رام الله - فلسطين اليوم
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم الثلاثاء، وفدا اكاديميا جامعي من جمهورية تشيكيا في زيارة تحمل الطابع العلمي والاكاديمي والثقافي والتضامني مع الشعب الفلسطيني.
واستقبل المطران الوفد في كنيسة القيامة، مرحبا بزيارتهم للقدس، مؤكدا على اهمية مثل هذه الزيارات التي تأتي في سياق التضامن مع الشعب ومعاينة ما يتعرض له هذا الشعب عن كثب من انتهاكات وسياسات وممارسات ظالمة.قال المطران في كلمته أن الفلسطينيين يتعرضون في الاوانة الاخيرة لمؤامرة غير مسبوقة يراد من خلالها تصفية القضية، وانهائها بشكل كلي وتمرير صفقة القرن المشؤومة التي هدفها الاساسي هو انهاء القضية، وابتلاع القدس بشكل كلي كما وتدمير وتفكيك الوطن العربي، انه سايسبيكو جديد بادوات جديدة بهدف تقسيم المقسم وتجزئة المجزء وتحويل الامة العربية الواحدة الى طوائف وقبائل ومذاهب متناحرة فيما بينها.وقال "ان ما يحدث في محيطنا العربي هو خطير للغاية فهنالك استهداف لبعض الاقطار العربية الشقيقة التي يراد تدميرها بشكل كلي خدمة للسياسات الاستعمارية في منطقتنا وبهدف تمرير صفقات مشبوهة هدفها تصفية وانهاء القضية الفلسطينية بشكل كلي، وما يحدث في سوريا وفي العراق وفي اليمن وفي ليبيا وفي غيرها من الاماكن انما هو تمهيد واستعداد لتمرير صفقة القرن المشبوهة التي لن يقبلها الفلسطينيون كما انهم لن يستسلموا لاي مخططات معادية هادفة لتصفية قضيتهم.
وتابع "ان من يتحمل مسؤولية ما حل بمنطقتنا العربية من كوارث انما هي السياسات الامريكية الخاطئة وحلفاءها في منطقتنا ، ان السياسات الامريكية الخاطئة هي سببا اساسيا من اسباب ما حل بنا من كوارث كما انها سبب اساسي من اسباب ما تعرض له شعبنا الفلسطيني من مظالم ولذلك فإننا في الوقت الذي فيه نعلن رفضنا للسياسات الاحتلالية الظالمة بحق شعبنا فإننا نؤكد ايضا رفضنا للقرارات الامريكية الجائرة حول القدس كما اننا نرفض السياسات الامريكية بحق قضيتنا الفلسطينية العادلة وبحق مشرقنا العربي الذي يُستهدف بفعل الارهاب والعنف والحروب التي نعرف من يؤججها ومن يدعمها ويوجهها،الفلسطينيون متمسكون بحقوقهم واود ان اقول لكم بأن شعبنا ليس على عجلة من امره لكي يقبل بحلول استسلامية غير منصفة لا تعيد الحقوق السليبة الى اصحابها".واوضح المطران ان لن يقبل الفلسطينيون بأي حلول استسلامية لا تعيد اليهم حقوقهم كاملة وقد قدم شعبنا الفلسطيني الكثير من التضحيات على مذبح الحرية وهذا الشعب المناضل والمكافح من اجل استعادة حقوقه مستمر في نضاله حتى تتحقق كافة امنياته وتطلعاته وثوابته الوطنية.وقال "القضية الفلسطينية ليست قضية معروضة في مزاد علني والقدس عاصمتنا وقبلتنا وحاضنة اهم مقدساتنا هكذا كانت وهكذا ستبقى والسياسات الاحتلالية والقرارات الامريكية لن تزيد شعبنا الا صمودا وثباتا وتمسكا بهذه الارض المقدسة".وقدم المطران للوفد تقريرا تفصيليا عن احوال مدينة القدس، كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات.
أرسل تعليقك