انبعاثات الغاز تجعل من المحيطات ألدّ أعداء البشر على الصعيد العالمي
آخر تحديث GMT 05:19:09
 فلسطين اليوم -

يضطر 280 مليون شخص إلى النزوح بسبب ارتفاع مستوى المياه

انبعاثات الغاز تجعل من المحيطات ألدّ أعداء البشر على الصعيد العالمي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - انبعاثات الغاز تجعل من المحيطات ألدّ أعداء البشر على الصعيد العالمي

انبعاثات الغاز تجعل من المحيطات ألدّ أعداء البشر
لندن - فلسطين اليوم

قد تستحيل المحيطات، وهي مصدر الحياة على الأرض، ألدّ أعداء البشر على الصعيد العالمي، إذا لم تبذل جهود حثيثة لخفض انبعاثات غازات الدفيئة، بحسب مسودة تقرير أممي تلقّت (وكالة فرانس برس) نسخة حصرية عنها.

وقد تتراجع مخزونات السمك وتتزايد الأضرار الناجمة عن الأعاصير ويضطر 280 مليون شخص إلى النزوح بسبب ارتفاع مستوى مياه البحر، وفق هذا التقرير الخاص الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ بشأن المحيطات والغلاف الجليدي (الذي يشمل الطوف الجليدي والأنهر الجليدية والصفيحة الجليدية القطبية والأراضي الدائمة التجمد).

ومن المرتقب الكشف رسميا عن التقرير في الخامس والعشرين من أيلول (سبتمبر) في موناكو.

وهذا المستند الذي يقع في 900 صفحة هو رابع تقرير خاص تنشره الأمم المتحدة في أقل من سنة. وكانت التقارير السابقة، وهي كلّها تثير قلقا كبيرا، تتمحور على الهدف القاضي بحصر الاحترار المناخي بـ 1,5 درجة مئوية والتنوع الحيوي وإدارة الأراضي والنظام الغذائي العالمي.

أما هذا التقرير الرابع الذي يستند إلى بيانات علمية قائمة ويعدّ مرجعيا، فقد تطرّق إلى احتمال نزوح 280 مليون شخص في العالم نتيجة ارتفاع مستوى المحيطات، وذلك في إطار السيناريو الأكثر تفاؤلا الذي يكون فيه الاحترار محصورا بدرجتين مئويتين مقارنة بما قبل الثورة الصناعية.

وفي ظلّ الارتفاع المرتقب في وتيرة الأعاصير، من المتوقع أن تشهد مدن كبيرة قريبة من الساحل ودول جزرية صغيرة فيضانات كلّ سنة اعتبارا من العام 2050 حتى في سياق السيناريوهات الأكثر تفاؤلا.

ويقول بن ستروس المدير التنفيذي لمعهد الأبحاث "كلايمت سنترال" الذي يتّخذ في الولايات المتحدة مقرا له "عندما أتابع ما يحصل من اضطرابات سياسية بسبب موجات هجرة ضيقة النطاق، تؤرقني فكرة عالم يضطر فيه عشرات الملايين من الأشخاص إلى مغادرة أراضيهم التي غمرتها المياه".

ويتوقع التقرير أيضا أن تذوب ما بين 30 - 99 في المئة من الأراضي الدائمة التجمد بحلول 2100 إذا تواصلت انبعاثات غازات الدفيئة على هذا المنوال.

وستُصدر هذه التربة الصقيعية في النصف الشمالي من الكرة الأرضية وقت ذوبانها "قنبلة كربون" مؤلفة من ثاني أكسيد الكربون والميثان من شأنها أن تسرّع وتيرة الاحترار.

وقد تؤدي ظواهر مناخية هي في طور الانتشار إلى انخفاض متواصل في مخزونات السمك التي يعوّل عليها الكثير من السكان. وقد تزداد الأضرار الناجمة عن الفيضانات مئة أو ألف مرّة بحلول 2100.

ومن المتوقع أن يدرّ ذوبان الأنهر الجليدية الناجم عن الاحترار المناخي كمية كبيرة جدا من المياه العذبة ثم كمية قليلة جدا منها على مليارات الأشخاص، بحسب "الملخص الموقت الموجّه إلى صناع القرار" من هذا التقرير الذي سيناقش بالتفصيل خلال اجتماع ممثلي الدول الأعضاء في الهيئة الأممية المناخية في موناكو اعتبارا من العشرين من أيلول (سبتمبر).

وبحسب هذا التقرير، فإن ارتفاع مستوى مياه البحر في القرن الثاني والعشرين "قد يبلغ عشرات السنتيمترات في السنة الواحدة"، أي أكثر بمئة مرة من الحال اليوم.

وسينشر هذا التقرير بعد انعقاد قمة عالمية حول المناخ في نيويورك في الثالث والعشرين من أيلول (سبتمبر) بمبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. ويسعى هذا الأخير إلى الاستحصال على تعهدات أقوى من البلدان لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي إذا ما تواصلت على هذا المنوال، فهي ستؤدي إلى ارتفاع الحرارة درجتين أو ثلاث درجات مئوية بحلول نهاية القرن.

ويخشى الخبراء أن تقدّم الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والهند، وهي أكبر البلدان المصدرة لغازات الدفيئة، تعهدات لا ترتقي إلى مستوى الرهانات. ويقول مايكل مات مدير مركز "إيرث سيستم ساينس سنتر" في جامعة بنسيلفانيا إنه في القارة الأميركية "لا يزال المتفائلون يظنون بإمكان إيجاد حل لهذه المشكلة في حين أن الولايات المتحدة غير مستعدة لمواجهة ارتفاع مستوى البحار بمتر واحد بحلول العام 2100" في بعض المدن مثل نيويورك وميامي.

ولا تبدو أي من المناطق الأربع الاقتصادية الكبرى التي تشكل حوالى 60 في المئة من الانبعاثات الناجمة عن مصادر الوقود الأحفوري مستعدة للإعلان عن أهداف طموحة أكثر لخفض انبعاثاتها.

ويعمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب على العودة عن سياسة سلفه باراك أوباما وقد أعلن نيته سحب الولايات المتحدة من اتفاق باريس حول المناخ المبرم العام 2015. ويهدف هذا الاتفاق إلى حصر الاحترار المناخي بأقل من درجتين مئويتين مقارنة بالمستويات المسجلة قبل الثورة الصناعية.

وتطور الهند من جهتها سريعا الطاقة الشمسية لكنها تستمر بزيادة قدرتها في مجال الفحم.

ويسعى الاتحاد الاوروبي إلى تحقيق "الحياد" على صعيد الكربون بحلول العام 2050 لكنّ دولا أعضاء عدة تتردد في الالتزام. وتواجه الصين التي تصدر انبعاثات ثاني اكسيد الكربون أكثر من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والهند مجتمعة، رسائل متناقضة.

وقال لي شوو المحلل في "غرينبيس انترناشونال"، "تبتعد الصين تدريجا عن الاهتمام بالرهانات البيئية والتغير المناخي" ويعزو ذلك إلى القلق الناجم عن تباطؤ الاقتصاد الصيني والحرب التجارية مع الولايات المتحدة.

وتجد شنغهاي ونينغبو وتايزو وحوالى ستة مدن ساحلية صينية أخرى نفسها في موقف ضعف مع احتمال ارتفاع مستوى البحار بمتر واحد مقارنة بالمستوى العام نهاية القرن العشرين في حال بقاء انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على وتيرتها الراهنة.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

وزير البيئة والمياه الإماراتي يبحث آليات تعزيز المخزون السمكي

دراسة جديد تؤكد أن الكائنات البحرية في المحيطات معرضة للموت

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انبعاثات الغاز تجعل من المحيطات ألدّ أعداء البشر على الصعيد العالمي انبعاثات الغاز تجعل من المحيطات ألدّ أعداء البشر على الصعيد العالمي



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 18:29 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

أسماك الوطواط العملاقة تغزو شواطئ غزة

GMT 23:30 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

35 ألف شخص يتسابقون في إحدى أكثر المدن تلوثًا في العالم

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

عن فجوة "كورونا" من زاوية أخرى !

GMT 09:47 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صامبا ضمن قائمة المرشحين لجائزة أفضل لاعب ألعاب قوى في العالم

GMT 10:03 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"صن" تكشف تطورات جديدة بشأن قضية اغتصاب رونالدو لأميركية

GMT 08:20 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

"كيا ستونيك" سيارة بمواصفات قيادة عالية في 2018

GMT 17:54 2014 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب المكتب الحركي للمحامين في إقليم شمال الخليل

GMT 21:45 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

وزارة "الإعلام" و"اليونيسيف" تبحثان التعاون المشترك

GMT 22:44 2016 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

خالد النبوي يؤكد ان فيلم المواطن ينصف العرب

GMT 13:11 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

حساسيان يطلع مسؤولين بريطانيين على الأوضاع في فلسطين

GMT 23:56 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

محمد عساف يستعد للألبوم الجديد بكليب "سيوف العز"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday