صغير الفهد يعيش مع اللبوءة الأم في الهند في مشهد أثار اهتمام العلماء
آخر تحديث GMT 11:50:11
 فلسطين اليوم -

حالة نادرة لتبني حيوانات لأنواع مختلفة عنها تكشف عجائب الأمومة

صغير الفهد يعيش مع اللبوءة الأم في الهند في مشهد أثار اهتمام العلماء

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - صغير الفهد يعيش مع اللبوءة الأم في الهند في مشهد أثار اهتمام العلماء

صغير الفهد يعيش مع اللبوءة
نيودلهي ـ فلسطين اليوم

عادة ما لا تتوافق أو تنسجم الأسود والفهود معًا في متنزه "جير" الوطني في ولاية غوجارات بالهند. يقول ستوترا تشاكرابارتي، باحث حاصل على الدكتوراه في جامعة "منيسوتا" يدرس سلوك الحيوانات: "إنهم على خلاف دائم". مع ذلك منذ نحو عام، وضعت لبوءة شابة في المتنزه ذلك العداء جانبًا حين تبنت صغير أحد الفهود. لقد كان صغير الفهد ذي العينين الزرقاوين والأذنين المكسوتين بالفراء، والذي يبلغ من العمر شهرين، مذهلًا، وقضت اللبوءة أسابيع في إرضاع وتغذية الصغير والعناية به حتى وفاته، حيث كانت تعامله مثل صغيريها اللذين كانا في العمر نفسه تقريبًا.

كانت تلك حالة نادرة لتبني حيوانات لأنواع مختلفة عنها، والمثال الوحيد الموثق الذي يتضمن حيوانات عادة ما يسود التنافس العلاقة بينهم على حد قول تشاكرابارتي، الذي ذكر هو وآخرون تفاصيل تلك الحالة في دورية "إيكوسفير" المعنية بشؤون البيئة خلال الشهر الماضي. كانت المرة الأولى، التي يرصد فيها مؤلفو الورقة البحثية، والذين كان من بينهم مسؤول في مجال الحفاظ على البيئة ومرشد في متنزهات، هذا الفريق المتنافر في نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2018 حين كان يتجول بالقرب من ظبي بقري تم اصطياده حديثًا.

واعتقدوا في البداية أن العلاقة ستكون مؤقتة أو قصيرة، فقد تم رؤية لبوءة في محمية "نغورونغورو" في تنزانيا وهي ترضع صغير فهد، لكن كان ذلك لمدة يوم واحد حيث انفصلا بعد ذلك. ويقول تشاكرابارتي: "لكن الوضع استمر على هذا النحو". وظل فريق العمل يراقب اللبوءة وصغيريها، وصغير الفهد، لمدة شهر ونصف، وشاهدهم وهم يتجولون في المتنزه سويًا. ويوضح تشاكرابارتي قائلًا: "كانت اللبوءة تعتني بالصغير كأنه صغيرها"، مشيرًا إلى أنها كانت ترضعه وتشاركه ما تصطاده من لحم. كذلك كان الجروان الصغيران يرحبان بصغير الفهد، ويلعبان معه، وأحيانًا يتبعانه في تسلق الأشجار. وقد ظهر صغير الفهد في إحدى الصور وهو يقفز على رأس أحد أخويه بالتبني الذي كان يبلغ ضعف حجمه تقريبًا، ويتمتع بروح رياضية واضحة. ويقول تشاكرابارتي: "لقد بدت الأشبال كأنها جروان كبيران وآخر صغير أضعف".

الجدير بالذكر أن تشاكرابارتي يدرس أسود المتنزه لسبع سنوات تقريبًا، ويشير إلى شبه استحالة هذه الصلة التي كانت "لحظة مذهلة مثيرة للتعجب" بالنسبة إليه. كذلك كان هذا غريبًا بالنسبة لزملائه من الباحثين في "مشروع محمية الأسود الآسيوية" في الهند، والذين يراقبون القطط الكبيرة طوال عقود. على عكس الأسود الأفريقية، تعيش الأسود الآسيوية في جماعات صغيرة لا يوجد فيها اختلاط بين الجنسين، فكثيرًا ما تنفصل اللبوءات عن باقي القطيع بعد الإنجاب لبضعة أشهر من أجل تربية الصغار وحدها.

لو كانت العائلة المؤقتة قد تفاعلت بشكل أكبر مع الأسود البالغين الآخرين، لكان سيتم اعتبار صغير الفهد محتالًا ودخيلًا مخادعًا على حد قول تشاكرابارتي. مع ذلك إنهم لم يمروا بهذا الاختبار؛ فبعد مرور نحو 45 يومًا، وجد فريق البحث جثة صغير الفهد بالقرب من بركة مياه. وقد كشفت عملية التشريح الميداني للجثة عن السبب المرجح لوفاة الصغير، وهو وجود فتق فخذي أصيب به عند ولادته. ويقول تشاكرابارتي: "كان ليصبح من المذهل مشاهدة كيف كانت لتسير الأمور حين يكبر صغير الفهد؛ لكن ذلك لم يحدث".

تضاف قصة صغير الفهد إلى حالتين موثقتين أخريين حدث فيها تبني نوع من الحيوانات لنوع آخر في البرية، وتصلح كل قصة منهما لتكون قصة للأطفال، لكن مع ذلك بها من الغرابة ما يأسر لبّ العلماء. قامت مجموعة من قرود الكبوشي بتبني رضيع قرد القشة في عام 2004؛ وفي عام 2014 تبنت عائلة من الدلافين ذات الأنف القارورية صغير حوت بطيخي الرأس تعلم التزلج والقفز مثل أقرانه الجدد. في الحالات الثلاث كانت أم مرضعة هي التي تجلب الصغير إلى الجماعة على حد قول باتريشيا ألزار، أستاذة مساعدة في جامعة "ساوباولو" في البرازيل، وأحد أفراد الفريق الذي تولى دراسة حالة تبني قرود الكبوشي لقرد القشة. وتوضح باتريشيا، التي لم تشارك في البحث الجديد، قائلة إن التغيرات الهرمونية المرتبطة بالأمومة "قد تسهل عملية الارتباط برضيع من نوع مغاير".

إلى جانب ما يثيره هذا النوع من حالات التبني من حيرة وارتباك، يسلّط الضوء على أوجه الشبه بين صغار الأنواع المختلفة للسنوريات على حد قول تشاكرابارتي. تلعب الأسود والفهود، وتصدر أصوات مواء، وتطلب حليب الأم بالطريقة نفسها حتى تصل إلى سن البلوغ، وحينها تبدأ الاختلافات الاجتماعية في الظهور. في حالة هذه اللبوءة الأم ربما تكون تلك القواسم المشتركة قد غلبت على سمات صغير الفهد المميزة مثل رائحته، وحجمه، ومظهره المرقط. وأخيرًا يقول تشاكرابارتي: "لقد تمكن من الاندماج ببساطة".

قد يهمك أيضا :  

  أسود جائعة بحديقة تثير غضب المواطنين في السودان

جوع أُسود الخرطوم قد ينقذ الآلاف من حيوانات البراري والمحميات

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صغير الفهد يعيش مع اللبوءة الأم في الهند في مشهد أثار اهتمام العلماء صغير الفهد يعيش مع اللبوءة الأم في الهند في مشهد أثار اهتمام العلماء



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday