المطران حنا يقول ان حجارة عقارات باب الخليل بانتظار من يكفكف دموعها
آخر تحديث GMT 18:28:05
 فلسطين اليوم -

المطران حنا يقول ان حجارة عقارات باب الخليل بانتظار من يكفكف دموعها

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - المطران حنا يقول ان حجارة عقارات باب الخليل بانتظار من يكفكف دموعها

المطران عطا الله حنا
رام الله - فلسطين اليوم

قال المطران عطا الله حنا، رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم: إن من يمر من منطقة باب الخليل وساحة عمر بن الخطاب يشعر وكأن حجارة تلك المنطقة تبكي على هذه الخيانة العظمى التي ارتكبت بحق عقاراتنا واوقافنا الارثوذكسية في تلك المنطقة، فيا لها من خسارة فادحة ويا لها من كارثة حقيقية حلت بعقاراتنا واوقافنا في باب الخليل بسبب وجود من لا يختلفون عن يهوذا الاسخريوطي الذي باع سيده بثلاثين من الفضة اما هؤلاء فقد باعوا باب الخليل بملايين الدولارات الملوثة بالخيانة والعمالة.

وأضاف: كما يقول اباءنا واجدادنا (مال الوقف بهد السقف) فإن هؤلاء الخونة والسماسرة والعملاء الذين سرقوا هذه الملايين وقدموا باب الخليل على طبق من ذهب للاحتلال لن يهنئوا بأموالهم ولعنة افعالهم الشريرة سوف تلاحقهم في حياتهم وبعد مماتهم.

وتابع: ان حجارة منطقة باب الخليل تستصرخ الضمائر الحية بضرورة ان تنهض من كبوتها وان تكتشف جسامة وخطورة هذه الخيانة وهذا التفريط بجزء هام من مدينتنا المقدسة فساحة عمر بن الخطاب حيث كان اللقاء التاريخي بين البطريرك الارثوذكسي صفرونيوس والخليفة عمر قد تتحول الى ساحة بيبي نتنياهو وكل شيء يتغير في القدس ويتحول نحو الاسوء بسبب ما تشهده الحالة العربية من ترهل وبسبب الانحياز الامريكي والغربي للاحتلال وممارساته وسياساته.

وقال المطران حنا: لا اريد ان اصدق ان باب الخليل اصبح بأيدي عطيريت كوهانيم وانه لا يمكن تغيير هذا الواقع المأساوي وسأبقى متفائلا وان كان بعض الاشخاص يقولون لي بأن هذا الموضوع قد حُسم وانتهى موضوع باب الخليل واصبح بأيدي المستوطنين ومنظمة عطيرت كوهانيم.

وشدد على أن اوقافنا الارثوذكسية في باب الخليل تستصرخ الضمائر الحية لكي تهب لنجدتها وانقاذها من هذه الكارثة الوشيكة المحدقة بها فقد يستولي المستوطنون على هذه العقارات ويقتحمونها في اي وقت ونحن من واجبنا ان نحمي هذه العقارات وان يساعدنا في ذلك كل اولئك الذين يعشقون القدس ويدافعون عنها وهم معنيون بالحفاظ على هويتها وتاريخها وتراثها.

وأضاف: أقول وللمرة الالف انقذوا باب الخليل قبل فوات الاوان فعقارات باب الخليل كانت وستبقى ارثوذكسية ويجب العمل على ابطال هذه الصفقات المشؤومة التي تمت في جنح الظلام وهنالك معلومات نعرفها ولربما المخفي اعظم.

وتابع: انقذوا باب الخليل لان ضياع باب الخليل من ايدينا انما هي كارثة ونكبة جديدة تستهدف مدينتنا المقدسة كلها كما انها تستهدف الحضور المسيحي العريق والاصيل في هذه المدينة المقدسة.

وأردف المطران حنا: لست مع اولئك المتشائمين الذين يقولون بأن كل شيء قد انتهى ولا يوجد هنالك امل باستعادة عقارات باب الخليل وسأبقى متشبثا بهذا الامل والله قادر على كل شيء وهو قادر على ان ينير القلوب والعقول والضمائر لكي تصحوا من كبوتها وان تقوم بما يجب ان تقوم به من اجل استعادة عقارات هي جزء من تاريخنا وعراقة وجودنا في هذه الارض المقدسة.

وقال: لن نستسلم للاحباط واليأس والقنوط وسنبقى ندافع عن باب الخليل وعقاراتنا الارثوذكسية المنهوبة لعل صوتنا يصل الى حيثما يجب ان يصل ويجب استنفاذ كافة الوسائل من اجل ابطال هذا الصفقة فما هو مطلوب منا ليس فقط حماية المستأجرين بل حماية الابنية المنهوبة والمسروقة والتي يجب ان تعود الى اصحابها الشرعيين.

وأضاف المطران حنا: تحركوا يا ايها العرب ويا ايها المسيحيون والمسلمون قبل ان نصل الى يوم نبكي فيه على اطلال تغنينا بتاريخها في وقت من الاوقات.

وشدد على أنه "اما الكنائس المسيحية والدول التي تدعي انها مسيحية وحريصة على بقاء الحضور المسيحي في هذه الارض المقدسة فما هو مطلوب منها اليوم هو الانتقال من مرحلة الشعارات الى مرحلة العمل الفعلي لالغاء وابطال هذه الصفقات والتي تمت من خلال اشخاص فاسدين ومفسدين لربما نحن لسنا قادرين على مساءلتهم ومحاسبتهم ولكن الله الديان العادل هو الذي سيحاسبهم على جرائمهم وخياناتهم العظمى التي ارتكبوها بحق الكنيسة وبحق القدس".

وأضاف: "اقول لاصحاب ملايين الدولارات الذين يعيشون في قصورهم وفي فيلاتهم على حساب عقاراتنا المنكوبة بأنكم لن تهنأوا ولعنة باب الخليل وخياناتكم وعمالتكم سوف تلاحقكم حتى بعد مماتكم" .

وتابع: ندائي اوجهه لكل اصحاب الضمائر الحية بضرورة ان تتظافر الجهود من اجل ابطال صفقة باب الخليل واستعادة العقارات المسربة لعطيرت كوهانيم والمعنيون بمتابعة هذا الملف عندهم ما يكفي من معلومات وتفاصيل توثق ما حدث ومن هم المتورطون والمفرطون والذين لن يهنأوا لا في حياته.

قد يهمك ايضاً :

نمر يقول ان الاغلاق يدخل حيز التنفيذ منتصف الليلة وهذه تفاصيله

رأفت عليان يعقب على المؤتمر الصحفي بين الرجوب والعاروري صفعة جديدة بوجه نتنياهو وترامب

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المطران حنا يقول ان حجارة عقارات باب الخليل بانتظار من يكفكف دموعها المطران حنا يقول ان حجارة عقارات باب الخليل بانتظار من يكفكف دموعها



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday