جوع أُسود الخرطوم قد ينقذ الآلاف من حيوانات البراري والمحميات
آخر تحديث GMT 21:08:42
 فلسطين اليوم -

اللبؤة "كنداكة" والأسد "منصور" يتعافيان ويبحثان عن مكان إقامة

جوع أُسود الخرطوم قد ينقذ الآلاف من حيوانات البراري والمحميات

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - جوع أُسود الخرطوم قد ينقذ الآلاف من حيوانات البراري والمحميات

الأسود الجائعة
الخرطوم ـ فلسطين اليوم

صٌعق العالم حين نشر ناشط سوداني صورا التقطها لـ"أسود" جائعة في حديقة القرشي بالعاصمة السودانية الخرطوم، وهزّت صور الأسود الهزيلة ضمير العالم، فتحولت لحملة إنقاذ عالمية، وكأنما استدعت الحملة مقطع الشعر الشهير "تموت الأسد في الغابات جوعًا... ولحم الضأن تأكله الكلاب"، لكن الأسود الجائعة لم تكن في الغابة أو في محمية، بل كانت تقبع أسيرة في "حديقة القرشي" في قلب العاصمة الخرطوم.

وأشعل آلاف المغردين منصات التواصل الاجتماعي مطالبين جمعيات الرفق بالحيوان للتدخل من أجل إنقاذ الأسود من الهلاك جوعًا، وتلقفت منظمة "المخالب الأربعة" السويسرية النداء وأرسلت فريقًا إلى الخرطوم لمساعدة السلطات على إنقاذ تلك الأسود التي كاد الجوع يفتك بها. ويقول مدير المشاريع بمنظمة المخالب الأربعة أمير خليل، إنهم أنقذوا اللبؤة "كنداكة" والأسد "منصور"، بإعطائهم محاليل بالفم ومن دون تخدير، لعدم قدرتها على الحركة وضعف أوردتها بسبب الجوع الطويل.

ويوضح خليل أنه وفريقه بمساعدة عدد من المتطوعين السودانيين بذلوا جهودًا حثيثة، استجابت بعدها الأسود للعلاج، وتحسنت صحتها أفضل، وأضاف: "اللبؤة الكنداكة ربما تعاني العمى أو ضعف البصر، وهي الآن تحت العناية الطبية وتتم تغذيتها بشكل جيد". وتبحث "المخالب الأربعة" عن أماكن تصلح لإيواء الأسود وفقًا للمواصفات العالمية، ويقول خليل: "تفقدنا عددا من الأماكن، ورشحت لنا ثلاثة أماكن، هي حديقة أم بارونة بود مدني، وحديقة أزاهر وحديقة شرق النيل بالخرطوم بحري، وتتوفر فيها المواصفات المطلوبة".

ويرى خليل أن مواصفات مكان إيواء هذه الحيوانات يجب أن تتوفر فيه المساحة المناسبة والهدوء وإتاحة بعض الخصوصية للحيوان، فضلا عن النوم في أوضاع طبيعية وعدم التوتر بسبب الزحام والأصوات العالية، ويتابع: "وضع الأسود في حديقة القرشي دق جرس إنذار، لوضع حلول على المدى الطويل لرعاية الحيوانات المفترسة وغيرها في السودان"، وأضاف: "مشروع حديقة الإنقاذ لا يفيد السودان وحده، بل دول الجوار أيضًا". ويبدي أمير دهشته من الوضع الذي وجدوا الأسود عليه بقوله: "خلال عملي طوال 30 سنة لم أر أسودًا في هذا الوضع، حتى في أوقات الحروب، فقد بدت بارزة العظام من تحت الجلد، وغير قادرة على الوقوف، وتعاني جفاف الفم الكامل".

ونشطت مطالبات بإعادة "أسود القرشي" الجائعة بعد علاجها إلى "محمية الدندر" الطبيعية بشرق البلاد، لكن خليل وصف محاولة إرجاعها إلى الحديقة بالخطرة على حياتها، لكونها نشأت في الأقفاص ولم تتعلم الصيد، ولكونها صغيرة في السن ولا يتجاوز عمرها ثلاثة سنوات ونصف السنة. أما الناشط عثمان صالح، والذي ساقته الأقدار لرؤية الأسود تتضور جوعًا، ومن هناك أطلق مبادرة "أنقذوا أسود القرشي" على منصات التواصل الاجتماعي، فيقول: "الآن تكتب قصة جديدة عنوانها الحياة للحيوانات، بعد أن تبنت المخالب الأربعة حملة لإنشاء حديقة إنقاذ للحفاظ على الحيوانات في السودان"، ويضيف: "شكرا لهم فقد استجابوا بسرعة لتقديم المساعدة الطبية للأسود، وواجهوا العديد من العقبات في عملية إدخال المعدات الطبية اللازمة للبلاد".

ويأمل صالح في اكتمال إنشاء "حديقة إنقاذ الحيوانات"، وإكمال الإجراءات مع السلطات المختصة، الممثلة في شرطة الحياة البرية والفريق الطبي السويسري، مؤكدا قيام الفريق الطبي للمخالب الأربعة بزيارات ميدانية لتفقد الحيوانات في عدد من حدائق الحيوانات الخاصة والحكومية والمحمية لتقديم الرعاية الطبية لها، إضافة إلى تدريب متطوعين محليين للتعامل مع مثل هذه الظروف. ويقول مدير "حديقة القرشي" بدر الدين سليمان، وهي الحديقة التي شهدت جوع الأسود، إن حماية هذه الحيوانات مسؤولية "شرطة الحياة البرية"، وتابع: "هم مسؤولون عما وصل إليه حالها، لأننا كنا غير قادرين على توفير الوجبات لها، وتكلف أكثر من 300 مليون جنيه سوداني شهريًا".

ويوضح سليمان أن حملة "أنقذوا أسود القرشي" على منصات التواصل الاجتماعي لقيت استجابة واسعة، وتضمنت التبرع باللحوم والأدوية، بيد أنه حذر من بوادر انحسار أثر الحملة، وأضاف: "لا بد من قيام شرطة الحياة البرية بواجبها تجاه هذه الأسود". ويشير اسم منظمة "المخالب الأربعة" إلى علاقتها بالحيوانات، وبطبيعة عملها في الاهتمام بها ورعايتها في كل أنحاء العالم، ولا سيما في مناطق النزاعات والحروب والكوارث الطبيعية. وأنشأت المخالب الأربعة عددا كبيرا من المحميات حول العالم، ومن أشهرها محمية "صخور الأسود" في جنوب أفريقيا، هذا بجانب حمايتها لـ"الدببة الراقصة في بلغاريا" التي تحتفظ فيها بعدد من المحميات ببلغاريا وهولندا، وتركز المنظمة في الوقت الحالي على "حماية الأفيال" من الانقراض، وتحصين مليون كلب في دولة ميانمار.

قد يهمك أيضا : 

  الحياة البرية العذراء والطبيعة المحلية تسحر عاشق التصوير جون هورستمان

   وزير الزراعة يعلن أن أسراب الجراد تزحف على جنوب السودان

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جوع أُسود الخرطوم قد ينقذ الآلاف من حيوانات البراري والمحميات جوع أُسود الخرطوم قد ينقذ الآلاف من حيوانات البراري والمحميات



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday