انبعاثات الغاز تجعل من المحيطات ألدّ أعداء البشر على الصعيد العالمي
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

يضطر 280 مليون شخص إلى النزوح بسبب ارتفاع مستوى المياه

انبعاثات الغاز تجعل من المحيطات ألدّ أعداء البشر على الصعيد العالمي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - انبعاثات الغاز تجعل من المحيطات ألدّ أعداء البشر على الصعيد العالمي

انبعاثات الغاز تجعل من المحيطات ألدّ أعداء البشر
لندن - فلسطين اليوم

قد تستحيل المحيطات، وهي مصدر الحياة على الأرض، ألدّ أعداء البشر على الصعيد العالمي، إذا لم تبذل جهود حثيثة لخفض انبعاثات غازات الدفيئة، بحسب مسودة تقرير أممي تلقّت (وكالة فرانس برس) نسخة حصرية عنها.

وقد تتراجع مخزونات السمك وتتزايد الأضرار الناجمة عن الأعاصير ويضطر 280 مليون شخص إلى النزوح بسبب ارتفاع مستوى مياه البحر، وفق هذا التقرير الخاص الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ بشأن المحيطات والغلاف الجليدي (الذي يشمل الطوف الجليدي والأنهر الجليدية والصفيحة الجليدية القطبية والأراضي الدائمة التجمد).

ومن المرتقب الكشف رسميا عن التقرير في الخامس والعشرين من أيلول (سبتمبر) في موناكو.

وهذا المستند الذي يقع في 900 صفحة هو رابع تقرير خاص تنشره الأمم المتحدة في أقل من سنة. وكانت التقارير السابقة، وهي كلّها تثير قلقا كبيرا، تتمحور على الهدف القاضي بحصر الاحترار المناخي بـ 1,5 درجة مئوية والتنوع الحيوي وإدارة الأراضي والنظام الغذائي العالمي.

أما هذا التقرير الرابع الذي يستند إلى بيانات علمية قائمة ويعدّ مرجعيا، فقد تطرّق إلى احتمال نزوح 280 مليون شخص في العالم نتيجة ارتفاع مستوى المحيطات، وذلك في إطار السيناريو الأكثر تفاؤلا الذي يكون فيه الاحترار محصورا بدرجتين مئويتين مقارنة بما قبل الثورة الصناعية.

وفي ظلّ الارتفاع المرتقب في وتيرة الأعاصير، من المتوقع أن تشهد مدن كبيرة قريبة من الساحل ودول جزرية صغيرة فيضانات كلّ سنة اعتبارا من العام 2050 حتى في سياق السيناريوهات الأكثر تفاؤلا.

ويقول بن ستروس المدير التنفيذي لمعهد الأبحاث "كلايمت سنترال" الذي يتّخذ في الولايات المتحدة مقرا له "عندما أتابع ما يحصل من اضطرابات سياسية بسبب موجات هجرة ضيقة النطاق، تؤرقني فكرة عالم يضطر فيه عشرات الملايين من الأشخاص إلى مغادرة أراضيهم التي غمرتها المياه".

ويتوقع التقرير أيضا أن تذوب ما بين 30 - 99 في المئة من الأراضي الدائمة التجمد بحلول 2100 إذا تواصلت انبعاثات غازات الدفيئة على هذا المنوال.

وستُصدر هذه التربة الصقيعية في النصف الشمالي من الكرة الأرضية وقت ذوبانها "قنبلة كربون" مؤلفة من ثاني أكسيد الكربون والميثان من شأنها أن تسرّع وتيرة الاحترار.

وقد تؤدي ظواهر مناخية هي في طور الانتشار إلى انخفاض متواصل في مخزونات السمك التي يعوّل عليها الكثير من السكان. وقد تزداد الأضرار الناجمة عن الفيضانات مئة أو ألف مرّة بحلول 2100.

ومن المتوقع أن يدرّ ذوبان الأنهر الجليدية الناجم عن الاحترار المناخي كمية كبيرة جدا من المياه العذبة ثم كمية قليلة جدا منها على مليارات الأشخاص، بحسب "الملخص الموقت الموجّه إلى صناع القرار" من هذا التقرير الذي سيناقش بالتفصيل خلال اجتماع ممثلي الدول الأعضاء في الهيئة الأممية المناخية في موناكو اعتبارا من العشرين من أيلول (سبتمبر).

وبحسب هذا التقرير، فإن ارتفاع مستوى مياه البحر في القرن الثاني والعشرين "قد يبلغ عشرات السنتيمترات في السنة الواحدة"، أي أكثر بمئة مرة من الحال اليوم.

وسينشر هذا التقرير بعد انعقاد قمة عالمية حول المناخ في نيويورك في الثالث والعشرين من أيلول (سبتمبر) بمبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. ويسعى هذا الأخير إلى الاستحصال على تعهدات أقوى من البلدان لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي إذا ما تواصلت على هذا المنوال، فهي ستؤدي إلى ارتفاع الحرارة درجتين أو ثلاث درجات مئوية بحلول نهاية القرن.

ويخشى الخبراء أن تقدّم الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والهند، وهي أكبر البلدان المصدرة لغازات الدفيئة، تعهدات لا ترتقي إلى مستوى الرهانات. ويقول مايكل مات مدير مركز "إيرث سيستم ساينس سنتر" في جامعة بنسيلفانيا إنه في القارة الأميركية "لا يزال المتفائلون يظنون بإمكان إيجاد حل لهذه المشكلة في حين أن الولايات المتحدة غير مستعدة لمواجهة ارتفاع مستوى البحار بمتر واحد بحلول العام 2100" في بعض المدن مثل نيويورك وميامي.

ولا تبدو أي من المناطق الأربع الاقتصادية الكبرى التي تشكل حوالى 60 في المئة من الانبعاثات الناجمة عن مصادر الوقود الأحفوري مستعدة للإعلان عن أهداف طموحة أكثر لخفض انبعاثاتها.

ويعمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب على العودة عن سياسة سلفه باراك أوباما وقد أعلن نيته سحب الولايات المتحدة من اتفاق باريس حول المناخ المبرم العام 2015. ويهدف هذا الاتفاق إلى حصر الاحترار المناخي بأقل من درجتين مئويتين مقارنة بالمستويات المسجلة قبل الثورة الصناعية.

وتطور الهند من جهتها سريعا الطاقة الشمسية لكنها تستمر بزيادة قدرتها في مجال الفحم.

ويسعى الاتحاد الاوروبي إلى تحقيق "الحياد" على صعيد الكربون بحلول العام 2050 لكنّ دولا أعضاء عدة تتردد في الالتزام. وتواجه الصين التي تصدر انبعاثات ثاني اكسيد الكربون أكثر من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والهند مجتمعة، رسائل متناقضة.

وقال لي شوو المحلل في "غرينبيس انترناشونال"، "تبتعد الصين تدريجا عن الاهتمام بالرهانات البيئية والتغير المناخي" ويعزو ذلك إلى القلق الناجم عن تباطؤ الاقتصاد الصيني والحرب التجارية مع الولايات المتحدة.

وتجد شنغهاي ونينغبو وتايزو وحوالى ستة مدن ساحلية صينية أخرى نفسها في موقف ضعف مع احتمال ارتفاع مستوى البحار بمتر واحد مقارنة بالمستوى العام نهاية القرن العشرين في حال بقاء انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على وتيرتها الراهنة.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

وزير البيئة والمياه الإماراتي يبحث آليات تعزيز المخزون السمكي

دراسة جديد تؤكد أن الكائنات البحرية في المحيطات معرضة للموت

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انبعاثات الغاز تجعل من المحيطات ألدّ أعداء البشر على الصعيد العالمي انبعاثات الغاز تجعل من المحيطات ألدّ أعداء البشر على الصعيد العالمي



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب

GMT 11:49 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

باكستاني ينسى اسم عروسته والسلطات البريطانية تعتقله

GMT 03:18 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نوعان من الزراف في أفريقيا يواجهان خطر الانقراض

GMT 09:27 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني بينات يقترب من تدريب نادي النصر الإماراتي

GMT 08:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

بريطاني مسنّ مخمور يعترف أمام فتاة شابة في حانة بخنق زوجته

GMT 06:00 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أردوغان يطالب دول أفريقيا للتبادل التجاري بالعملة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday