رام الله ـ فلسطين اليوم
تكثر التساؤلات لدى المواطنين في قطاع غزة، عن الشكل المستقبلي للأحياء والمناطق السكنية التي دمرها الاحتلال في عدوانه الأخير على قطاع غزة، وتصاميم المنازل والشوارع والبنى التحتية حتى ساحات لعب الأطفال.
وحول هذه التساؤلات، شددت رئيس سلطة جودة البيئة عدالة الأثيرة في حديث لـ'وفا'، على ضرورة استثمار الوقت واغتنام فرصة تاريخية لإعادة الإعمار ووضع مخطط عمراني مستدام، تنعكس آثاره إيجابا على مستقبل قطاع غزة وسكانه من النواحي البيئية والاقتصادية والاجتماعية والصحية.
وأكدت الأتيرة أن الكارثة البيئية التي حلت بقطاع غزة، تستدعي من الجميع النظر إلى واقع القطاع ومستقبله من منظور بيئي مستدام، للتغلب على المشكلات البيئية الموجودة منذ عقود، التي فاقمها العدوان الأخير، من خلال استهدافه لكل عناصر البيئة وأهمها الإنسان.
وقالت: 'نحن أمام فرصة تاريخية، للنهوض بواقع قطاع غزة، وإعداد مخططات مبنية على أسس علمية، تراعي الديمومة وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتضمن خلق بنية تحتية تساهم في إدارة قطاع المياه، والطاقة، والزراعة بشكل مستدام'.
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة ومؤسساتها تبنت في مشاريعها المفاهيم الخضراء والدفع باتجاه الاقتصاد الأخضر، والممارسات البيئية في تنفيذ المشاريع الخاصة بها. كما دعت إلى تبني تقنيات الطاقة البديلة،وخاصة الشمسية في المنشآت الحيوية، والمرافق العامة، والمنازل، والتي بالإمكان الاستفادة منها بشكل كبير، حيث توفر أمنا في الطاقة وإمكانية ربطها بشبكات الكهرباء، وتعود بالفائدة على المواطنين من الناحية الاقتصادية أيضا.
وبخصوص المياه العادمة، طالبت بأن تشمل المخططات بنية تحتية تسهم في تحقيق التطلعات والجهود المبذولة في استخدام المياه الرمادية والعادمة بعد معالجتها خاصة في الزراعة، وربما استخدامها في تغذية المياه الجوفية لتخفيف ملوحتها.
وأشارت الأتيرة إلى أن التخطيط المستدام يسهل على المؤسسات إدارة قطاع النفايات الصلبة، التي تعتبر أيضا من المشكلات البيئية المتفاقمة في قطاع غزة، ويساعد في تهيئة الأسس لاعتماد مبدأ فرز النفايات من المصدر في حال تمت مراعاة الاحتياجات اللازمة لذلك، ما يفتح الباب لآفاق الاستثمار في هذا القطاع المهم، والحد من تأثيراته البيئية والصحية.
أرسل تعليقك