فازت الكاتبة الفلسطينية ابتسام بركات، والمقيمة في الولايات المتحدة الأميركية، بجائزة الشيخ زايد للكتاب، في فرع "أدب الطفل والناشئة" عن قصتها "الفتاة الليلكية" الصادرة عن مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي في رام الله، العام الماضي.
كما تم الإعلان عن شخصية العام الثقافية للجائزة، وفازت بها الشاعرة والباحثة والمترجمة والأكاديمية الفلسطينية الدكتورة سلمى الخضراء الجيوسي.
و"الفتاة الليلكية" لابتسام بركات مستلهمة من رحلة الفنانة تمام الأكحل، من رسومات سنان حلاق، وهي التجربة الأولى لبركات بالكتابة بالعربية.
واعتبرت بركات تجربة الكتابة بالعربية، تشكل بالنسبة لها "أحد جذور الفرح"، لافتةً الى أن إنتاج نص حول حياة وسيرة الفنانة تمام الأكحل، وهجرتها من يافا، بعنوان "الفتاة الليلكية" اعتمد على الخيال الرحب والمنفتح بعيداً عن فكرة الأبواب الموصدة، مؤكدةً على أن هذه التجربة فتحت وستفتح لها دوائر جديدة في التعاطي مع القارئ العربي، وأنها لا تؤمن بأن ثمة كتابةً للأطفال وكتابة لغيرهم من الفئات العمرية، فالكتابة الإبداعية لا يجب أن تكون على التخصيص، وهو ما ساهم في حصولها على الجائزة.
أما سلمى صبحي الخضراء الجيوسي، فهي أديبة وشاعرة وناقدة ومترجمة أكاديمية فلسطينية. ولدت في العام 1928 من أب فلسطيني وأم لبنانية في صفد.. ترعرعت في مدينتي عكا والقدس، وبعد نكبة العام 1948 هاجرت رفقة أسرتها إلى الأردن، هي التي درست الثانوية في كلية شميدت الألمانية بالقدس، ثم درست الأدبين العربي والإنكليزي في الجامعة الأميركية ببيروت، وحصلت على درجة الدكتوراه في الأدب العربي من جامعة لندن، قبل أن تدرّس في جامعات الخرطوم والجزائر وقسنطينة، وعدد من الجامعات الأميركية، إلى أن أسست عام 1980 مشروع "بروتا" لنقل الأدب والثقافة العربية إلى العالم الأنكلوسكسوني، وقد أنتج "بروتا" الموسوعات، وكتباً في الحضارة العربية الإسلامية، وروايات ومسرحيات وسيراً شعبية وغيرها، فيما نشرت الجيوسي شعرها في العديد من المجلات العربية، ولها دراسات عدة أبرزها "الأدب الفلسطيني الحديث" عن جامعة كولومبيا.
وهنأت وزارة الثقافة الكاتبتين الجيوسي وبركات بالجائزة، واصفةً الجيوسي بواحدة من منارات الفكر والأدب الفلسطيني، فيما اعتبرت فوز بركات بالجائزة "ترسيخاً للخطوات الجادة التي يخطوها أدب الطفل والفتيان في العقود الأخيرة".
وأعلنت، مساء أول من أمس، "جائزة الشيخ زايد للكتاب"، أسماء الفائزين في دورتها الرابعة عشرة للعام 2019 – 2020، وضمت ستة كتاب وأدباء عالميين إلى جانب مجلة أدبية مستقلة، تكريماً لنتاجهم الإبداعي والفكري المتميز.
وتوج الشاعر التونسي منصف الوهايبي بجائزة الشيخ زايد فرع الآداب عن مجموعته الشعرية "الكأس ما قبل الأخيرة" الصادرة عن دار مسكيلياني.
وفاز الباحث العراقي حيدر قاسم مطر في فرع "المؤلف الشاب" عن كتابه "علم الكلام الإسلامي في دراسات المستشرقين الألمان – يوسف فان إس أنموذجاً" والصادر عن دار الروافد الثقافية ناشرون وابن النديم للنشر والتوزيع 2018، كما فاز التونسي محمد آيت ميهوب في فرع الترجمة، عن ترجمته لكتاب "الإنسان الرومنطيقى" للمؤلف جورج جوسدورف، من اللغة الفرنسية إلى العربية، والصادر عن دار سيناترا ومعهد تونس للترجمة 2018.
وفاز الكاتب الهولندي ريتشارد فان لوين عن فئة جائزة الشيخ زايد للثقافة العربية في اللغات الأخرى، عن كتابه "ألف ليلة وليلة وسرديات القرن العشرين: قراءات تناصّية" باللغة الإنكليزية، والصادر عن دار بريل للنشر عام 2018.
وفازت عن فئة النشر والتقنيات الثقافية، مجلة بانيبال البريطانية للنشر، التي أسهمت في تقديم أعمال من الأدب العربي المعاصر إلى القراء الناطقين بالإنجليزية، عن طريق ترجمة مختارات من الكتب والدواوين العربية المنشورة سابقاً، إلى جانب الكثير من النصوص الشعرية والسردية غير المنشورة من قبل.
يذكر أنه يتم منح الفائز بلقب شخصية العام الثقافية "ميدالية ذهبية" تحمل شعار جائزة الشيخ زايد للكتاب وشهادة تقدير بالإضافة إلى مبلغ مالي بقيمة مليون درهم، في حين يحصل الفائزون في الفروع الأخرى على "ميدالية ذهبية" و"شهادة تقدير"، إضافة إلى جائزة مالية بقيمة 750 ألف درهم إماراتي.
قد يهمك ايضاً :
وفاة الصحفية التي فضحت علاقة بيل كلينتون ومونيكا لوينسكي
عدنان غيث يؤكد أن المنصة الإلكترونية ستتواصل مع طالبات من خارج المحافظة
أرسل تعليقك