قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية:" كانت قضية الأسرى ولا زالت وستبقى على رأس سلم أولويات حركة حماس.
وأكد هنية خلال خلال حديث ع التلفزيون العربي أنا اقول لأسرانا، تحرير الأسرى هو هدف سامي استراتيجي سنمضي من أجل تحقيقه مهما كلفنا ذلك من ثمن، مؤكدا على انهم يريدون الوصول إلى صفقة تبادل أسرى إذا كان لقادة الاحتلال الجدية الكافية لذلك.
وتابع أن قائد حماس في غزة يحيى السنوار أعلن عن مبادرة هي مبادرة الحركة، وهو موقف الحركة وقيادتها المركزية، وهو أنه في ظل الوضع الحالي، نحن مستعدون للوصول إلى صفقة تبادل، لنحقق الأثمان مقابل الجنود الأسرى، مردفا هناك أربعة جنود أسرى لدى المقاومة يجب دفع ثمنهم لإبرام صفقة تبادل.
وأشار الى أنهم مستعدون لبدء مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال من أجل إتمام صفقة تبادل أسرى، مبينا ان تحرير الأسـرى هدف نسعى إلى تحقيقه مهما كلف من ثمن وقدمنا مبادرة للبدء بمفاوضات غير مباشر للوصول إلى صفقة تحقق تطلعات شعبنا وهناك أطراف تواصلت بالخصوص.
وأكد طالبنا بالإفراج عن كبار السن والمرضى، والأطفال، والنساء، أسرى صفقة شاليط حتى نخوض في عملية تفاوضية جديدة.
وأضاف هناك بعض الأطراف والوسطاء اتصلوا بالحركة، واستوضحوا منّا حول الآفاق التي يمكن التحرك بشأنها، ونحن عرضنا ما يمكن أن يشكل مفتاحًا حقيقيًا لهذه المسألة.
وتابع نحن خضنا مفاوضات على مدار 5 سنوات في قضية شاليط، وأدرناها بدرجة عالية من الحرفية والصلابة، واستطعنا أن نصل لانتصار.
فيروس كورونا
وقال إنه تم اعتماد استراتيجيات سريعة ومباشرة لمواجهة جائحة كورونا ومنعها من دخول قطاع غزة.
وأضاف ، اليوم، إنه تم اتخاذ الإجراءات الاستباقية بشكل مبكر لمواجهة كورونا "لكي لا نسمح بدخول كورونا إلى قطاع غزة، فلو حدث لا سمح الله وحل في القطاع، ستكون هناك كارثة، نظرا للنقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، عدا عن الكثافة السكانية الهائلة".
وتابع أن النقطة الثانية كانت الخطة الإغاثية في ظل الحصار الإسرائيلي، وتوقف الحركة الصناعية والتجارية والعمال، فكان لا بد من وجود خطة إغاثية بتضافر الجهود من الوزارات والمؤسسات الخاصة ومؤسسات المجتمع المدني، لإغاثة المتضررين".
وأكد ضرورة رفع السلطة الفلسطينية رفع "العقوبات" عن قطاع غزة، والتوجه نحو الوحدة لمواجهة كورونا، وتحدي الاحتلال الإسرائيلي ومواجهة مشاريعه الاستيطانية والتهويدية.
ولفت إلى أنه "ليس هناك بيننا وبين الاحتلال أي علاقات أو مفاوضات للتنسيق من أجل مواجهة كورونا، بل نحمله المسؤولية الكاملة عن توفير كل متطلبات الحياة الكريمة لشعبنا، فهو القوة القائمة بالاحتلال ويجب توفير كل شيء لشعبنا".
وأشار هنية إلى أن حماس تقوم بخطوات إغاثية وخيرية ومؤسساتية ضمن مظلة وطنية في لبنان وبعض الدول من أجل شعبنا، فهي متواجدة بقوة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين وقطاع غزة، وكل أماكن تواجد شعبنا.
ملف المصالحة
وذكر أن حركته تعاملت مع ملف المصالحة كشأن استراتيجي وليس تكتيكي، وقدمنا ثلاث خطوات في غاية الأهمية للانتقال من حالة الجمود لفتح آفاق لتحقيقها، الأولى مبادرة الحركة بالاتصال مع رئيس السلطة محمود عباس عقب إعلان صفقة (ترامب نتنياهو) التصفوية، لمواجهة الصفقة بصف فلسطيني موحد، وعقد إطار قيادي موحد لبناء استراتيجية، وللأسف هذا لم يحصل.
وأضاف أن الأمر الثاني قبلنا إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، ومن ثم نذهب لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، وسلمنا ردنا الإيجابي لرئيس لجنة الانتخابات، ولم نتلق أي رد من السلطة، موضحا أن نقطة الخلاف أن السلطة تريد جلب موافقة من الاحتلال على إجراء الانتخابات قبل أن تصدر المرسوم.
وتابع أن الخطوة الثالثة، أن كورونا يشكل خطرا على شعبنا، وبادرنا بالاتصال برئيس الحكومة محمد اشتية، ونحّينا الجانب السياسي، وبادر بعض القادة ورئيس حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة بالاتصالات، للتوحد في مواجهة الجائحة، إلا أن ذلك لم يكن أمامه أي رد فعل إيجابي.
وأكد هنية أنه آن الأوان للوحدة وعدم الرهان على الاحتلال أو أمريكا، مؤكدا "جاهزون للمضي قدمًا في أي خيار تقبله حركة فتح لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، ولسنا في حاجة لاتفاقيات جديدة لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام لكننا في حاجة لتطبيقها".
علاقات الحركة
وبشأن علاقة حماس بالمملكة السعودية، وصف هنية العلاقة بالتاريخية بين الشعب الفلسطيني ومكوناته والسعودية التي مثلت نقطة ارتكاز للقضية الفلسطينية "لكن صفحة الاعتقالات للفلسطينيين هناك، مؤسفة ومناقضة للصورة الأولى، والاعتقال لهم جاء بسبب دعمهم لأبناء شعبهم".
وأضاف أن في السجون السعودية ممثل حماس هناك محمد الخضري الذي يبلغ من العمر أكثر من 80 عاما، وابنه، وعشرات الفلسطينيين، وقد وجهت أكثر من رسالة لخادم الحرمين، وعبر رسائل ووساطات دولية، لكن للأسف الشديد يُذهب بهؤلاء إلى المحاكم على تهم أنهم يعملون "لعمل إرهابي"، متسائلا هل يُستوعب اتهام المقاومة بالإرهاب؟ هذا ليس في القاموس العربي.
وتابع "نحن نتطلع إلى إنهاء هذا الملف، وعودة العلاقة الجيدة مع المملكة، وعدم تعريض العلاقة التاريخية للخطر.
وحول إن كان ينوي العودة إلى قطاع غزة أم المكوث في قطر بعد جولة خارجية، أجاب هنية أنه زار العديد من الدول وكانت الزيارات ناجحة، ناقش خلالها أوضاع أبناء شعبنا وقضيتنا "أمارس دوري كرئيس للمكتب السياسي مع إخواني في الخارج، وحركتي ذهابا وإيابا طبيعية لرئيس حركة يتحرك بين أبناء شعبه سواء داخليا أو خارجيا".
وأعرب عن شكره لقطر أميرا وشعبا، وكل الدول التي تقف إلى جانب شعبنا الفلسطيني.
قد يهمك ايضاً :
ابو العردات على رأس وفد من فصائل منظمة التحرير يعزي محمد ظاهر
وزير العدل الفلسطيني يتفقد مركز إصلاح وتأهيل بيتونيا برام الله
أرسل تعليقك