رام الله ـ فلسطين اليوم
قال مفوض العلاقات الدولية في حركة فتح نبيل شعث، 'يجب علينا استثمار التغير الحاصل في موازين القوى العالمية، لتدويل القضية الفلسطينية واستقطاب الدعم الدولي لحصار وإضعاف اسرائيل ورفع تكلفة احتلالها لشعبنا وأرضنا ومواصلة ممارستها الابرتهايد'.
وأوضح شعث خلال مؤتمر صحفي عقد في رام الله، اليوم الثلاثاء، مع عدد من الإعلاميين، أن هناك تغيرا حدث في العالم، وهذا يدفعنا للتفكير باستراتيجية ورؤية جديدة لنيل مزيد من الاعترافات بالدولة الفلسطينية، في ظل التغير الذي حدث في الرأي العام الأوروبي، قائلا: 'نحن في الطريق للوصول إلى اعتراف كامل من كل دول أوروبا بدولة فلسطين المستقلة على حدود 1976 وعاصمتها القدس الشرقية'.
وتابع: 'التدويل للقضية الفلسطينية يتم بتلاقي رؤى الدول التي تقف معنا، وهو يعني الذهاب لمن يشاركنا الرؤى والأهداف والقيم والمصالح'.
وقال شعث: إذا عم السلام عم الاستقرار في المنطقة، وهو مفيد للجميع لكن الوصول الى السلام يتطلب تضحيات كبيرة وكل مرحلة من النضال تتطلب أسلحة تتناسب مع التغير العالمي والعربي، وما نفعله الآن هو انتقال إلى استراتيجية جديدة وصولا للحرية والاستقلال.
وتطرق إلى وقوف السويد مع مبادئنا وقيمنا، حيث قاومت ووقفت بصلابة وشجاعة مع شعبنا، مؤكدا أن حراك الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية ليس فقط للضغط على اسرائيل، بل من أجل الالتفاف على الضربات الاسرائيلية المضادة، خاصة أن أوروبا تدرس إعادة تفعيل الصندوق الدوار.
وتابع: 'هناك نوايا للتغير ونحن علينا التقاط هذه النوايا والذهاب لها، وكان علينا الاختيار واتخاذ القرار، خاصة أن معظم دول أوروبا أقرب الى الاشتراكية الديمقراطية، وأحزاب اليسار، وحزب الخضر، مشيرا إلى أنه بقبولنا عضوا بالاشتراكية الدولية أصبحنا جزءا من اليسار بالعالم الى حد كبير، وبنينا علاقات عميقة مع الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية واليسار الموحد، وكذلك حزب الخضر، كما عملنا تحالفا وائتلافا مع أحزاب أخرى، فالطريق كان من الرأي العام ثم من أحزاب اليسار والاشتراكية الديمقراطية ثم من البرلمانات في مختلف دول العالم، عبر أبناء شعبنا في الشتات وفي أوروبا أيضا'.
وفيما يتعلق بالمقاومة الشعبية ودورها، قال: المقاومة الشعبية جزء مهم من اقناع العالم بالبقاء معنا ومناصرة قضيتنا'.
وشدد شعث على أهمية وضرورة تحقيق الوحدة الوطنية داخليا، وتحقيق وحدة أبناء شعبنا في الشتات لا سيما أن هناك شعورا بفقدان الأمل لكننا نؤكد أننا لن نتنازل يوما عن حق العودة.
وأوضح شعث أن القائمة الموحدة العربية داخل أراضي الـ48 والتي تخوض الانتخابات هذا اليوم، ستخدم حقوق أبناء الشعب الفلسطيني من أصحاب الجنسية الاسرائيلية في المستقبل.
أرسل تعليقك