أكد وزير الخارجية والمغتربين، د. رياض المالكي، أن استمرار إسرائيل بسياستها التي تجمع بين الاستعمار والفصل العنصري، ستؤدي إلى احتدام الصراع في المنطقة.
جاء ذلك، في كلمة المالكي، وزير خارجية دولة فلسطين، في جلسة مجلس الأمن بشأن الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك قضية فلسطين، اليوم الأربعاء، والتي عقدت عبر تقنية (فيديو كونفرنس).
وأضاف: أن إسرائيل مصممة على تجاهل جميع المناشدات التي أطلقها المجتمع الدولي، إذ تعتقد إسرائيل، أنها بعيدة عن العقاب، وتعتقد أن قرارات مجلس الأمن ملزمة للآخرين؛ والمحاكم الدولية لها اختصاص على الآخرين، وان العقوبات يجب ان تفرض على للآخرين.
وشدد المالكي على أن إسرائيل تختبر عزم المجتمع الدولي، معتبرة أن سياستها الاستعمارية ستسود على الإرادة الدولية الجماعية لتعزيز السلام والأمن الإقليميين والحفاظ على النظام متعدد الأطراف القائم على القواعد.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي ملتزم بسيادة القانون الدولي وبتوافق الآراء الدولي بشأن حل عادل لقضية فلسطين، وان المجتمع الدولي يعارض الضم بعبارات لا لبس فيها، كما تم التأكيد في الأسابيع الأخيرة من خلال تصريحات من عواصم من كل ركن من أركان العالم.
وأضاف وزير الخارجية الفلسطيني، أن الموقف العالمي لا يزال ثابتًاً بشأن عدم شرعية سياسات إسرائيل ، بما في ذلك المستوطنات.
وقال: إن هذه الجبهة الدولية الواسعة، التي انعكست في التجمع في غور الأردن قبل يومين، وفي الاجتماع الوزاري لـ (أونروا) الذي عقد أمس، وفي هذا الاجتماع الرفيع المستوى لمجلس الأمن.
ودعا المالكي في كلمته المجتمع الدولي إلى ضرورة أن تعرف إسرائيل أن الضم سيكون له تداعيات فورية وملموسة، ولهذا السبب طالبنا المجتمع الدولي باتخاذ تدابير فعالة، لردع الضم وجميع السياسات غير القانونية الأخرى التي مهدت الطريق لذلك.
وقال: يجب أن يكون واضحًا أيضًا أن الضم سيؤثر بشكل لا رجعة فيه على علاقات إسرائيل مع فلسطين والمنطقة، وكان من المفترض أن تحولنا اتفاقيات أوسلو إلى شركاء سلام، لكن للأسف استمرت إسرائيل في شن حرب على حياة الفلسطينيين وحقوقهم، وقد انتهكت روح ونص الاتفاقات، وبضمها، تتخذ قراراً سينهي الاتفاقات، وكان من المفترض أن تمهد هذه الاتفاقات الطريق لإنهاء الاحتلال واتفاق سلام نهائي.
وأضاف المالكي: بينما نحتفل بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لميثاق الأمم المتحدة، دعونا نحترم مقاصد الأمم المتحدة ومبادئها: احترام مبدأ المساواة في الحقوق وتقرير المصير للشعوب، واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع دون تمييز، وقمع الأعمال العدوان وحظر التهديد أو استخدام القوة ضد السلامة الإقليمية أو الاستقلال السياسي لأي دولة الضم، سواء كان جزئيًا أو كليًا، تدريجيًا أو فوريًا، هو خرق خطير لميثاق الأمم المتحدة ولا يمكن أن يستمر دون عقاب.
وأكد وزير الخارجية الفلسطيني، أن الضم غير قانوني وأضاف "من منظور قانوني ، فإن الضم ليس غير قانوني، بل هو جريمة بموجب نظام روما الأساسي، وسياسيا، سوف يدمر فرص السلام، كما أشار إلى ما جاء في تقرير الأمين العام، بأن الضم كارثة للفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة ككل.
قد يهمك ايضاً :
"الشخصيات المستقلة" تبحث مع الجهاد الإسلامي سبُل مواجهة خطة الضم
محافظة سلفيت تُصدر تعميماً بشأن مخالطي عريس "مردا"
أرسل تعليقك