تصحيح الأفكار المغلوطة حول التخلص من الحيوانات الأليفة في زمن كورونا
آخر تحديث GMT 18:50:45
 فلسطين اليوم -

بعد الاعتقاد بأنّها تنقل الفيروس لأصحابها

تصحيح الأفكار المغلوطة حول التخلص من الحيوانات الأليفة في زمن "كورونا"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - تصحيح الأفكار المغلوطة حول التخلص من الحيوانات الأليفة في زمن "كورونا"

الحيوانات الأليفه
واشنطن- فلسطين اليوم

اهتمت محطات التلفزة المحلية ووسائل التواصل الاجتماعي في الأسبوع الأخير بموضوع تخلص بعض اللبنانيين من حيواناتهم الأليفة لاعتقادهم بأنّها تنقل فيروس «كورونا» لأصحابها.

وجاءت هذه التصرفات بناء على أفكار مغلوطة يتناقلها الناس من دون التأكد منها كغيرها من الإشاعات التي ترتبط بالجائحة.

وكانت عملية تسميم نحو 4 كلاب في بلدة بصاليم المتنية بمثابة الكوب الذي طفح بالماء. وهو ما دفع بنقابة الأطباء البيطريين من ناحية وجمعيات الرفق بالحيوان من ناحية ثانية إلى تكثيف إطلالتهم التلفزيونية وتناول الموضوع بشكل تفصيلي نافيين خلاله الشائعات المنتشرة حول إمكانية نقل عدوى «كورونا» من الحيوانات الأليفة إلى البشر.

واستناداً إلى منظمة الصحة العالمية وضمن خانة تصحيح المعلومات المغلوطة على موقعها الإلكتروني الرسمي، أشارت المنظمة إلى أنّه في الوقت الحاضر لا توجد أي بيّنة على أنّ الحيوانات المرافقة الأليفة، مثل الكلاب أو القطط قد تُصاب بفيروس كورونا المستجد.

ويقول نقيب الأطباء البيطريين في لبنان دكتور إيهاب شعبان إنّ هذه الشائعات تعود إلى قلة إلمام من قبل أصحاب هذه الحيوانات، إذ هي بمثابة حجة مواتية كي يتخلصوا من حيوانات يقتنوها بناء على رغبة أولادهم وليس العكس.

ويضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «من يحب الحيوانات الأليفة لا يمكنه أن يتخلى عنها لأي سبب. وهو ما يؤكد أن الكلاب والقطط التي تركت على الطرقات في الأسبوع الفائت هي غير محظوظة كونها موجودة عند أشخاص لا يهوون تربيتها من الأساس».

ويشير دكتور شعبان في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «منذ تكثيف إطلالاتنا على شاشات التلفزة وشرحنا لحقيقة الموضوع بدأنا نلمس تراجعا بنسبة الكلاب المتروكة على الطرقات. حتى إنّه يمكن القول إنها اختفت تماماً على مدى اليومين الفائتين».

وكانت نقابة الأطباء البيطريين في لبنان قد نشرت بياناً لها تؤكد فيه أنّه لم تسجل عالمياً أي إصابة للحيوانات الأليفة بفيروس كورونا المستجد. كما لم يسجل أي انتقال للفيروس من الحيوانات الأليفة إلى الإنسان، وذلك بناء على تقارير صادرة عن منظمة الصحة العالمية ومنظمة الطب البيطري العالمي. ومما جاء في البيان: «تتمنى النقابة من جميع مربي الحيوانات الأليفة عدم التخلي عنها لأنّها لا تشكّل خطراً عليهم ونذكرهم بأن التّخلي عن حيواناتهم يعتبر جرماً يعاقب عليه القانون».

وحسب منظمة «أنيمالز ليبانون» فإنّ نسبة تخلي البعض عن حيواناتهم الأليفة تراوحت ما بين اثنين إلى ثلاثة كلاب في اليوم الواحد وغالبيتها تعد من الصنف الأصيل. كما أن مناطق أخرى شهدت تخلياً عن القطط السيامية المشهورة تربيتها لدى شريحة من اللبنانيين. وتعلّق ماغي شعراوي نائب رئيس منظمة «أنيمالز ليبانون» للرفق بالحيوان في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لقد أصيب البعض بحالة من الهلع بعد أن تم تداول أفكار خاطئة ومغلوطة عن إمكانية نقل الحيوانات الأليفة عدوى (كورونا) إلى مربيها. وهو ما دفع بكثيرين إلى التخلي عنها وتركها على الطرقات من دون مأوى». وتتابع: «لقد أوينا عدداً لا يستهان به من هذه الكلاب والقطط في مراكزنا ومراكز أخرى. فترك هذه الحيوانات على الطرقات من شأنه أن يتسبب بمرضها وبالتالي أن يلوث البيئة ككل مما يشكل خطراً صحياً على الناس».

وتؤكد شعراوي أنّ جميع دراسات منظمة الصحة العالمية حول إمكانية نقل عدوى الجائحة من الحيوانات الأليفة إلى أصحابها تشير إلى أنّها غير صحيحة. «هناك كثيرون من الناس يتأثرون بالكلام المغلوط عندما يصابون بالهلع ولا يعودون يعرفون كيفية التصرف.

وفي لبنان ومع غياب قانون واضح يمنع رمي الحيوانات الأليفة على الطرقات علينا التحلي بالمسؤولية الكاملة للحد من هذه الظاهرة». وتؤكد شعراوي أنّه في أميركا وبريطانيا حصل العكس تماماً وهرعت الناس لتبني الحيوانات الموجودة في المآوي والجمعيات كي تحافظ عليها من ناحية وليستمتعوا بحضورها بينهم خلال ملازمتهم المنزل في زمن «كورونا» من ناحية ثانية.

وتدعو الجمعيات التي تهتم بالحيوانات الأليفة لاتّباع إرشادات منظمة الصحة العالمية في كيفية التعاطي مع الحيوانات الأليفة في فترة الوباء. وتطالب بغسل اليدين بالماء والصابون بعد التعامل مع هذه الحيوانات. فذلك يساعد على الوقاية من الجراثيم الشائعة، مثل الإشريكية القولونية والسالمونيلا، التي تنتقل من الحيوانات الأليفة إلى البشر.

وكانت مؤسسة الصليب الأحمر اللبناني قد شاركت من ناحيتها في حملة ضد التخلي عن الحيوانات الأليفة. فنشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي مؤكدة أنّ ليس هناك أي دليل علمي على انتقال فيروس كورونا من الحيوانات الأليفة إلى الإنسان.

قد يهمك ايضاً :

لبنان يقترب من عودة النفايات لتغرق الشوارع مع تزايد المخلفات والأقنعة الملوثة بـ"كورونا"

ناقلة النفط "صافر" تُنذر بكارثة بحرية عائمة تُهدِّد الحياة في العالم أجمع

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصحيح الأفكار المغلوطة حول التخلص من الحيوانات الأليفة في زمن كورونا تصحيح الأفكار المغلوطة حول التخلص من الحيوانات الأليفة في زمن كورونا



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday