"بائع البراد" ذهب ليلتقط رزقه فعاد مشلولًا

 "بائع البراد" حسين أبو عويضة (41 عاما) من حي الشعف الذي اعتاد أن يتجول عند المدراس ليلتقط رزقه على عربته المتواضعة، لكنه ومع انتهاء العام الدراسي، ذهب في "يوم المليونية" على الحدود الشرقية لعله يعود محملا ببعض من قوت أطفاله، لكنه عاد محمولا بالاسعاف الى مجمع الشفاء نتيجة اصابته بعيار ناري في العمود الفقري.

يقول شقيقه، بأن حسين كان دائما يتجول عند المدارس كل عام، ولكن مع انتهاء العام الدراسي وجد رزقه عند حشود المواطنين على الحدود الشرقية، وكان يتجول على بعد أمتار كبيرة بعيدة عن الحدود بهدف بيع البراد للمواطنين، وفي ذلك اليوم الرابع عشر من أيار- مايو الجارى باغتته رصاصة لم يجد نفسه الا وقد هوى على الارض وينزف من ظهره، وقد وصلنا في بداية الأمر خبر استشهاده وعندما ذهبنا للمستشفى وجدناه تحت المتابعة وكانت اصابته كانت حرجة للغاية.

شقيق حسين يناشد الضمائر الحية بالنظر لحالته خاصة وانه مقعد الان في مستشفى الوفاء للتأهيل ويتلقى الرعاية الصحية والتأهيل، ولديه بارقة أمل في أن يمشي على قدميه مرة أخرى، خاصة وأن حسين أبلغه أنه يشعر ببعض الحركة والحرارة في قدميه.

كما ويناشد المسؤولين بتحويل شقيقه الى العلاج بالخارج لعلها تكون بارقة أمل لحياة جديدة له ولاطفاله الاربعة اكبرهم لا يتجاوز الثالثة عشر من عمره وهو المعيل الوحيد لاسرته من خلال تلك العربة التي يعمل عليها منذ سنوات طويلة.

د. ماجد الددح طبيب الجراحة العامة بالمجمع يوضح بأن حالة أبو عويضة صعبة للغاية نتيجة اصابته برصاصة مباشرة في العمود الفقري أدت الى قطعه بالكامل على مستوى الفقرة الصدرية العاشرة، بالاضافة الى اصابة في البطن ووجود شظايا فوق الكبد والرئتين، واستمر تحت المتابعة والرعاية الصحية لعدة ايام في المجمع وتم تحويله الى مركز الوفاء للتأهيل.