موسكو ـ فلسطين اليوم
نقلت وسائل إعلام روسية قصة مؤثرة لكلب يجلس بالقرب من قبر أصحابه لمدة 15 عاما في مدينة تشيرنوغولوفكا، ضواحي مدينة موسكو.ووقع أصحاب الجرو آنذاك في حادث سيارة أسفر عن موت الأسرة وبقاء الجرو حيا. وكبر الكلب الآن ولا يزال يحرس سلام أصحابه لأيام وليال طويلة. وعند دفن الأسرة في قرية قريبو من تشيرنوغولوفكا وضع الأقارب نصبا تذكاريا على القبر، وربطوا به الجرو لسبب مجهول، ومن ثم عادوا بعد ستة أيام وأطلقوا سراحه ولكنه لم يترك المكان.
وهكذا زاد عدد سكان القرية في ذلك اليوم، وأصبح الكلب ساكنا دائما فيها وبقي يحرس قبر أصحابه طوال هذه السنين، وحتى أنه رفض أن يعيش في القرية نفسها، بحسب ما نقلته صحيفة "بودموسكوفيي سيغودنيا". واشتهرت القصة في أرجاء مختلفة من المنطقة، حيث يتوقف العابرون عند القبر ليتركوا طعاما للكلب ومنهم من يأتي ليعتني بالحيوان ويتحقق من صحته. وقالت إحدى أهالي القرية، غالينا: "أنا نفسي لدي كلبان اثنان أخذتهما من المأوى وأنا أشعر بالأسى على حال هذا الكلب فهناك حزن عميق في عينيه دائما".
وبنى أحدهم مأوى للكلب ليكون ملجأ من ظروف الطبيعة السيئة، لكن خدمات الطرق كانوا يهدمونه باستمرار بسبب المخالفات ورغم ذلك كان أحد آخر يبني المأوى من جديد. ولا يقترب الكلب من الناس عادة، حيث قال فلاديمير كوزنيتسوف: "نترك له الطعام ولا يقترب إلا بعد رحيلنا ولا يحب أن يداعبه أحد".
قد يهمك أيضا :
صور توثق قصة أشهر كلب بوجه ثعلب أشعل مواقع" السوشيال ميديا"
التفاصيل الكاملة عن صداقة نادرة بين ذئب مفترس وكلب صغير
أرسل تعليقك