؤولية الوطنية والأخلاقية والاجتماعية، وبناء على دراسة الاحتياجات لهذه الفئات بالشراكة الحقيقية بين جميع القطاعات والمؤسسات لضمان تقديم الخدمات الاجتماعية بأعلى جودة.
وأكد الشاعر أن وزارة التنمية الاجتماعية تمتلك الاستراتيجية الواضحة للنهوض بهذا الواقع، وأنه يتابع بشكل حثيث مجريات العمل على صعيد قانون الأشخاص ذوي الإعاقة الشديدة للعمل على إنجازه وإخراجه بصيغة مناسبة، وملائمة لكافة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وأن الإرادة السياسية القوية متوفرة لدى الحكومة الفلسطينية للنهوض بواقع الأشخاص ذوي الإعاقة.
وشدد على أن العدالة الاجتماعية وتقديم الخدمات بكفاءة وجودة عالية تتطلب العمل بالقوانين واللوائح التي تضمن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، في إطار تضافر الجهود وتكاملها بين جميع الشركاء.
بدوره، أطلع رئيس مجلس إدارة الجمعية إحسان حطاب، الوزير الشاعر على برامج وأعمال الجمعية وأنشطتها والخطة المستقبلية لعام 2018 وأبرزها إطلاق مشروع البناء النموذجي لمراكز الجمعية، ما يعكس مزيدا من الخدمات لأكبر عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة، إضافة لتحسين جودة الخدمة المقدمة لهذه الفئات.
واستعرض حطاب عددا من قصص النجاح التي حققتها الجمعية على صعيد دمج الأطفال ذوي الإعاقة وأطفال التوحد بالمدارس الحكومية لإكمال مسيرتهم التعليمية.
"التنمية الاجتماعية" وجامعة بيرزيت توقعان مذكرة تفاهم لتطوير الإعلام
وفي سياق منفصل، وقعت وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة بالوزير الشاعر وجامعة بيرزيت ممثلة برئيسها عبد اللطيف أبو حجلة، اليوم، مذكرة تفاهم تهدف إلى تقديم خدمات تدريبية في مجال الإعلام للوزارة، وتسهم في تطوير استراتيجية إعلام واتصال اجتماعي ذكي وعصري ومتزن.
وأشاد الشاعر بدور جامعة بيرزيت المتميز والريادي في مجال ترسيخ قواعد التعليم العالي والمسؤولية المجتمعية والبحث العلمي، مؤكدا أهمية التعاون والتنسيق بين القطاعات المختلفة لتوليد مسارات جديدة لحياة أفضل للمواطن الفلسطيني، انطلاقا من أن التعليم يشكل أولا وأخيرا رأس الحربة في التغيير والتطوير والتنمية.
وأكد أهمية دور الإعلام في نشر الوعي الثقافي، ونقل رسالة ورؤية الوزارة الجديدة واستراتيجياتها التنموية التي تهدف إلى تمكين الفئات المهمشة والضعيفة للاستغناء عن المساعدات الإغاثية الطارئة والتحول نحو التنمية المستدامة والانخراط في الإنتاج.
وشدد على أهمية تفعيل دور الإعلام في الوزارة، والعمل على تطوير الصورة الإيجابية لها، وتطوير القدرات الإعلامية للعاملين فيها، من أجل إبراز الدور الذي تقوم به الوزارة، والخدمات التي تقدمها للمواطنين.
وأشار الشاعر إلى ضرورة وضع خطة إعلامية مهنية لنقل الرسالة بشكل سلس، مؤكدا أهمية أن يكون الجانب التنموي ركيزة للعمل الإعلامي ليسهم في تشكيل خطاب إعلامي ذكي وعصري وحر ومتزن.
من جانبه، أعرب أبو حجلة عن سعادة الجامعة بتوقيع هذه المذكرة التي تأتي انطلاقا من رؤية الجامعة في دعم المجتمع الفلسطيني وبناء المؤسسات الوطنية، مثنيا على الدور الإيجابي الذي تلعبه وزارة التنمية الاجتماعية في خدمة المواطن الفلسطيني وتطويره.
وقدم نبذة للوزير عن الجامعة وتخصصات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه التي تتيحها للطلبة، كما قدم ملخصا عن الأدوار التي تقوم بها المراكز والمعاهد في الجامعة في خدمة المواطن الفلسطيني ودعم المجتمع وتنميته.
من جهتها، قالت مديرة مركز تطوير الإعلام نبال ثوابتة، إنه بناء على هذه المذكرة سيقوم المركز بتنفيذ دورة تدريبية بعنوان "الناطق الإعلامي" لكادر عمل وزارة التنمية، في مقر المركز في شهر أيار 2018، لتعزيز مهاراتهم في التواصل مع وسائل الإعلام، ومهارات الحديث في الإذاعة والتلفزيون وتقديم خطاب إعلامي ذكي ومتزن وعصري، كما سيتم تنفيذ دورة تدريبية بعنوان "الناطق الإعلامي" للفريق الوطني المكلف بتمثيل فلسطين في الاتفاقات الدولية من خلال الوزارة، في مقر المركز في شهر تموز 2018، وسيشجع المركز طلبة الإعلام والإعلاميين والمؤسسات الإعلامية على التركيز على قضايا التنمية الاجتماعية في تغطياتهم وتقاريرهم وأنشطتهم الإعلامية، وسيعمل المركز على المساهمة في تطوير استراتيجية إعلام واتصال للوزارة.
أرسل تعليقك