إزالة ورم ليفي من الجانب الأيمن لوجه سلحفاة بحرية تدعى "تشيكا"

استطاع الأطباء إعادة تأهيل سلحفاة بحرية خضراء تدعى "تشيكا" وتعافت بشكل لا يصدق وذلك بعد خضوعها لعملية إزالة ورم ضخم من فكها، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، ووجدت السلحفاة قبالة سواحل فلوريدا كيز، تعاني من  ورم حليمي ليفي، وهو مرض شائع يسبب نمو أورام على الأنسجة اللينة من السلاحف.

ووجد أحد سكان المحليين (تشيكا) مع ورم ضخم يطغى على الجانب الأيمن من وجهها جنبا إلى جنب مع زوائد صغيرة على عينيها والزعانف، واتصل بمستشفى السلاحف في ماراثون في ولاية فلوريدا. وتم نقل السلحفاة من منطقة "بوكا تشيكا" في سيارة إسعاف، وتم نقلها إلى المستشفى إلى حمام مياه عذبة لقتل أي طفيليات خارجية، وتم وضع (تشيكا) خزان المستشفى قبل أن تخضع لفحص بالاشعة المقطعية، إذ أن الورم الحليمي الليفي يمكن أن يسبب نمو أورام على الأجهزة الحيوية في الجسم مثل الرئتين، وفي هذه الحالة يكون الموت الرحيم من نصيب السلاحف بسبب نقص العلاج.

وأكد مدير المستشفى بات زيركيلباك، إن (تشيكا) مرت من الأشعة المقطعية بـ"نجاح باهر"، وأن الدكتور دوغ مادير نجح في إزالة ورم يزن 938 جراما، أي ما يزيد قليلا على باوندين، وحسب الصحيفة، تم تضميد السلحفاة البحرية وتجفيفها قبل إعادتها مرة أخرى إلى خزان المستشفى لاستكمال الشفاء.  وشهدت الجولة الثانية عملية جراحية لإزالة ما تبقى من زوائد بنجاح.

وظهرت السلحفاة البحرية بعد إجراء العملية بوجهها الجديد في المستشفى، حيث بقت لمدة سنة واحدة لضمان عدم عودة نمو الورم، وقال مادير:"تعافت تشيكا بشكل جيد، فلديها قلب قوي كما أنها سابحة ماهرة".وأضاف:"بمجرد أن تنهي تشيكا من العلاج، سيتم نقلها إلى خزان به 30 ألف جالون مياه مع غيرها من سلاحف خضراء بحرية أخرى". وأضاف:"وبعد مرور عام على أخر عملية جراحية لتشيكا سيتم نقلها إلى خليج فلوريدا".

وأفادت صحيفة "ستار" البريطانية، أن الخبراء لم يكونوا غير واضحين بشأن سبب ظهور هذه الأورام الليفية، إلا أن بعض البحوث اقترحت أن التلوث والاحتباس الحراري يلعبان دورا في حدوث ذلك"، وأضاف مادير :"عندما بدأت لأول مرة هنا منذ 20 عاما، رغبت في أن أعالج من 6 إلى 8 سلاحف في الشهر، وحاليا نحن نعالج نفس العدد في الأسبوع". وتابع:"لدي شعور رهيب بأنه إذا ذهبنا إلى المحيطات سنعرف المزيد عن المرض". و تعتبر السلاحف الخضراء من الأنواع المهددة بالانقراض، وفقا لـ"ناشيونال جيوغرافيك".