وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت، نداءً إلى أهل غزة قائلاً: " لهم كفى.. كفى هذا الانقسام، لصالح من هذا الانقسام، إنه لصالح العدو وقيادات "حماس" تعمل من أجل العدو وليس من أجل فلسطين".
وأضاف الرئيس: "عليهم إن يتراجعوا عن هذا الانقلاب، فنحن طلاب وحدة، من اليوم، من الأمس، من قبل عشر سنوات نحن طلاب وحدة، الوحدة يجب أن تشمل غزة والقدس والضفة الغربية لتكون دولة فلسطين عاصمتها القدس الشرقية".
وقال: "لن نقبل أن يعتبروا شهداءنا إرهابيين، شهداؤنا شهداء الوطن ولن نقبل أن يخصموا قرشًا واحدًا من أموالهم، ستعود لهم كل أموالهم، لأن الشهيد والجريح والأسير أقدس ما لدينا".
وأضاف: "لذلك ومنذ أشهر رفضنا قرارهم بخصم هذه الأموال، وأبلغناهم إما أن تدفع أموالنا كلها أو لن نقبل منهم هذه الأموال. وسنقول لهم لا بد أن تدفعوا أموالنا، ولن نسمح بخصم هنا وخصم هناك، لن نكون دونيين معكم".
وجدد التأكيد على الموقف السياسي الفلسطيني قائلًا: "قلنا لهم ولكل العالم لا لصفقة العار، وقلنا لهم لا للقاءات وارسو ولا للقاءات المنامة، ولا لأي شيء لا يقبله الشعب الفلسطيني".
وأضاف: "نقول لهم، سواء قلتم إن القدس موحدة أو نقلتم السفارة إليها أو مهما فعلتم، فستبقى القدس لنا رغم انفهم، وسندخلها كلنا كل الشعب الفلسطيني وكل الأمة العربية والإسلامية والمسيحية كلهم سيدخلون القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية".
وقال الرئيس عباس، إن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدًا صابرًا مكافحًا مرابطًا على أرضه، وكل حجر وكل بيت بنوه على أرضنا سيزول إلى مزابل التاريخ.
وأضاف خلال لقائه فعاليات ومؤسسات مخيم الجلزون شمال رام الله، السبت: "نقول لكم ولكل أبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده، كل عام وأنتم بخير، وبإرادتكم، وقوتكم، وعزيمتكم، سيكون النصر العام القادم، وقال الله سبحانه وتعالى مخاطبكم أنتم: "يا أيها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون" أي ستفلحون إن شاء الله".
وتابع الرئيس: "أنتم تعرفون الحصار المفروض علينا، ولكن أجبرنا على الخصم من رواتبكم ولم يتألم واحد منكم، ولم يعترض واحد لأن القضية وطنية، لذلك أحييكم واثمن مواقفكم المشرفة".
وقال الرئيس: "نحن سنبقى في وطننا ولن يستطيع أحد أن يزحزحنا منه، والطارئ على هذه الأرض لا حق له بهذا البلد، ولذلك نقول لهم مهما أعلنوا عن بيوت هنا ومستوطنات هناك ستزول جميعًا أن شاء الله، وستكون على مزابل التاريخ، وسيتذكرون أن هذه الارض لأهلها، هذه الأرض لسكانها، هذه الأرض للكنعانيين الذين كانوا هنا قبل 5 آلاف سنة، ونحن الكنعانيون".
وتابع الرئيس قائلًا: "المسلمون والمسيحيون في هذه البلد اخوة، المسيحيون ليسوا أقلية، المسيحيون هم أبناء هذا الشعب، الكنائس كنائسنا والمعابد معابدنا والمسيحيون أهلنا وإخواننا إلى يوم الدين، ولذلك نحن هكذا مع بعضنا البعض لا احد يفرق بيننا، لذلك يجب علينا أن نصبر ونبقى صامدين، لأن الأمل بالله والله معكم وسينصركم بإذنه تعالى".
هذا وقد أعلن، عن بناء طابق جديد لمركز ذوي الاحتياجات الخاصة في المخيم، بالإضافة إلى تأثيث للقاعة سيتم فورا، وسيارتي إسعاف لصالح المخيم.
وكان الرئيس قد وصل بعد ظهر اليسبت، المخيم واطلع على أوضاع سكانه واحتياجاتهم.
ووضع لدى وصوله المخيم إكليلا من الزهور على النصب التذكاري تكريمًا لشهداء المخيم، كما زار سيادته مركز الكرامة لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، واطلع على الخدمات التي يقدمها المركز لهذه الشريحة من أبناء شعبنا، وعلى الخطط التطويرية للمركز.
وتوجه عقب ذلك إلى قاعة المخيم حيث كان في استقباله وجهاء وفعاليات ومؤسسات المخيم.
ورافق خلال الجولة: رئيس الوزراء محمد اشتية، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، وعضوا اللجنة المركزية لحركة "فتح" روحي فتوح وحسين الشيخ، والمستشار الدبلوماسي للرئيس مجدي الخالدي، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، والمشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف.
قد يهمك ايضا:
محمد جمعة المشرخ يؤكد أن المرافق المتطورة تشكل عنصر جذب للسياح حول العالم
مجلس الوزراء يؤكد ان الرئيس أوعز بإضافة جريمة الهدم جنوب القدس إلى الملف الذي رفع للجنائية الدولية
أرسل تعليقك