رام الله - فلسطين اليوم
قال الدكتور مأمون أبو شهلا وزير العمل، رئيس الصندوق الفلسطيني للتشغيل إن الشعب الفلسطيني لم يخلق فقيرًا، مشيرًا إلى أنه كان أكثر ثراءً من الإسرائيليين عام 1948م، و "لكن الآن هم الأغنى بأكثر من 30 مرة بفضل دعم القوى الاستعمارية لهم".وأكد أبو شهلا أن الفقر والبطالة في فلسطين سببهما الاحتلال، مشيرًا إلى أنه (الاحتلال) يعمل عبر ثلاث استراتيجيات، وهي أنه لا يريد وحدة بين غزة والضفة، ولا يريد دولة فلسطينية، ولا يريد سلام، لأنه يظن ان السلام سيمزق دولتهم من الداخل.وأشار أبو شهلا في كلمة له خلال احتفال بمناسبة عيد العمال في مدينة رام الله اليوم، إلى وجود 420 ألف عامل فلسطيني عاطل عن العمل، منوها إلى أن عدد المؤسسات الفلسطينية التي تشغل أكثر من 100 عامل لا يتجاوز 50 مؤسسة، فيما قرابة 95 مؤسسة "أغلبها عائلة" تشغل أقل من 20 عاملا.وأضاف أبو شهلا: "نحن الآن في وزارة العمل بصفتنا الخط الامامي للحكومة في مواجهة مشاكل الفقر والبطالة، نحاول إيقاف قذف نظام التعليم في فلسطين بعشرات الآلاف من الخريجين الذين لا تتلاءم تخصصاتهم مع احتياجات سوق العمل".وأشار إلى أن أكثر من 80% من خريجي فلسطين من حملة الشهادات الإنسانية، مستدركًا : "لكن سوق العمل يحتاج إلى جزء بسيط منها".ووجه أبو شهلا نصيحة لعائلات الطلبة، داعيًا إياها لتعديل الثقافة بأن الشهادة العليا مهما بالفعل، لكن يجب اختيار تخصص يناسب سوق العمل؛ كي "نضمن لأبنائنا وبناتنا حياة كريمة بعد التخرج".واتهم الاحتلال بممارسة عمل ممنهج لتدمير الاقتصاد الفلسطيني، مؤكداً أن الاحتلال كارثة امنية واخلاقية واقتصادية تهدف الى تجويع هذا الشعب العنيد الصامد.وشدد أبو شهلا على ضرورة تعديل ثقافتنا للتناسب مع احتياجات سوق العمل و التركيز على التدريب المهني والمهارات كحل لظاهرة البطالة، بالإضافة الى الاهتمام بالمشاريع الصغيرة من خلال صندوق التشغيل للبدء في مشاريع إنتاجية.وقال ان وزارة العمل بدأت العمل على برنامجين اولهما خلق معاهد في جميع ارجاء الوطن للتدريب والتعليم المهني وفق متطلبات سوق العمل، ونركز الان على التعليم التقني والمهني في كل المستوياتوأوضح أبو شهلا انه وخلال شهر حزيران القادم سيتم البدء بعمل مؤسسة الضمان الاجتماعي وسيلحق ذلك اجبارية تحقيق الحد الادنى للأجور والمشاركة في الضمان الاجتماعي.وأكد أن الصندوق الفلسطيني للتشغيل هو المحرك الاساسي لخلق فرص العمل والمظلة الوطنية لمحاربة البطالة، مشدداً على ضرورة توحيد جهود الاتحادات والتنسيق فيما بينها وهو مطلبنا كحكومة وكوزارة عمل لكم حتى يكون تأثير العامل اكبر واعمق لقيادة السياسات الاجتماعية والاقتصادية
أرسل تعليقك