"السياحة" و"الزراعة" تنهيان أنشطة ورشة عمل بيئية بمشاركة الأمم المتحدة

أنهت جمعية الحياة البرية في فلسطين ورشة العمل الخاصة بتطوير مفاهيم السياحة البيئية وعلاقتها بالطيورالمهاجرة التي استمرت أنشطتها لمدة يومين متتالين.

 ويأتي ذلك برعاية وزارتي السياحة والآثار والزراعة وبتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مرفق البيئة العالمي برنامج المنح الكبيرة من خلال المكتب الإقليمي للبيرد لايف إنترناشيونال في الأردن، ضمن فعاليات الاحتفال بيوم الطيور العالمي.

وشملت الأنشطة ورشة عمل استضافت الجمعية فيها خبراء من الأردن وفلسطين في مجالي التراث الثقافي والطبيعي.

 وتمحورت ورشة العمل حول آلية تطوير مفاهيم السياحة البيئية التي تأخذ مساحة عالية لدى مراقبي الطيور على المستوى العالمي وآلية ربطها بهجرات الطيور الأوروبية فوق فلسطين بشكل خاص والدول التي تقع على حفرة الانهدام التي تشق 22 دولة آسيوية وأفريقية وآلية الاستفادة من مفاهيم مراقبة الطيور وخاصة المحلقة منها كبيرة الحجم التي يصل أعدادها إلى ملايين الطيور وأنواعها ما يقارب 37 نوعًا.

ورحب رئيس الهيئة الإدارية للحياة البرية رجل الأعمال سامي ثلجية بالحضور، حيث أثنى على الجهد المميز الذي تقوم به المؤسسات الرسمية مثل وزارات التربية والتعليم والسياحة والزراعة والبيئة في هذا المجال والأهلية والجامعات المشاركة أيضًا.

 كما رحب ثلجية بالوفد المشارك من الأردن، موجهًا الشكر للجميع على المشاركة وحاضر من الجانب الفلسطيني كل من الدكتور أحمد الرجوب من وزارة السياحة وسامي خوري من القطاع السياحي الفلسطيني الخاص وجورج رشماوي عن مسار إبراهيم الخليل وعماد الأطرش وإبراهيم سلمان وإبراهيم عودة -عريف الاحتفال أيضًا.

وقدما منى حداد من مؤسسة بركة الاستشارية وحسين الكسواني من المكتب الإقليمي "للبيرد لايف إنترناشيونال"، خبراتهم في تطوير مفاهيم مراقبة الطيور وآلية دمجها في البرامج السياحة البيئية وأهمية المحافظة على الطيور المهاجرة والمحلقة، بالإضافة إلى نبذة عن المشروع الذي سوف ينتقل إلى المرحلة الثانية من هذا العام والتي تشترك فيه 11 دولة آسيوية فلسطين والأردن ولبنان وسورية والسعودية واليمن ومن أفريقيا مصر والسودان وإثيوبيا وإريتريا وجيبوتي.

أما النشاط الثاني فتمحور حول إعادة إطلاق زوج من البوم النسارية ذكر وأنثى في الطبيعة في برية القدس شرق مدينة بيت لحم بعد أن قامت الجمعية بجلبها من السوق المحلي وإعادة تأهيلها طبيًا واستعدادها للعودة إلى الطبيعة حيث شارك في هذه الجولة مدير مديرية زراعة بيت لحم المهندس صلاح الدين البابا ومجموعة من الإعلاميين الدوليين والمحليين لتوثيق هذا الحدث المهم في عملية نشر مفاهيم الطيور المحلقة وأهمية المحافظة عليها وعلى ثرواتنا الطبيعية.

وشارك في هذه الورشة النوعية جمهور من قطاعات ومؤسسات رسمية وأهلية مختلفة من القطاعات التربوية والزراعية والسياحية والأكاديمية الفلسطينية.