رام الله - فلسطين اليوم
حذر خطيب المسجد الأقصى المبارك، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الشيخ عكرمة صبري، من مساعي الاحتلال للسيطرة على المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى، والمجاورة لباب الرحمة.
وأوضح صبري، في تصريح صحفي وصل "دنيا الوطن"، نسخة عنه، الثلاثاء، أن الاحتلال، يمنع المهندسين والعمال ودائرة الأوقاف الإسلامية، من ترميم تلك المنطقة، وتبليط ساحتها، تمهيداً للسيطرة عليها بحجة أنها مهجورة.
وخلال الأيام الأخيرة، كثف المستوطنون من اقتحام الجهة الشرقية وأداء طقوس تلمودية، بالتزامن مع منع المواطنين من التواجد فيها وإبعاد المرابطات اللواتي يجلسن تحت أشجارها.
وأكد خطيب الأقصى، أن الاحتلال حاول في السابق تحويل مسجد باب الرحمة إلى كنيس بعد أن فشل في تحويل المصلى المرواني كذلك.
وحول سياسة الإبعاد بحق المقدسيين قال صبري: "الإبعاد إجراء ظالم ويمثل سياسة فاشلة وعشوائية وانتقامية ولا توجد دولة في العالم، تبعد الناس عن أماكن العبادة إلا الاحتلال في دليل على أنها سلطة احتلال، وليست سلطة ذات سيادة".
ونوه الشيخ صبري، إلى أن اقتحامات المستوطنين بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، تزداد وتيرتها لفرض واقع جديد في الأقصى، داعياً لتكثيف التواجد فيه، وشد الرحال إليه وإعادة الفجر العظيم إلى المسجد الأقصى، ومساجد العالم الإسلامي.
وعبر صبري عن أسفه لانحراف البوصلة العربية والإسلامية عن القدس، بسبب الصراعات الداخلية، مشدداً على ضرورة اعتماد الفلسطينيين على أنفسهم في الدفاع عن المسجد الأقصى من خلال تكثيف التواجد فيه.
ودعا خطيب الأقصى إلى حراك سياسي ودبلوماسي، تقوده الأردن للضغط على الاحتلال بكافة السبل، من أجل حماية المقدسات ومنع تهوديها.
وكان الاحتلال، قد مدد إبعاد الشيخ عكرمة صبري عن الأقصى لمدة 4 أشهر، ضمن حملة استهدفت نحو 25 ناشطاً مقدسياً، طالهم الإبعاد عن المسجد لأكثر من خمسة أشهر.
قد يهمك ايضاً :
اشتية يلوح بسحب اعتراف منظمة التحرير بإسرائيل
اشتية يعلن لن نقدر على دفع رواتب الموظفين نهاية الشهر الحالي
أرسل تعليقك