رام الله ـ فلسطين اليوم
أطلق وزير الحكم المحلي حسين الأعرج، ، الاستراتيجية الوطنية لإدارة النفايات الصلبة (2017-2022)، التي جاءت في إطار السعي الدائم من الحكومة الفلسطينية وتوجيهاتها المستمرة لوزارة الحكم المحلي وكافة الوزارات والسلطات الشريكة إلى تطوير قطاع النفايات الصلبة في فلسطين، وجرى إطلاق الاستراتيجية خلال احتفال أقامته الوزارة في رام الله، بحضور وكيل الوزارة محمد حسن جبارين، وكبيرة ممثلي الوكالة اليابانية للتعاون الدولي “جايكا” – مكتب فلسطين يوكو ميتسوي، ومدير عام صندوق تطوير وإقراض البلديات توفيق البديري، ورؤساء بلديات، ورؤساء وأعضاء مجالس الخدمات المشتركة لإدارة النفايات الصلبة، وطواقم الوزارة، وأعضاء الفريق الوطني لإدارة النفايات الصلبة، وأعضاء الفريق الوطني للتنمية الاقتصادية المحلية، وطواقم مكتب “جايكا”.
وقال الأعرج في كلمته لهذه المناسبة، “إن هذه الاستراتيجية تأتي انسجاما مع أجندة السياسات الوطنية للحكومة الفلسطينية للأعوام (2017-2022) والتي تناولت في المحور الثاني منها الإصلاح وتحسين الخدمات العامة ضمن أولوياتها الوطنية، بالإضافة إلى العمل على الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين لتعزيز صموده على أرضه وتثبيته فيها وصولاً لتحقيق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأشار الأعرج إلى أن الوزارة عملت على الاستثمار في قطاع النفايات الصلبة من خلال إنشاء المكبات الصحية، وتوريد الآليات والمعدات وسيارات الجمع والحاويات للمجالس المشتركة والبلديات، وتطوير قدرات الموارد البشرية العاملة في هذا القطاع، وإتباع أفضل الطرق بتطويع التجارب الدولية في إدارة هذا القطاع، من خلال تطبيق مفهوم العمل المشترك لدى مجالس الخدمات المشتركة وبدعم كامل من شركائنا الدوليين وخاصة اليابانيين وتحديداً مؤسسة “جايكا”، وأضاف أن الوزارة تسعى إلى خلق ثقافة على المستوى الاستراتيجي من خلال استهداف وعي المواطنين وتغيير سلوكهم باتجاه زيادة مشاركتهم في عملية إدارة النفايات الصلبة بدءاً بتقليل إنتاج النفايات وفصلها على مستوى المنزل.
وشدد الأعرج على أن الوزارة تنظر لقطاع النفايات الصلبة بأنه ليس بالتحدي وإنما فرصة للاستثمار خاصة أن الوزارة تبنت موضوع التنمية الاقتصادية المحلية، حيث تشكل النفايات الصلبة أولوية مهمة للعمل بها بسبب ندرة وقيمة الأراضي، وأردف الوزير إنّ الاستراتيجية الجديدة تسعى إلى رفع مستوى وعي المواطنين من جهة، وتقليل إنتاج النفايات من جهة أخرى، لخفض الكميات المخصصة للتخلص النهائي منها وطمرها إلى 10% على المدى البعيد.
وقال رئيس اللجنة التوجيهية للاستراتيجية الوطنية لإدارة النفايات الصلبة، وكيل وزارة الحكم المحلي محمد حسن جبارين: إن هذه الاستراتيجية والتي صادق عليها مجلس الوزراء الفلسطيني أخيرًا، تعد الثانية على مستوى الوطن لقطاع النفايات الصلبة، وبالتالي فهي تشكل المرجعية والإطار الاستراتيجي لكافة القرارات والبرامج والأنشطة والخطط الاستثمارية والتطويرية متوسطة الأمد لتطوير قطاع النفايات الصلبة”.
واستعرض جبارين الأهداف الاستراتيجية والسياسات القطاعية ذات العلاقة التي تتضمنها وثيقة الاستراتيجية والمتمثلة بإطار تشريعي تنظيمي فاعل وعصري لإدارة النفايات الصلبة، ومؤسسات قوية قادرة على القيام بمهامها، بالإضافة إلى إدارة فاعلة وآمنة بيئياً وصحيا لخدمات النفايات الصلبة، وتحقيق الاستدامة والكفاءة المالية لخدمات وأنشطة، وآليات وأسس ملائمة للتعامل الآمن مع النفايات الخطرة والطبية، وزيادة مشاركة القطاع الخاص في إدارة النفايات الصلبة، بالإضافة إلى مجتمع أكثر وعياً ومشاركة، إلى جانب نظم فاعلة للمعلومات والرقابة، وشكر كل من ساهم في إعداد هذه الاستراتيجية من أفراد ومؤسسات، كما وشكر بشكل خاص برنامج المساعدة الفنية في إدارة النفايات الصلبة في فلسطين والممول من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي “جايكا” على جهودهم ودعمهم لإنجاز هذه الاستراتيجية، كما شكر أعضاء اللجنة الوطنية والفريق الفني المشارك والمساند للجنة الوطنية.
وأعربت ميتسوي عن سعادتها واعتزازها بإطلاق هذه الاستراتيجية الهامة التي تتعلق بواحد من أهم القطاعات والمتمثل بقطاع النفايات الصلبة، وتقدمت بالتهنئة لقيادة الوزارة وطواقمها على هذا الإنجاز، وقالت إن مؤسسة التعاون الدولي الياباني “جايكا”، ولأول مرة تساعد دولة بإنجاز هذه الاستراتيجية بشكل كامل حيث تعد مساهمتها في مناطق ودول أخرى في العالم مساهمة جزئية، وهذه الكاملة في فلسطين تحديداً تأتي انطلاقا من إيماننا العميق بأهمية هذا العمل الذي سينعكس إيجابا على تطوير واقع قطاع النفايات الصلبة.
وأشارت ميتسوي إلى استمرار “جايكا” في دعم قطاع الحكم المحلي بشكل عام، ودعم الجهود الرامية لتطوير قطاع النفايات الصلبة، كما أكدت أهمية استمرار التعاون المستقبلي مع الوزارة، وخلال هذه الفعالية، جرى استعراض للتطور التاريخي لإدارة النفايات الصلبة في العالم والتحديات في فلسطين تحديداً، بالإضافة إلى عرض موسع حول ديمومة إدارة مجالس الخدمات المشتركة، كما تخللت الحفلة جلسات نقاش موسعة تناولت العروض المقدمة بغرض الاستفادة من التجارب والخبرات بهذا الخصوص.
أرسل تعليقك