القدس - فلسطين اليوم
اطلع وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني اليوم الخميس، وفدا من البرلمان الفيدرالي البلجيكي، على ممارسات الاحتلال الاسرائيلي في مدينة القدس المحتلة والمعاناة التي يكابدها اهلها جراء هذه الممارسات.
واستعرض الحسيني جانبا من وسائل التهجير الممنهجة التي تستخدمها سلطات الاحتلال بحق المقدسيين منها: اعتقال قاصرين وابعاد وسحب هويات وهدم منازل واجبار اصحابها على هدمها هربا من الغرامات الباهظة التي تثقل كاهلهم، والقيود التعجيزية التي تفرضها على تراخيص البناء للحد من النمو الطبيعي لاهالي مدينة القدس، في محاولة لعملية تهجير طوعي عن العاصمة المحتلة.
واشار الى ان عدد المقدسين ابان بدء الاحتلال عام 1967 كان قرابة سبعين الف نسمة يعيشون في تسعة كليو مترات مربعة منهم 40 بالمئة من المسيحين، لم يتبق منهم سوى ثلاثة بالمئة، حيث اضطرت الغالبية الساحقة منهم الى الهجرة جراء ضغوط وممارسات الاحتلال.
ودعا الحسيني، أوروبا لمساءلة الاحتلال على خروقاته وتجسيد حق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير وحماية حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف والتي اقرتها الشرعية الدولية.
وعقب اللقاء جال الوفد برفقة نائب المحافظ عبد الله صيام، في بعض من المناطق المستهدفة استيطانيا في القدس، حيث قدم شرحا موسعا بالأرقام والمعطيات عن آليات الاستيطان الاسرائيلي والعقبات التي تضعها سلطات الاحتلال بوجه عملية التنمية التي يحاول الفلسطينيون القيام بها خاصة في المناطق المصنفة "ج" والتي تشكل ما نسبته 62 بالمئة من اراضي الضفة الغربية، كمقدمة لمواصلة السيطرة عليها لصالح الاستيطان لافتا الى ما يسمى مشروع "اي 1" والذي ان تم فانه سيحول دون اقامة دولة فلسطينية مترابطة جغرافيا وبالتالي سيقضي على حل الدولتين.
أرسل تعليقك