هاجمت حركة فتح، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) أحمد جبريل، واتهمته بـ "المأجور"، وقالت: إنه أداة تستخدمها بعض الأنظمة العربية؛ لتخريب الثورة الفلسطينية وتمزيقها.
كما استهجنت الحركة وفق ما نقلت صحيفة (القدس العربي)، سماح قناة (الميادين) الفضائية له بالظهور في أحد برامجها ليتهم الرئيس الراحل ياسر عرفات، بالمشاركة في اختفاء الإمام الشيعي موسى الصدر.
وقالت فتح: إن "المأجور المدعو أحمد جبريل ليس هو المؤهل لرواية تجربة الثورة الفلسطينية، لأن هذا الشخص لطالما كان أداة تستخدمها بعض الأنظمة العربية لتخريب الثورة وتمزيقها من الداخل، وأداة سياسية وعسكرية لمحاولات السيطرة على القرار الوطني الفلسطيني المستقل".
وأشارت الى أن سلسلة اللقاءات التي تجريها قناة (الميادين) مع جبريل، الذي وصفته بـ "المأجور"، "مليئة بالافتراءات والأكاذيب، وتأتي في سياق الدور التخريبي، الذي يقوم به هذا المتآمر للمس برموز الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية، خاصة بالقائد الوطني التاريخي أبو عمار".
وأكدت فتح أن الرئيس الراحل، الذي كان يرأس الحركة أيضاً "كان شوكة في حلق أمثال هذا المأجور، وبقي ممسكاً بالقرار الوطني ومنع الأطراف الإقليمية من إمكانية استخدام القضية الفلسطينية، ورقة لصالح هذا النظام أو ذاك".
وفي انتقادها لجبريل، قالت فتح إنه كان له دور في "حصار طرابلس"، وإنه "كان رأس الحربة في هذا الحصار وما نجم عنه من سفك دماء لخيرة فدائيي فتح والثورة الفلسطينية"، مؤكدة أن "يدي هذا المجرم ملطخة بالدم الفلسطيني الطاهر وأنه كمثيله صبري البنا (أبو نضال) مصيرهم مزبلة التاريخ".
واستنكرت فتح بشكل خاص زج اسم الراحل أبو عمار في قضية الإمام الصدر، معبرة عن استهجانها لقيام قناة (الميادين) بـ "السماح لهذا المأجور بتشويه المسيرة النضالية والثورية لشعبنا الفلسطيني، التي كانت وما زالت ملهمة للشعوب الأخرى، والسماح له بالمس بالرموز الوطنية الفلسطينية، رموز شعبنا وفي مقدمتهم القائد الخالد ابو عمار".
واتهم جبريل المقيم في سوريا، الراحل أبو عمار بالمشاركة في قضية اختفاء الأمام الشيعي الصدر، إلى جانب اتهامه قيادات أخرى من الحركة وقيادة منظمة التحرير بالمشاركة في العملية.
وشنت فتح إقليم لبنان،هجوما لاذعا على جبريل عقب اتهاماته هذه، وقالت في بيان: إن اختطاف الإمام الصدر دفع الحكومة اللبنانية الى إنشاء لجنة تحقيق.
وأضافت: "لم تخجل او تخف الحكومة اللبنانية من قيادة حركة فتح حينما أعلنت تحميل المسؤولية الكاملة لليبيا، فالتحقيقات التي أجرتها مباشرة بعد اختطافه أواخر شهر أغسطس/آب 1978، كانت واضحة ودامغة حول مسؤولية القذافي نفسه عن جريمة الاختطاف المجرمة".
وتابعت الحركة في بيانها "الأخوة في قيادة حركة أمل، وعلى رأسهم رئيس الحركة الاستاذ نبيه بري، يعلمون ذلك ويدركونه".
جدير بالذكر، أن لجنة المتابعة لقضية إخفاء الصدر، أكدت في بيان أصدرته عقب بث الحلقة التي تحدث فيها جبريل عن اختفائه، أن روايته "تناقض ما أثبتته التحقيقات القضائية من مسؤولية معمّر القذافي عن جرم خطف الإمام".
وأشارت إلى أن جبريل "حاول وعبر تحليلات أن يخدع الرأي العام، وأن يبرئ ساحة الرئيس الليبي الراحل معمّر القذافي من جريمة خطف الإمام الصدر".
قد يهمك ايضاً :
ملحم يعلن لم نُسجّل أي إصابة جديدة بفيروس كورونا منذ الصباح بفلسطين
الشوا يؤكد ان نسبة الشيكات المرتجعة خلال أزمة كورونا وصلت 30%
أرسل تعليقك