واشنطن - فلسطين اليوم
كشف العلماء أنهم تمكنوا من إنتاج الملايين من الخلايا البشرية التامة النمو في جنين الفأر لأول مرة، وتم ذلك عن طريق حقن الخلايا الجذعية البشرية في أجنة الفئران، والتي ولدت بعد ذلك ملايين الخلايا البشرية الناضجة أثناء تطورها.
ويدعي العلماء أنه بعد أكثر من أسبوع بقليل، كان لديهم أجنّة فئران أكثر نضجا تحتوي على ما يصل إلى 4% من الخلايا البشرية من إجمالي عدد الخلايا في أجنة الفئران.
لم تولد الجهود السابقة لإنتاج خلايا بشرية في أجنة الفئران سوى كميات صغيرة من الخلايا غير الناضجة التي يصعب قياسها.
ووفقا لتقارير ScienceNews، قام الباحثون بتعديل الخلايا الجذعية البشرية عن طريق تعديل البروتين وإعادة الخلايا إلى مرحلة سابقة من تطورها. وقد يكون هذا هو ما سمح للخلايا بالتوافق مع محيطها الجديد بعد حقنها في أجنة الفئران.
وبعد السماح للأجنة بالتطور لمدة 17 يوما أخرى، اكتشف العلماء أن الخلايا البشرية انتشرت في معظم الحيوانات النامية. تم العثور على خلايا بشرية في الأنسجة التي تشكل القلب والدماغ وكانت وفيرة بشكل خاص في الدم. ولم تتطور جميع الأجنة بالطريقة نفسها، وكان لدى بعضها خلايا بشرية في أماكن لم يتطور فيها الآخرون، مثل العيون.
ولا تكمن الفكرة الأساسية لهذه العملية في إنشاء هجين بشري حيواني لمجرد القيام بذلك. بل إن العلماء لديهم اعتقاد أنه إذا وصل تطور هذه الحيوانات الهجينة إلى مستوى معين من النضج، فإنه يمكن أن تلعب الحيوانات دورا مثيرا في اختبار العلاجات المنقذة للحياة التي يمكن استخدامها في نهاية المطاف على البشر. ومن الممكن حتى لدى حيوانات معينة، مثل الخنازير، أن تنمي يوما ما أعضاء بشرية، توفر للأطباء مصدرا جديدا للأعضاء السليمة للاستخدام في عمليات الزرع.
وهذا بالطبع، هو الجانب العلمي لهذه الدراسة، حيث من السهل علينا القول إن حياة الإنسان أكثر قيمة من أي حيوان عشوائي، لكن فكرة إنشاء مزارع الهجين البشري-الحيواني فقط من أجل أن نتمكن من سحب أحشائها وزرعها في أجسادنا، يثير مشكلات أخلاقية.
وبينما تمثل الفئران البشرية بنسبة 4% خطوة في هذا الاتجاه، فإنه ما يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين على العلماء القيام به.
قد يهمك أيضا :
كلب صغير يستخدم "سكوتر" لمسابقة الأطفال
كلب يفوز على صاحبه في مسابقة لتناول الطعام بـ"خدعة ماكرة"
أرسل تعليقك